قبل أن تخلد بيل مع صغيرها للنوم بعد نهار طويل اهلك جسدها قررت مصارحت ولدها بكل شيء.
_الكس صغيري.
_نعم امي.
_انت تعلم أن انا وانت فقت سوف نسكن في هذا المنزل.
_ولاكن جدتي و ابي؟ لن يسكنوا معنا؟
_الكس صغيري، انا و اباك قررنا الانفصال، اقصد بذالك اننا لم نستطع العيش في نفس المنزل كل منا سوف يعيش بمنزله الخاص ولاكن هذا لا يعني بأننا لم نعد نحب بعضنا او لم نعد نحبك، نحن ماذلنا عائلة، و انت يمكنك الذهاب متى تشاء للنوم في منزل اباك او لرئيته، لن يفرق شيئ عن قبل، سوف يظل يراك و يسطحبك إلى أين ما تشاء و متى تشاء.
_ولاكن امي انا احب منزلنا القديم اكثر، هناك العب مع بولو و جدتي و حتى الخالة تانيا و الخالة مارغريت، هنا لا يوجد أحد.
_ولاكن انت ستذهب يوميا إلى منزل ابيك يمكنك اللعب معهم كما كان صابق، لن يختلف شيئ سوى المنامة.اتفقنا.
_اتفقنا.
_حسنا اذا، هيا نخلد للنوم.
انتظرت بيل صغيرها حتى يغفو بعدها ذهبت إلى غرفتها، كانت حزينة فكيف ستستطيع النوم بمفردها مع صغيرها في هذا المنزل الكبير الموحش. و قفت عند نافذة غرفتها تنظر إلى الخارج، فقاطعها صوت هاتفها.
_من الذي يراسلني في هذا الوقت. همست.مساء الخير إذا اردتي شيئ لا تترددي بالاتصال بي.
لم تجب، ارمت هاتفها على السرير، قبل أن تقرر ان تبدل ملابسها و تخلد للنوم.
******
مضى اسبوع على انتقالها لم ترى ليام منذ ذالك اليوم كانت تسطحب يوميا الكس إلى منزل ابيه ثم تعود إلى منزلها ولكنها لم تقابله او يبدو أنها هي التي تتجنب رايته ، لقد مللت كثيرا بالمنزل فقد ارسلت لها روز مدبرة منزل تساعدها، لا تستطيع فعل اي شيئ سوى التسوق و الاعتناء بصغيرها لذالك قررت العمل فهي خريجة جامعية في مجال البرمجة حائزة على دراسات عليا في تخصصها من أهم الجامعات في البلد، فقررت البحث عن وظيفة هكذا تعتمد على نفسها و تتخلص من ضجرها، وضعت يدها على بطنها الصغيرة التي بدأت تظهر، ولاكن يجب اولا أن تتأكد من سلامة جسدها و سلامة صغيرها فقررت اخذ موعد بأقرب وقت عند الطبيب.
مرحبا، هناك موعد لي لدى الطبيب غدا اذا تود المجيء سوف يكون عند الساعة الحادية عشر .
اغمضت عينيها تستنشق الهواء ربما يخفف من القلق الذي تشعر به، فهذه التجربة سوف تكون مختلفة عن أول مرة ففي تلك المرة كان ليام بجانبها، لم يفارقها و لاكن هذه المرة سوف تكون وحيدة فهي لم تعد زوجته بل تليقته.
******
استيقظت و اتجهت إلى المطبخ لكي تفطر كان صغيرها مذال نائما لديها موعدان مهمان اليوم الأول الطبيب و ثانية مقابلة عمل مع احد الشركات التي كانت متحمسة لاستضافتها في مقابلة بعد معرفتهم اسم الجامعة التي تخرجت منها. منحت المساعدة يوم اجازة طالمة لم تتواجد في المنزل طيلة النهار فالكس سوف يبقى لدى جدته و هي سوف تبقي يومها خارج المنزل، تناولت و جبتها ثم اتجهت نحو غرفتها لتبدل ملابسها سرعان ما انتهت حتى استيقظ الكس.
_صباح الخير صغيري.
_صباح الخير امي.
_اليوم سوف نذهب لرايت أخيك.
_حقا.
_نعم، لذالك يجب عليك أن تتناول فطورك و تبدل ملابسك قبل أن نذهب.
بعد ما اطعمته و جبته و بدلت ملابسه مسكت يده و اتجهت نحو السيارة فلم يبق سوى نصف ساعة للموعد. عندما وصلت رات سيارة ليام امام المستشفى ينتظر قدومها. خفق قلبها فهي لم تراه منذ اسبوع، ترجلت من السيارة و ساعدت صغيرها على الخروج، مسكت بيده و اتجهت نحو ليام الذي كان يترقبها بضقة.
_صباح الخير.
_صباح الخير. صغيري كيف حالك. اقترب منه ليام و قبله.
_ابي، قالت امي اننا سنرى اخي.
ضحك ليام و هو ينظر إلى بيل فبادلته ابتسامة صغيرة.
اتجهوا نحو العيادة حيث جلس كل من بيل و ليام بجانب صغيرهما في صالة الانتظار، بعد دقيقتين نادت لهم الممرضة بالدخول.
القى كل من بيل و ليام التحية على الطبيب، فطلب من بيل بالتمدد على السرير حيث يمكنه الكشف على الجنين و سرعان ما أشار الطبيب إلى التلفاز حيث ظهر الجنين الذي يسكن احشائها فهي الان في الشهر الثاني . تعالت القهقهات على الكس الذي كان مستاء من انه لم يرى شيئ بينما بيل و ليام كانوا في غاية السعادة . طمئن الطبيب بيل بأن الجنين بصحة جيدة، كذالك هي، فلم تحتاج إلا لبعض الفيتامينات التي تعطى بشكل روتيني إلى كل امرأة حامل، كما أنه سالها اذا كانت تشعر باي غثيان صباحي، فاخبرته بأنها في الأسبوعين الماضيين بدأت تشعر بغثيان عندما تستنشق بعض الروائح او عند تزوق بعض انواع الطعام، و أحيانا تصل إلى مرحلة التقيئ، طمئنها بأن هذه العوارض ستتلاشى مع التقدم بالاسابيع المقبلة. شكر كل من بيل و ليام الطبيب قبل المغادرة. قبل أن تغادر طلبت من ليام اذا كان بإمكانه إيصال الكس إلى المنزل فهي تحججت له بأنها تريد التصوق و أمضاء بعض الوقت بمفردها لم تكن تريد اخباره بأنها تريد العمل لانه لن يسمح لها.
اخذ ليام يد صغيره و اتجه نحو السيارة بعدما قد قامت بيل بتقبيله و توصيته بأن يكون فتى لطيف و مهذب.
اتجهت إلى مقر الشركة ولاكن ماذال هناك ساعة قبل المقابلة لذالك قررت أن تتناول شيئ في المطعم المقابل للشركة، انهت طعامها و اتجهت نحو الشركة استقبلتها شابة جميلة أشارت لها بالجلوس بانتظار السيد لويس ان ينهي اجتماعه. كانت تظن ان الذي سيقابلها رجل في الخمسين من عمره يغطي الشيب شعره لاكنها كانت متفاجئة بالذي رأته عينها كان شابا و سيما في الثلاثين من عمره نظر إليها نظرت تجاهل قبل ان يتجه إلى مكتبه، أشارت لها الفتاة كي تتبعها فادخلتها إلى مكتب حيث لويس كان واقفا يحدق بها بتمعن.
_مرحبا، ازابيلا ولسن . مدت يدها تصافحه.
_مرحبا آنسة ولسن، تفضلي بالجلوس.
لقد اطلعت على cv الذي قدمته من أجل العمل لدينا، انت متخرجة من أهم الجامعات في البلد ولاكن هذا لا يكفي انت بحاجة إلى الخبرة و..
قاطعته بيل قائلة:
_ سيد لويس لقد تخرجت قبل ثلاثة أعوام، و لاكن لن اعمل كون طليقي لم يكن يحبذ ذالك، ولاكن يمكنني أن اتعلم بأسرع وقت، وهذا لا يعيق اي شيء كون الجامعة التي تخرجت منها تعتمد العمل التطبيقي ليس الخطي فقط،بالإضافة انني قمت بتدريب في احد الشركات قبل أن احصل على الاجازة الجامعية.
_لقد اقنعتني، بالإضافة إلى ذالك تبدي متحمسة للعمل و هذا يناسبني، إذا يمكنك البدأ من الغد، ستتكفل الموظفة باطلاعك على كل شيئ و الآن عن اذنك.
