بعد العشاء ؛
اخت ام الياس بقهر وتمثيل: جايين انا وبناتي مشتاقين لك سنوات وانتي
بعيدة عنا وبالاخير تهيننا البنت اللي عندك
ام الياس حزنت عليها ومهما يكون هذي اختها: أسفه يا أختي بس بنتك
غلطت عليها وانا ما ارضا عليها هذي يتيمه ولها حوبة.
اختها لمحت لورين جايه وبتمثيل: يتيمه خايفه لا حوبتها تضرك يا اختي
اسفه ما دريت اجل مسكينة ما عندها اهل ، يعني انتم تشفقون عليها والله
ما في اطيب من قلبكم انكم تستضيفونها تكسبون اجر فيها.
لورین شدت على يدها بقوة وانجرحت حيل حست وكان في احد رمى
اسهم على قلبها رجعت على وراء وهي ترتجف من كثر ما هي مجروحه من
الكلام اللي سمعت طلعت لجناح کيناز لبست حجابها واخذت مفتاح سيارتها
وطلعت.
كيناز مع بنات عمها شافت لورين وراحت لها وبصدمه: لورین وین رایحه
بدري والعشاء ما تعشيتي ؟
لورين ما تبي احد يشوفها وهي تحاول ما توضح صوتها الراجف: عندي
شغل وطلعت بدون لا تكمل كيناز كلامها.
کیناز باستغراب: شغل الحين !!
ام الياس مسكينة على نياتها ما عرفت ان الكلام كله خطه من اختها لاجل
تسمع لورين.
لورين ركبت السيارة وهي ترتجف تنهدت وهي تحاول تبكي لكن دون جدوى
من وفاة امها ما بكت والدموع بعيونها بس مو راضيه تنزل تعودت على
البرود والقسوة وقلبها من داخل يتقطع الى
مئة قطعه ضربت السيارة بيدها وشغلت ومشت والعبرة خنقتها
وكلام اخت الياس ينعاد باذنها الفف مرة وقفت وبصوت مكسور:
ما ابيي شفقة اححدد ولا عطفف اححد
. فأما اليتيم فلا تقهر}. [الضحى: ۹]
وقفت وبصوت مكسور: ما ابيي شفقة اححدد ولا عطفف اححد انا بنتت
الهنووف انا قوية ولا احد يكسسرنيي ، حست نفسها تختنق نزلت من
السيارة وجلست عالرصيف وهي : تاخذ نفس
دقایق ؛
بصصراخ: أنـا|| بنتتت الهنوووف انا قويييه ما احتاااج احدد أنا قوية ،وكانها
بهالكلام تداوي جرحها من الكلام اللي سمعت وذكر اسم امها تستمد القوة
منه لاجل ما تستسلم للاحد
رجعت للسيارة بعد ما لبست قناع البرود لكن هيهات من داخلها مهشمة.
بیت ابو الیاس ؛
ام الياس: لورين وينها ؟
كيناز: طلعت مسرعة تقول عندها شغل.
ام الياس: الله يهديها قاسية على نفسها ليش ما انتظرت العشاء؟
اختها مبسوطة انها راحت وتبتسم بفرحه وغمزت لبنتها وبنتها ابتسمت لها
ولا كأنها قهرت يتيمه..!
""
لورین وقفت عند بيتها ، رجعت راسسها للوراء وغمضت عينها ، وطيف امها
بمخيلتها: آه يا أمي اشتقت لك كثير.
باتل بغرفته مشي اتجاه الشباك ولاحظ سيارة لورين شغاله
ناظر فيها لكن ظلام ما يلمح شيء شافها نزلت وقفلت السيارة استغرب من
شافها فجأة تتمسك بالسيارة راقبها فجأة ششهق!!
فتح الشباك وناظر يسار ويمين وحوالينها ما شاف احد طلع بسسرعة وهو
يركض.
دقايق إلا وهو يناديها بتورط: يا ام يوسف !! هي اصحي لكن دون جدوى ،
افف تورطت انا ايش دخلني اساعدها اففف لف يمين ويسار لعل احد يجي
ويشوفها بس ما في احد ، يا ورطتك
یا باتل ، شهقق لا يكوون ماتت بتردد رفع نقابها وهو يحاول ما يناظر فيها
تنهد براحه ؛ تتنفس بس ايش فيها اغمى عليها ، يلا مالي إلا هالحل شالها
وحطها بسيارتها وقفل الباب واخذ المفتاح
الطايح عالارض وركب وشغل ومشى للمستشفى وكل شوي يطالع فيها
خايف يصير شيء ويتورط.