لا هدف..

مقدمة

عالمنا لم يعد يحتاج الضعفاء...

القوي يأكل الضعيف...

أن تفقد شخصا كل طاقتك وُضعت لأجله...

أن يرحل دون قول شكرا حتى...

كان أخي أغلى من أملك بحياتي...

أمي، أبي، أخي الأكبر، وأخواي الصغيران...

كلهم عائلتي وأحبهم جميعا لكن أخي الأكبر كان الأقرب إلى قلبي...

أعلم ربما يبدو غريبا أن تتحدث أخت عن أخيها هكذا لكني كنت أحبه أكثر من أي شخص بالعالم...

وهو أيضا...

لكن...

رحل أخي...

ذهب كما تذهب الغيوم عندما تسطع الشمس...

بين ليلة وضحاها...

أصبحت بدون سندي الوحيد بحياتي...

أتى لغرفتي وقبلني على جبهتي كعادته...قال: تصبحين على خير أختي، ربما غدا نذهب للتنزه قليلا...ما رأيك؟

قلت: أجل أود ذلك بشدة، تصبح على خير أخي...

قال: سعيد بسماع ذلك..نامي جيدا!

ذهبنا للنوم...أنا استيقظت باليوم التالي بينما هو لم يفعل....

Flash back

أمي: ميتسوكو اذهبي لإيقاظ أخيك سيتأخر عن جامعته...

رددت: حاضر أمي، أليس غريبا أنه لم يستيقظ بالعادة هو من يوقظني...

ردت أمي مطمئنة: ظل يدرس البارحة لديه امتحانات الأسبوع المقبل...

قلت بملل: حسنا لكنه وعدني أن نتنزه اليوم...

قالت أمي: إذهبي لإيقاظه واتفقا معا...

أجبت: حسنا!

توجهت نحو غرفته، دخلت...كان نائما على جانبه الأيمن، ذهبت ناحيته..قمت بمناداته فلم أسمع ردا...هززت كتفه فلم يتحرك...

بدأ القلق يتسلل لقلبي لسبب لا اعلمه و كنت قد أدركت أن شيئا ما ليس على ما يرام...

صدره..لم يكن يرتفع وينخفض نتيجة التنفس... وضعت رأسي -أذني- على صدره الأيسر، فلم أشعر بشيء...

هززته بقوة وظللت أناديه

أخي..استيقظ..أخي..هيا ستتأخر..