خرج لويس من المكتب مسرعا، فدخلت الفتاة إليها تخبرها بمواعيد العمل الذي كان يتناسب مع ما تتطلبه اموتها و ما طبيعة العمل الذي ستؤديه. كانت بيل متفاجئة من أن لويس هو الذي كان يجري معها المقابلة فقالت لها الفتاة بأنه جاد في هذا الأمر فهو لا يوظف احد ليس لديه كل ما يتتطلبه من شهادة و خبرة لانه يتنافس مع شركات كثر. انهت بيل مقابلتها، اخذت معها قالب حلوى و اتجهت نحوى منزل ليام فقد اشتاقت إلى أحاديث روز لم تجلس معها منذ فترة.
******
_بيل، صغيرتي.
_روز كم تعلمين كم اشتقت لك و لاحاديسك.
_أخبرني ليام بأنكم ذهبتم للطبيب اليوم.
_نعم، و قد طمئننا ان كل شيئ على ما يرام.
_أين الكس ، لم أراه.
_لقد ذهب مع مارغريت ليتناول المسلجات . تبدين سعيدة، مذا يحدث.
ابتسمت بيل و مسكت يد روز.
_نعم، سعيدة جدا و لا كن قبل أن أخبرك أريدك ان تعيدينني بأنك لن تخبر ليام.
_هل هناك احد...
_لا روز لقد تطلقت من فترة وجيزة، هناك شيء آخر و لاكن اوعدني قبل أن أخبرك.
_أعدك تفضلي بالقول.
_ من الغد سوف أكون موظفة. لقد حصلت على عمل في احد اهم و أضخم الشركات في البلد سأعمل في قصم البرمجيات.
_حقا، لقد فرحت لك. غمرتها روز بفرح و حنية.
_ولاكن بيل ليام يؤمن لك كل شيئ لمذا العمل صغيرتي و انت ستلدين عن قريب يجب أن ترتاحي، و الكس بحاجة إلى أن يقضي وقت معكي.
_روز اعلم ذالك و لاكن الوحدة و الملل تاكل روحي لقد ضجرت في ذالك المنزل الفارغ اريد ان ارفه عن نفسي و في ذات الوقت اريد ان اكون امرأة مصطقلة لا استطيع ان اعتمد على المال الذي يعطيني اياه ليام، و بالإضافة الدوام يناسبني سوف يكون من الثامنة حتى الرابعة بعد الظهر بالإضافة ان السبت و الأحد اجازة.
_انا لا استطيع ان امنعك و لاكن فقط يمكنني أن أقول ان كنت غير مرتاحة بالعمل قدمي فورا استقالتك.
_لا تقلقي سوف افعل، انت فقت ادعي للرب ان يكون معي.
_بيل اريد ان اخبرك شيئ، ليام غير سعيد برحيلك انه دائما شارد الفكر و الحزن يبدو على ملامحه أنه نادم فعلا.
_سوف يتأقلم، و لاكن يحتاج بعض الوقت حتى انا لست سعيدة بالذي نمر به و لاكن يجب أن نعتاد على الفراق ، ربما غدا يلطقي بفتاة يحبها و ياسس أسرة معها من جديد.
_امي.
_صغيري، كيف حالك.
_مرحبا، سيدة ازابيلا لقد اشتقنا لك. اقطربت بيل من مرغريت و غمرتها فهي ايضا اشتاقت لهم فهم كانوا يعاملوها بلطف وود ليست فقط علاقة مساعدة و سيدة منزل.
_و انا ايضا اشتقت لكم.
امضت بيل بعض الوقت مع روز و المساعدات قبل اصطحاب صغيرها للرحيل فقد مرة فترة على عدم مجيئها إلى هنا، كان الفرح و القهقهات على و جوههم لاكن الان يجب العودة إلى ذالك المنزل اللعين.
****** بعد اسبوع
مرة الاسبوع دون أن تشعر كانت متحمسة للعمل، تستيقظ باكرا للذهاب إلى الشركة ، بينما توكل العاملة باسطحاب الكس إلى منزل ابيه بعد استيقاظه و تناول وجبة الفطور، ثم تعود لاخذه لطمضي بعد الوقت معه قبل أن يخلدا للنوم. الان أصبحت سيدة تعمل لتئمن كل شيئ لصغارها لا تعتمد على ليام و أمواله.
_صباح الخير ازابيلا.
_صباح الخير أنطونيو.
_هل حصلتي على دعوة للحفل الذي ستقيمه الشركة.
_نعم ولاكن لا أعلم اذا سوف اتواجد، فأنا ام لطفل صغير و انت تعلم لا استطيع ان اتركه.
_هيا ازابيلا، يحق لك بليلة لترفهي عن نفسك من ضغط العمل و الامومة.
_حسنا، سوف افكر بالأمر و لاكن لا أعدك.
أنطونيو يكون مدير قصم البرمجة في الشركة شاب جذاب ووسيم في الثلاثين من عمره.
_لن ادعك تفكرين سأكون بانتظارك.
ابتسمت له بيل ابتسامة صغيرة فهو يبدو أنه معجب بها فهي أخبرته بأنها انفصلت عن زوجها و انها تنتظر مولودا اخر ولاكن لن تذكر له السبب فهذه الأمور لا تقال لاحد الذي يحدث داخل المنزل يبقى داخله هكذا تقول الأمهات و احتراما لشريكها الصابق.
_هل امر لاستحابك او تذهبين بمفردك.
_لا شكرا سأذهب بمفردي على اولا ان اوصل الكس إلى بيت جدته تعرف لا يمكنني أن اتركه في المنزل مع المربية، جدته و ابيه يعتنون به في حال شعر بألم ما او ارتفعت حرارته فالاولاد تمرض فجأة.
_حسنا اذا أراك غدا في الحفل.
******
اخيرا أتى يوم السبت كانت ازابيلا سعيدة بقضومه لأنها تستطيع أن تمضيه مع الكس فهي قد اتفقت مع ليام بأن نهار السبت يبقى الكس برفقتها و الأحد برفقته اما ايام الاسبوع فتقوم بايصاله إلى بيت ابيه صباحا وتاخذه بعد الظهر.
_صباح الخير أيها الصغير انت مستعد اليوم للتصوق.
_صباح الخير امي، اجل مستعد.
_اذا ما رأيك بأن نمضي هذا النهار انا و انت فقط خارج المنزل و لاكن يجب أن نفطر اولا.
_موافق.
تناولت بيل الفطور مع صغيرها و بدلت ملابسها، فقد أعطت العاملة اجازة كونها لن يتناولوا الغذاء في المنزل فلم تحتاج إليها، أمسكت يد صغيرها و اتجهت نحو سيارتها وضعته في كرسيه و اتجهت نحو المركز التجاري كانت تريد ان تشتري فستان من أجل الحفل. قصدت أحد المحلات التي كانت تشتري منه الفساتين حين كان ليام يستحبها لعشاء او حفل عمل. اشترت واحدا و خرجت.
_مارأيك ان نذهب لتختار لعبة.
_حقا.
ابتسمت له ازابيلا واتجهو نحو متجر الألعاب اختار الكس ما يريد و خرجو، كانت البسمة لا تفارق وجهه و هي ايضا كانت تشعر بسعادة لا توصف فقط لرئيته سعيدا. تناولو الغذاء و منبعدها المسلجات ثم اتجهو نحو الحديقة ليلعب الكس بالمراجيح، مر الوقت بسرعة فحان وقت العودة للمنزل فعليها ان تحمم الكس و تبدل ملابسه قبل أن تذهب إلى مصفف الشعر لتصفف شعرها و لتضع الماكياج.
_الكس صغيري، انت اليوم سوف تنام في منزل ابيك حسنا، ما رأيك.
_ولاكن انا احب ان انام في المكان التي تكونين فيه.
_و انا ايضا لا استطيع ان انام بدونك و لاكن انت فعلتها من قبل عندما كنت اذهب مع والدك من أجل عشاء عمل أو حفلة، لدي حفلة عمل هل تسمح لي ان اذهب ، أعدك سوف تكون اخر مره.
_حسنا، سوف انام بقرب جدتي.
_اتفقنا و الآن هيا لنستحم.
استحمته و بدلت ثيابه ثم ذهب برفقتها إلى مصفف الشعر، عادت إلى المنزل و ارتدت فستان اسود خلاب برز معالم جسدها بدقة.
أنت تقرأ
US
Romance" لقد أحببتك كثيرا، كنت أظن انني استطيع ان اتخطى حبك و لاكن كنت مخطئة، انت دمرتني ليام ."