Falling for her eyes | واقع لعينيها

حقق النبؤة

جلس هوغو مع اخته و البس بعد ان ذهبت ليلي لونا مع والدتها و سأل: عما تتحدثان؟
روز: لا شيء
هوغو: لم صمتما اذاً بمجيئي
البس: عدني ان لا تخبر ليلي
هوغو: هذا ما اتحدث عنه.. ماذا هناك
البس: كنا نتناقش..
قاطعته روز تقول: انت لم تعدنا بعد
هوغو: اعدكما ان لا اخبر احداً ابداً
البس: حسناً سؤال.. هل تحدثت مع ليلي لونا بأمر علاقتها مع جيمين؟
هوغو: اها.. كنتما تتحدثات بتلك العلاقة اذاً.. بصراحة اظنني اعرف شيئاً
روز: ما هو؟
هوغو: اتذكران حين سأل احدكم حين كنتما مع سكورب تلك الليلة ما إن كانت تتواصل مع جيمين و سألتما إن كانت تحبه ام لا؟
البس: حين كنا نجلس عند تلك النافورة الكبيرة في منتصف المدينة؟
هوغو: بالظبط.. في الواقع اظنها فكرت كثيراً بالأمر و في اليوم التالي طلبت مني ان تتواصل معه و ارسلت له رسالة لتطلب التواصل معه عبر الهاتف لكني لا اعلم ما تحدثا عنه بالهاتف
روز: و يومها اتفقا على تلك العلاقة كما اظن.. فهي لم تبدو متعجبة مما قال اي هو قرارهما سوياً
البس: لكننا لم نعرف إن كان قراره هو ام هي
روز: بما اننا ذكرنا امر العلاقة امامها قد تكون هي صاحبة الفكرة و ايضاً هي من طلب التواصل معه اي هذا دليل آخر ان ببالها خطة و تود تنفيذها
البس: اتساءل ما الذي تفكر به بالتحديد
هوغو: لكنها لن تكون الطرف الوحيد بالخطة فجيمين يستطيع كشفها إن كذبت اي هو مشارك بافكارها لكن ما دافعها هي؟ اعني قد يكون دافعه روز لكن ليلي لا اعرف ما دافعها.. هل هي تحاول مساعدة جيمين بشكل ما؟
روز: ماذا؟ تساعده بماذا؟
هوغو: بالحصول على قلبكي بالتأكيد
روز: لن يفعل! انا و سكورب على علاقة بالفعل
هوغو: لكنه لم يعترف بذلك رسمياً بعد.. اي جيمين لا يزال يمتلك فرصة
روز: توقف عن ذلك.. دعونا نغير الموضوع
البس: اين هو جيمس بالمناسبة؟
هوغو: كان بغرفة والدتي يقرأ بعض الكتب
البس: ظننت انه يلعب لعبة ما.. دعونا نفعل شيء مسلي فانا اشعر بالملل

