سطح العمارة

169 22 30
                                    

أحب أسطح العمارات .... خاصة بالليل..... يخاف الأغلب من الصعود إليها...خوفا من السقوط و الموت وفي النهاية عدنا إلى كلمة "الموت"

منذ قدومي إلى يوكوهاما أحببت الجلوس بسطح مشفى قديم ومهجور...

لا أحد يبالي بأمره...أمضي ساعات من وقتي وأنا أراقب السماء... أرى الناس تسير بالأسفل... اعتدت الجلوس هنا وحدي منذ أسبوعين...

أي منذ اكتشافي لهذا السطح....اههه ابدو كالمجانين.... خصوصا أن اليوم ذكرى وفاة أخي...

سمعت خطوات شخص يقترب كنت أقف على حافة السطح ، هبة ريح خفيفة تسقطني....

"ترى كم عظما سيظل سليما لو سقطت من هنا"

.....: "هذه المنطقة محظورة غادري"

"كلا لن أفعل....أتَرى تلك النجمة؟...إنها أخي وهو يراقبني..."

......: "أتحلمين؟"

"كلا وأنت لا تعرف شيئا لذا غادر...اخي يراقبني من تلك النجمة وهذه القمة تقربني منه"

.......: "إنها خرافات...لا شيء من هذا صحيح الإخوة لا يعودون وهم لا يعلمون بما يحدث...."

"من أنت حتى تقول هذا؟؟؟"

.......: "شخص بمثل حالتك.."

فقدت توازني لوهلة وكنت على وشك السقوط...مهلا يد تمسك بي...هل أنقذني أم أني أتخيل...

......: " هل أنت غبية لدرجة أن تقفي هنا...."

كان كوبو-سان في ذاك الشارع..حسنا انه يعرف كل شيء عني..يعلم أني أهوى صعود أسطح العمارات لأني سأكون أقرب للسماء وهذا يعني أني أقرب لأخي...

رفع بصره للأعلى...ليجدني معلقة ويد ذاك الغريب متمسكة بي...فهَبَّ مسرعا لينجدني...

"هلا أفلتني...ما دخلك بي أود الموت أيزعجك الأمر؟؟"

......: "أنتي في منطقتي الخاصة غادريها وموتي كما تشائين"

"ارفعني حتى أذهب!!"

.....: "رفعتك والآن غادري هذا المكان..."

"وإن لم أفعل ما الذي ستفعله؟؟"

.....: "أقتلك ببساطة..."

"اوه..إذا لن أذهب...هلا قتلتني رجاءً؟!!"

.....: "هل فقدتي صوابك....!؟؟"

لا هدف..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن