الفصل الثالث

105 10 4
                                    

(الفصل الثالث)
~¤ فرار بلا عودة ¤~

"عندما نشعر بالحصار، ويضيق الخناق،  وتكبل الأنفاس، ويسلب الجسد، وتذبح الروح ،ويطعن القلب ،فلا سبيل ذو أن نلوذ بالفرار!! "
          
                              بقلم/خلود عبيد

"بدء النقاش بين" محمد ونانى" بهدوء وترقب ثم بدأ يتصاعد رويداً رويداً حتى  أشتعل كل منهما أمام الأخر!!

ليلتف لها بأنفعال : عيدى بتقولى أيه؟

لتنظر له بجدية و صرامة: هأقدم فى إختبارات أفضل طاهى فى الشرق الأوسط؟

ليتصاعد الغضب ويظهر جلياً على وجه وهو يقول بأنفعال شديد: شكلك اتجننتى أكيد ، أنت ِ عارفة إيه ممكن يحصل لو حد عرفك، مقدرة حجم المخاطرة؟

-لتتنهد بضيق وتتكلم محاولة وزن الأمور: مر أكتر من خمس سنين  محدش هيفتكر  الموضوع أصلا ،ولا حد فاكرنى من الأساس 

-ليستنشق بعض الهواء محاولاً  كسب بعض الهدوء، ويسير نحو الكرسى المقابل لها ويجلس عليه بهدوء وينظر لها بتفحص نظرة بحث وأستكشاف لما يدور بخلدها لكن لا يستطيع فهم قرارها هذه المرة ،أصابه اليأس من تفكريها
ليقول بهدوء عكس ما بداخله: ليه؟

-لتخبره بجدية متناهية: محتاجة أضمن مستقبل لأبنى

-ليقوم مندفعاً بأنفعال بأتجاهها:  وأنا قصرت في حاجة، فى أي حاجة أحتاجها موفرتهاش قوليلى عرفينى
(قالاً آخر كلمة بصياح)
-لتدير وجهها في الإتجاه الآخر وتقول بعزم جاد وصوت حازم: أظن كفاية لغاية كده،  محمد تضحياتك و العملته كتير أوى ، أنا قدام الناس طلقتك وأبنى شايل اسمك، حياتك أدمر منها بما فيه الكفاية، أنت دلوقتى عندك ألتزامات بيت و زوجة وطفل وفى طفل تانى جاى فى الطريق  ، أحلام مراتك أنسانة من حقها تحس بالأمان والأستقرار كفاية السنين الضاعت من عمركم بسبب الحصل

- ليزفر هواءً ساخنً تاجج بداخله ويقول بأتزان: وأنا عمرى ما اشتكيت و أحلام فاهمة الواقع ومقدرة كل شئ ، ايه الحصل جديد بقى؟
-لتخبره بعقلانية وتفهم: لغاية أمته؟  لغاية أمته هتفضل تقبل التنازلات؟ كل أنسان له طاقة وقدرة تحمل، و ده شئ لا يمكن تتلام عليه ،أنا عندى إبن مريض محتاج رعاية خاصة وعلاج ومسؤوليات كتير
لتتنهد بهدوء وتكمل: وأنا معنديش(لا أملك) أى أساسيات تضمن توفير الرعاية دى على طول ، أنا أقصى شهادة معايا معهدة سياحة وخدمات فندقية وغيرها شهادة الثانوية العامة، يعنى قصاد متطلبات العمل الموجودة لاشئ، ودى فرصة لو قدرت بس أسجل في الأختبارات دى، بقى معايا شهادة أقدر أشتغل في مطعم خمس نجوم أو يمكن فى المستقبل أفتح مطعم خاص بيا
- لينظر لها نظرة ساخرة ويعود بهدوء ليجلس على الكرسى ويضع قدم فوق الأخرى وبمراوغة ساخرة: هى دى بقى طموحاتك وخططتك للمستقبل، بعد ما كنتى مهندسة كبيرة و خطوة هتبقى حاصلة على ماجستير فى الهندسة التخطيطية والمعمارية من جامعة كبيرة في أوربا، بقيتى حتته طباخة في مطعم تافه
وبجدية مصطنعة: ودلوقتى عايزة تبقى بردوا طباخة بس شيك بفيونكة صح  كلامى، وكلامك الأهبل بتاع ابنى وابنك ومراتك هو الشماعة صح
وبغضب صارخ: ندى ؛فوقى لنفسك وبطلى شغل الإذلال ده ،أنت ِ أكتر  واحدة عارفة قيمة نفسك كويس

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 29, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية  نزغة الحياة بقلم خلود عبيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن