" ألا تعلمين أنه لا يجب الهروب من الحيوانات المفترسة ، يا عزيزتي ؟ ...فنحن نحب الصيد "
"ربما تضنين أنه بأمكانك الأختباء ... ربما يمكنك الركض بحرية ...لكنك لن تستطيع الهرب لأنه بأمكاني شمك والبحث عنك من علي بعد أميال كالحيوانات... "
"انا لست كما تضني...
تقود سيارتها بعد أن قررت السير نحوي مكان مجهول لم يسبق لها أن مرت منه فاهي فقط تضع كل ثقتها علي ذلك الهاتف الذي عكس شاشته خرائط قوقل ليرشدها الي وجهتها
تفكر ماريا بينها وبين نفسها أنها سئمت كل هذه الأحداث الغريبة رغم أنها تحاول إقناع نفسها أنها مجرد صدف لكن يبقي الجانب الآخر الذي يقول عكس ذلك وان كل تلك الأحلام و الرؤى لها مغزي وأن ذلك صوت يرشدها
هنا اقتنعت تماما انه سيتوجب عليها قطع الشك باليقين عندما تصل الي الكنيسة التي رودتها في الحلم و إيجاد الإجابات فيكفي أنها لم تنعم براحة النفسية منذ اليوم الذي فقدت واعيها فيه
مركزة علي طريق مع قيادة حذرة بسبب تراكم الثلوج والأرضية الزلقة التي يحدثها الأحتكاك عند انخفاض درجة الحرارة ، يمكن أن تري كيلا الجانبين من المسلك تملائه الأشجار المكتسية برداء أبيض ناصع
الطريق خالي ولا توجد أي إشارة لوجود حياة غير حركة سيارة ماريا التي كانت الواحيدة تسلك جانبها من الطريق
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لا تعلم كيف وصل بيها الحال و الجرأة الكافية لتصدق حلم رأته لكنها حقا لم يعد يفارق معها شيء ولم تعد تهتم أن كان سيستدعي الراحة لبالها فلن تتردد في قطع الشك بالياقين فربما لن يشغل لها بال من بعد ذلك
صوت مرشدة خرائط قوقل تأمر ماريا بالأتخاذ المسلك علي جهة اليمين سيرا علي الأقدام فعلي ما يبدو انها ليست مهيئة لسيارات بسبب ضيق الطريق او انه فقط غير مخصص
داست علي الفرامل بحذر حتي تتمهل تدريجيا من اجل التوقف علي جانب الطريق وبكل سلاسة تمكنت ماريا من تفحص ذلك المسلك بعناية قبل ايقاف المحرك الذي اتضح إنه لا توجد أي آثار اقدام او دراجات عليه وهاذا يفسر شيئا واحد وهو مكان مهجور