اكمل الجميع اليوم حتى نهايته و احتفل الجميع بنهاية هذا العام و البدء بعام جديد بأمل ان تكون السنة القادمة سنة اجمل و بعد انتهاء الجميع من الاحتفال مع عائلاتهم و اصدقائهم ذهب كل لمنزله عدا تاي فقد بقي مع جيمين في منزله لأنه لم يرد العودة لبيته و يعود للجو المكتئب في بيتهم بينما سهر مع جيمين يتحدثون بحماس عما سيفعلانه في هوغورتز و كيف انهما يمكنهما ان يتسكعان لوقت اطول و كيف سيبقيان سوياً حتى بعد انتهاء الحصص و لا داعي لأن يعود ليرى وجه والديه بعد كل يوم مليء بالفرح ليعود و يفسد اليوم كله حتى ناما سوياً كل على اريكة بالقرب من المدفأة و في الصباح قام كلاهما يجهزان حقائبهما ليعود جيمين على مقاعد الدراسة و تاي ليكمل دراسته في هوغورتز المدرسة التي لم يعتقد انه قد يدخلها في حياته لذا كان حماسه يغطي نظره عن رؤية والده الغاضب الذي انتظره منذ الليلة الماضية لذا حين رأى تاي يركض ذاهباً ليحضر حقيبته متجاهلاً اياه صرخ يقول: إلى اين ذاهب؟
ارتعب تاي من صوت والده العالي و الغليظ لذا وقف مكانه على الدرج المؤدي لغرفته و قال بصوت يكاد يسمع: ذاهب.. لتحضير حقيبتي
اقترب والده منه حيث وقف بأول الدرج و قال: لم لم تخبرنا انك كنت ستبيت مع صديقك البارحة؟
تاي: انا.. انا لم اشعر حين.. حين غفينا سوياً
عاد الاب ليصرخ: و لم لم ترسل رسالة حين استيقظت على الاقل؟
تاي: اسف.. لم اقصد.. ظننت.. ظننت انكم..
الاب: ظننت اننا لا نهتم لأمرك.. هل هذا ما تريد قوله؟
نظر تاي لوالده اخيراً و قال: في الواقع.. اجل.. انتما حقاً لا تهتمان لأمري
الاب: هكذا اذاً.. لقد وافقت على ذهابك لمدرسة السحر تلك لأنني حزنت عليك بفقدانك جدتك.. ظننت انك ستشكرني بهذا الفعل لكنك تتجاهلنا.. بل و تقول اننا لا نهتم لأمرك.. لقد عرفت دائماً ان انجاب طفل حساس مشكلة بالفعل فسوف يزعجنا بأمور كالحب و السخافة
تاي: و قد انجبت و خرج الامر عن سيطرتك.. هل ستقتلني لتنتهي من هذا الكابوس؟
الاب: ليس علي ان اراعي مشاعرك طوال الوقت و لدي عمل لانجزه.. علي ان اتأكد انك لن تجوع و لن تبرد و لن تحتاج اي قرش.. لكنك لا تقدر اي من هذا.. انت فقط تتمنى لو الحياة سهلة كثيراً لكنك صغير لتعرف كم هي الحياة صعبة و عليك ان تجهد نفسك و ان تبتعد عن عائلتك لتستطيع حمايتهم و اطعامهم و ترفيههم
تاي: حسناً انت قلتها.. انا لازلت صغير و لا اريد رؤية الحياة الصعبة التي تتحدث عنها لذا خذني على حجم عقلي و راضيني بعناق او قبلة.. حسناً يمكنني ان اتقبل الامر بابتسامة فقط.. انا اعرف ان حياتك كانت صعبة حين كنت صغيراً و عانيت من الفقر الشديد ما جعلك تظن الحياة ستكون افضل بكونك غنياً.. و ها انت غني.. اين هي الرفاهية و السعادة التي بحثت عنها؟ هل سعدت بكون النقود في جيبك؟ هل خططت لأن تسعدنا بالنقود و انت لم تنظر لوجهنا ابداً و انت تحمل ابتسامة؟
الاب: لم اخواك لا يعترضان ايضاً إن كان الوضع يائس لهذا الحد بنظرك؟
خرجت اخت تاي من غرفتها تقول: هل علينا الاعتراض دائماً حتى تعرفا احتياجاتنا؟ هل علينا ان نطلب عناقاً دائماً؟ او قصة قبل النوم؟
خرج اخوها ايضا و قال: ظننت انكما انت و والدتي قد تشعران انكما قد قصرتما بتربيتنا حين نتجاهل التحدث معكما طوال الوقت لكن اظنكما مستمتعان بالأمر.. بل و تظنان اننا سعداء.. لطالما حسدت اصدقائي على عائلاتهم
الاخت: كنت اخطط حتى الخروج من المنزل هذا بعد اتمامي الثمانية عشر عاماً
حزن تاي بسماع ذلك فهو لم يعرف ان اخواه يعانيان كما يعاني بل و ظن انهما مستمتعان بحياة "الرفاهية" التي يتحدث عنها والداهم فقال الاب بقلة حيلة: و كيف يمكننا ان نعرف انكم اردتم مجرد اشياء تافهة كهذه؟
تدخلت الام حينها و قالت: نحن لم نمتلك الخبرة الكافية في التربية فوالدتي قد اخذت تاي عندها و اعتنت به طوال الوقت بينما انتما فقد كنتما هادئان دائماً و لم تعترضاً ابداً على الحياة التي عشناها بالتنقل بين البلدان و بقاءكما وحدكما في الحضانة او المدرسة جعلنا جميعاً متفقون على العودة للمنزل لأخذ قسط من الراحة فلم نقوي علاقتنا من قبل
تاي: و برؤيتي لحياتكم المأساوية قررت ان اثور و احرك مشاعر اخواي لكن بعدم تحركهما ظننت انهما مثلكما بالظبط
مرت لحظة صمت بين الجميع فكل شعر بالذنب تجاه الاخر حيث تاي يشعر بالذنب لعدم التحدث لوقت كافي مع اخواه و فهم مشاعرهما بينما هما شعرا بذات الشيء نحو تاي فهما لم يخبراه حقاً بما شعرا منذ البداية بل و نعتاه بالمدلل بينما الابوان شعرا بالتقصير تجاه اطفالهم كما شعر اطفالهم ان كان عليهم ان يبينو مشاعرهم امام والداهما حتى يعرفان ان الحياة ليست بالعمل فقط حتى قال تاي: لم لا نخرج سوياً برحلة عائلية؟ لا تعترضوا فاليوم عطلة و لا مشاغل لديكم
لم يعترض البقية على الفكرة بل ذهب كل ليجهز نفسه للرحلة