مَـلمَـحٌ مُريـب.؟

67 12 10
                                    

إنها الليالي الممطرة لشهر فبراير..
وقتما تحتشد قطرات المطر مع تربة بليلة
وتطوق السحب الرمادية بعضها طامرةً ضوء البدر الناصع والأبلج المشع..
ليالٍ حيث كل شيئ فيها خامد
قاطن..
موحش و سائخ..
في نسمات فبراير الباردة..
والتي اختلط صوتها مع صوت قطرات المطر الساقطة.
جو كئيب..
والذي لطالما أحبّه لاورو الذي يقف أمام نافذة قصره يراقب جوّ شهره المفضل قبل أن يدخل عليه أخاه ريفانو ويُناوله كأساً من الدم الدافئ و المناسب لليلة باردة و هادئة كتلك..
" للدم هذا ذوق فريد من نوعه اخي ريفانو! "
خاطب لاورو صاحب الشعر الأحمر شقيقه بعدما تجرع القليل من الكأس فأجابه ريفانو بينما يتحسس بأصابعه النحيلة شعره الجميل ذو الاسود القاتم:
" بالطبع سيكون كذلك.. إنه دم اللورد هاملت "
ابتسم لاورو مُظهراً أنيابه الحادة وأضاف قولاً:
" دم القذرين لذيذ دائماً ياريفانو.. "
قهقه صاحب الشعر الأسود بصوته العجيج موافقاً إياه رأيه سرعانما التفت لاورو إلى النافذة وأخرج صورةً لفتاة يافعة شقراء من جيبه ثم أخذ يُمعن بصيرته بتفاصيل الورقة.
لمح ريفانو صورتها بينما هو مستلقٍ على أريكته فسأله:
" من تلك الفتاة؟ "
اعاد لاورو صورتها الى جيبه و أشبع فضول أخاه قائلاً:
" إنها شخص إهتمّ سيلفادور بأمرها..
إهتمّ جدّاً!.."
" سيلفادور؟.. أمره غريب.."
"أنا متحمس للعمل معه وسماع قصّتها بحق! "
أردف ذو الشعر القاتم بينما ينهض من الأريكة ذات الاحمر الحريري:
" لا تتعجل لاورو.. فسيلفادور متسرع بطبيعته.."

" كيف لا يفعل؟..
إنها فكتوريا إيفيريا في النهاية.."

"

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Judas | زَعــيـمُ الجَحِــيـمWhere stories live. Discover now