البارت الخامس-الحقيقة المتناقلة

78 6 5
                                    

[هنالك أشياء مخفية بذات الإنسان، يواصل حياته بإخفائها، وهنالك حدود يرسمها لإخفاء ماضيهُ.]

مرت عدت أيام على اللقاء الأخير بين رائد وبيان الذي انتهاء بتجاهل للأسئلة  رائد التي طرحها عليها،هي ترسم حدودها وتمنع تقربهُ منها.
وهذا الذي تفعلهُ مع الكثير، لكن يكون ردهم بتناقل حقائق مزيفة عنها، محملة بالكرة والحقد.

[نحن في هذا العصر عندما نرى بنتاً محجبة وملتزمة في دينها نحاول تسقيط هذا الدين ونتناقل الإشاعات لنبرهن حقيقة مزيفة ،
لكن عندما نرى بنت من نوع آخر نقول هذهِ حياتها ومن يحاسبها الله ليس نحنُ.
وهذا يبهرهن صغر عقولنا،التي تحجب أيَ صفة حسنة يمتلكها الآخرون، ولن نتوقف حتى نبدأ بمحاربتهم.
وفي هذهِ اللحظة يكون ردك، إن تتجاهلَ  مشاعرك إتجاه كل الأشخاص الذين لهم نفس  نفس تفكير الأشخاص الأخر.]

ليس الصدفة التي تجمع بيان ورائد بعد الآن فكل شيء بالنسبةِ لرائد الذي يخطط للوصول إلى قلبها ومعرفة هذهِ الحقيقة.

في يوم الثلاثاء كان لقاء خديجة مع رائد.

هل بيان لها صديق سأل رائد خديجة؟

بالطبع كثيراً ممن  يحبونها، لكنها بنت تتخفى بالدين وتظهر الجانب الجيد!! ليس من أنا أقول هذا الكلام لكن الكثير يقولون،أجابت خديجة.

وبعد دقائق من الجلسة مرت بيان ورأت رائد يجلس مع خديجة. خديجة التي تحاول التقرب من رائد.

استأذنت خديجة من رائد وذهبت وراء صديقتها بيان.

بيان.
أهلاً خديجة.
كيف حالك
بخير.
كنت جالسة مع رائد وعندما رأيتك أحببت اسألك سؤال رائد الذي يطرحهُ علي مرات عدة وهو يخصك.

بيان ( إشاحة بعيناها متفاجئة وكلها استغراب وفضول)
عن ماذا يسأل؟
عن حقيقة الإشاعات التي تتناقل عنكِ والتي أعرف كذب ومصدرها أشخاص ممتلئين بالحقد والكذب.
بيان حقاً سألك هذا السؤال؟

نعم، أجابت خديجة وأردفت بسؤال آخر، ماهي مشاعرك إتجاه رائد؟؟

بيان ( بانفعال) ولا حتى صديق شخصاً عادي شخص يبحث عن الحقيقة ويصدق أكاذيب الآخرين.
وذهبت مسرعة.

بعد انتهاء الدوام رجعت إلى بيتها الذي يحوي الأشخاص الدافئين، رمت بيان كل مايزعجها خارج البيت ودخلت ممتلئة بالحب والقوة والإيمان الذي تأخذهُ من والدتها.
لكن بعد انعزلها في غرفتها انفجرت بالبكاء على حقيقة رائد التي تشبه الآخرين.

لكن بعد انعزلها في غرفتها انفجرت بالبكاء على حقيقة رائد التي تشبه الآخرين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[نحن نبكي ليس من وجع الأشخاص، ولا حتى الحياة. نبكي عندما نكون بحاجه إلى البكاء فهو الوسيلة الوحيدة التي نعزي بها أنفسنا وقلوبنا المجروحة، بداعي المسانده والوقوف إلى جانبها.]

...........
علي
  انستقرام :   ali_qs_1
اترك تعليق للدعم

صاحبة الحجاب - جامعية مختلفة -  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن