Chapter 3 : إسـتـرداد حـق

37.9K 1.7K 486
                                    


عندما تعتقد أنه يمكنك فعل شيء ما ،، سترى الاحتمالات ،،
وعندما تعتقد بأنك لا تستطيع فعل ذلك ، ترى العقبات .

***********************

صمت كبير كان يغلف صالة الضيوف ، لا أحد إستطاع أن يبادر في كسره ابداً ، كانت جازمين تحدق بإزميرالدا بتوتر خائفة من ردة فعلها لرؤيتها لإيزابيل هنا دون إخبارها بأنها قد أتت ،، لكنها لا تعلم بأن إزميرالدا على عملاً مسبقاً بذلك قبل أن تأتي أساساً ،،

كانت لا تزال إزميرالدا تقف في مكانها ومن جانبها فرناندو والذي كانت ملامحه هادئة وباردة جداً على عكس ميلينا والتي كانت يداها لا تزال ترتجف إلى الآن ،، قطة شرسة بمثل شخصيتها تحولت لقطة ضعيفة وهزيلة أمام تلك المرأة التي كانت تجلس أمام ثلاثتهم بكل هدوء وعيناها مصوبة نحو شخص واحد فقط ،،

من بين ثلاثتهم كانت عيناها على إزميرالدا فقط ، كان التوتر سيد الموقف بالنسبة لجازمين وميلينا بينما فرناندو وإزميرالدا كانا هادئين وباردين للغاية لا تستطيع قراءة ملامحهم حتى ،،

" ميرا "

قطع ذلك الصمت دخول أسيانو وهو ينادي باللقب الذي إعتاد مناداة إزميرالدا به وهو ينظر لهم بإستغراب من هدوئهم وصمتهم الغريب ، الجميع إستدار لينظر إليه عدا التي قام بمناداتها ،، كانت لا تزال تحدق بإيزابيل والتي لم تبعد عيناها عنها هي الأخرى ،،

" ما كل هذه الجدية يا رفاق ؟!"

تساءل أسيانو وتقدم نحو إزميرالدا ، يود إمساك يدها لشد إنتباهها لكنه وبمجرد أن كاد أن يلمسها وبحركة مفاجئة له أمسكت إزميرالدا يده تعتصرها بقوة وتلفها خلف ظهره دون أن تنظر صوبه حتى ،،

وتحديداً دون أن تبعد عيناها عن إيزابيل والتي كانت هادئة جداً ،،، حتى بعد أن قامت إزميرالدا بإمساك يد إبنها الوحيد بهذه الطريقة المؤلمة والتي تكاد تكسر يده أمام عيناها ،،

" ميرا انتِ تؤلمينني ، ما خطبكِ !!"

قال أسيانو وهو يعقد حاجبيه بألم من ضغط إزميرالدا القوي على يده لتشيح بنظراتها عن إيزابيل تنظر إليه ببرود قائلة بنبرة جافة ،،

" أمازحك "

أفلتت يده وهي ترمقه ببرود ليمسد هو يده بخفة محاولاً تخفيف ألمها بسبب قوة يد إزميرالدا وكل ذلك الألم وهي تمسكه بيداً واحدة فتساءل كيف لو أمسكته بيديها الإثنتين ،، يقسم بأنه سيفقد يده إلى الأبد ،،،

الأفعى لاغاريا 4حيث تعيش القصص. اكتشف الآن