the star of micheal | نجمة مايكل

first meeting

بعد ان هدأ قليلا، ارتدى مايكل معطفه، اخذ سماعاته و ركب دراجته النارية و انطلق بها بعيدا. لم تعد السماء ملجأ مايكل الوحيد فقد اصبحت دراجته النارية اقرب له، كلما شعر بالسوء ركبها و قادها باسرع قوة ممكنة بعيدا عن الجميع حيث هو فقط، بعض اغانيه المفظلة باذنية و التفكير، و كلما اشتد تفكيره و صراعه مع نفسه كلما اشتدت سرعته حتى يكاد يفقد السيطرة عليها.
بدأت الشمس بالغروب فقرر مايكل ان يمر باحدى المحلات القريبة من منزله ليشتري بعض القهوى ثم يذهب للبحر و يجلس هناك الى ان يحل الليل و بذلك ستتنحى له الفرصة بالبقاء مع السماء وحده.
ركب دراجته و اسرع نحو المحل قبل ان يغلق، وقف امامه و نزل مسرعا، و اذ به يصطدم بفتاة تبدو في السادسة عشر من عمرها، تعذر منها و بدأ الحديث بينهما :
_"كنت قادما لهذا المحل لأحتسي القهوى لكن يبدو انه اغلق مع الأسف. ماذا عنك ماذا تفعلين هنا؟!
ضحكت الفتاة ضحكة لم يستطع مايكل ازاحة عينيه عمها لجمال ابتسامتها ثم اخبرته:
_"حسنا انا صاحبة هذا المحل، و نحن نغلق الساعة السابعة و الآن الثامنة و نصف لانني انشعلت بترتيب المحل، و لكن بإمكاني اعداد القهوى لك فانت تبدو بحاجة اليها.
_امممم، في الواقع نعم احتاجها و بشدة فلن لا ارفض طلبك.
تبسمت له و طلبت منه الدخول.
جلس مايكل عند اقرب طاولة من مكان تحظير القهوى؛ اما هي الأخرى فنزعت معطفها و ارتدت مريول الطبخ حتى لا تلوث ملابسها الجميلة، ثم بدأت بتحظير القهوى، كانت طريقتها في التحظير عادية كان ليفعلها اي مالك قهوى آخر او اي نادلة اخرى، لكن مايكل لا يعلم ما اصابه فهو لم يستطع التوقف عن النظر اليها، كانت حركاتها دقيقة سجلها مايكل جميعها بذاكرته و تتبعها الى اخر حركة، كان يحدق بعينيها، يداها، وجهها، شفتيها، لقد حفظ كل تفاصيلها، طريقة تركيزها عند تزيين الكوب، حتى ابتسامتها الأخيرة عند الإنتهاء، اطلقت ظحكة خافتة بدت كضحكة الانتصار، كم هي جميلة بحق الجحيم، من اين اتت فهو لم يلاحظ وجودها من قبل او بالأحرى لم يعتد على المرور بهذا المحل حتى يعرفها، لكن هناك شيء غريب شعر به مايكل، هو يرى هذه الفتاة لاول مرة لكنه يشعر انه اعتاد رأيتها، كانها يعرفها منذ زمن، كانه قابلها و عاش معها من قبل، لنه لا يعلم حتى ما اسمها او من اين اتت او كم عمرها، فما هذا الشعور الغريب؟! هل هو فقط فضول؟! ربما هي تشبه تحدا من معارفه، لكنه لا يعرف العديد من الناس.