" ألا تعلمين أنه لا يجب الهروب من الحيوانات المفترسة ، يا عزيزتي ؟ ...فنحن نحب الصيد "
"ربما تضنين أنه بأمكانك الأختباء ... ربما يمكنك الركض بحرية ...لكنك لن تستطيع الهرب لأنه بأمكاني شمك والبحث عنك من علي بعد أميال كالحيوانات... "
"انا لست كما تضني...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تحدق في الساعة المتمركزة حول معصمها بأمتعان وفي سرها همست
"أتمني أنني وصلت في الموعد ..."
تناثرت أنفاسها الساخنة في الهواء مما تشكلت بيه سحابة من البخار و الي باب سيارتها اغلقته بأحكام بعد أن أتخذت لها مكان مناسب في مرأب السيارات للكلية .
أن درجة الحرارة اليوم 6 °c في مدينة Perth الاسكتلندية وجسدها لزال لم يعتد جيدا علي برودة الطقس في دول البريطانيا العظمي رغم انها كانت تعيش في انقلترا من 4 سنوات .
تمشي بخطواتها المسرعة نحوى تلك البناية القديمة وسط مشاعرها المختلطة ، التوتر والحماس في أن واحد .
تلخص ما فعلته هذا الصباح ، لقد قادت سيارتها لمدة ربع ساعة بعيدا عن المدينة نحوى الكلية من اجل الإلتحاق بأول حصة لها في معهد " جلينالموند" الخاصة كأستاذة فنون رغم ان أختصاصها الفعلي هو الهندسة الداخيلية وتصميم .
تحكم وشاحها المفضل حول رقبتها حتي لا تصاب بالبرد مثل كل مرة تهمل فيها نفسها لدقيقة ، رغم ان السماء تبدو صافية اليوم وشمس تبعث خيوطها حول ذلك المكان المنعزل الا ان اخبار الطقس امس أعلنت بقدوم عواصف ثلجية لكامل شهر ديسمبر .
يستقر الثلج على الأرض ويلف الأشجار والمكان بأكملها في عباءة بيضاء ، النسيم باردة جدا تمتزج ببرودة الطقس فتخبرك عن نوياها لتجميد الدم في اطراف اصابعك و شحابة وجهك .
كانت دقائق فقط حتي دخلت اخيرا الي الكلية عبر البوابة الخاصة للأساتذة وبما انها القت نظرة عن المكان من القبل فاهي بالكاد تعرف بعض التفاصيل الكافية لتاقلم في مكانها الجديد .
