# تـنـاغـم

981 64 32
                                    

فتحت عينيها بانزعاج بسبب اشعة الشمس التي تسربت من النافذة مباشرة نحو عينيها لكنها سرعان ما انتفضت من مكانها حين بدأت ذكريات الامس تجتاح دماغها ،

التفتت بسرعة وهي تلقي بنضراتها في المكان بكامله تتفحصه بعينيها لكن لا اثر للعين في أي مكان

استقامت من مكانها بسرعة وهي ترى جسدها العاري الذي كانت ملائة السرير هي الوحيدة الموضوعة عليه........وضعت يديها على وجهها بإحراج لا تصدق انها فعلت ذالك ، كيف حصلت على جرأتها هذه حين قامت بتقبيله بتلك الطريقة ليلة البارحة لكنها نفضت تلك الافكار عن راسها متوجهتا نحو الحمام
غادرت الحمام بعد ان استحمت وارتدت ثيابها لكنه لم يكن موجودا حينها ايضا.....لذالك قررت الخروج والبحث عنه بنفسها

غادرت الغرفة بسرعة وهي تتوجه بخطوات سريعة للأسفل وفي كل مرة تفاجئها هندسة المكان الراقية كأنه قصر من قصور العصر الفيكتوري لا تصدق ان اللعين جيون يملك هذا المكان الرائع حقا وهذا جعلها تفكر في مدى ثراء هذا الوحش

اكملت نزول السلالم وهي تبحث بعينيها في كل مكان حتى وقعت عينيها عليه وهو برفقة إدوارد معطيا إياها بضهره لكنه استدار فجأة بعدما رأت ادوارد قد اردف له شيئا وهو ينضر اليها ايضا بابتسامة سرعان ما ابعدت عينيها عنهما وهي تنضر في كل مكان متجنبة مكانه لكنه

اوقف تفكيرها حين قطع المسافة بينهما واقفا امامها ، حاولت ان ترفع عينيها لكنها لم تستطع ذالك بل اغلقت عينيها بقوة وهي تعض شفتها السفلى في محاولة منها للبقاء هادئة

حقا متى اصبحت هي بهذا الشكل المثير للشفقة لم تكن يوما هكذا.....ماذا حذث لبيلا القديمة التي لا يخيفها ولا يحرجها شيئ؟.....اين اختفت ايزابيلا التي كانت تتخيل ليلتها الجنسية الاولى وإلى اي مدى ان تكون مثيرة؟ لكن منذ ان ضهر هذا اللعين في حياتها انقلب كل شيئ.....لا شيئ بقي كما سابق.....لقد اجرى تغييرا شاملا عليها حتى على شخصيتها وهذا اغضبها كثيرا ، لكن لما بحق الجحيم لا تستطيع النضر في عينيه الان مهما حاولت ذالك؟

ابتسم ابتسامته الجانبية على حركتها هذه التي كانت لطيفة بالنسبة له واضعا يديه في جيوبه حتى فاجئها بما اردفه : ان لم ترفعي لعنة عينيك الان صوب عيني سأقوم بما لن يعجبك ابدا وانت تعلمين ما اقصده جيدا ايزابيلا

رفعت عينيها بسرعة تنفذ اوامره فهي تعلم معنى حذيثه جيدا وما يقصده بهذا وتعلم انه سينفذ تهديده ان لم تقم بما طلبه منها

اقترب منها ايضا منحنيا في اتجاهها يهمس في اذنها : لم اعلم ان زوجتي وحشة جريئة

فتحت عينيها بصدمة بينما قلبها بدأ يخفق بكل قوة , لم تعلم هل بسبب قربه منها او بسبب ما اردفه الان لكنها تدرك انه هو من يفعل بها هذا

حسنا يعلم انها لن تردف بحرف واحد وستبقى هكذا طيلة اليوم مهما فعل او مهما قال : سنعود الى القصر بعد قليل استعدي لنغادر

Go To Hell✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن