تُسمى غَيمة.

1.1K 50 20
                                    

زهرة:
يوم ولادتي اليوم ، كم التوتر يُعادل سعادتي.

لقد حَملتّ أخيرًا بعد أن أخبرني جميع الأطباء أن أمر حَملي شيء مُستحيل.

و يشاء الرب أن يَمنّ عليّ بهذه النعمة و يرزقني بأولى أطفالي ؛ رُبما الأخيرة ، و على كل حال حمدًا للّٰه على هذه النعمة.

ها أنا أحملها الآن ، بين يدي أمام عيني ، عانقتها بحُبٍ شديد ، أخشى عليها من نسمات الهواء.

أُريد أن أُخفيها عن نظر الجميع ، طفلتي ، أغلى ما أملُك و يالا سَعدي بكونها فتاة.

أرى السعادة في أعيُن الجميع عدا عين واحدة.

زوجي «رَفيّق» كان يبكي و هو يأخذها من يديّ ؛ كانت دموع الفرح ، أشعر به ؛ لم يكُن الأمر بتلك السهولة أبدًا ، و ها نحنُ نِلنَّ ما تمنينا.

آتت الطبيبة إليّ و وقفت بينيّ أنا و زوجي و هي تبتسم بسمة بشوشة قائلة:
"ماذا ستُسميان الصغيرة؟."

قبل أن نتحدث ، تحدث طفل صغير ذو ثلاث أعوام بتلعثم و هو ينظر للسماء قائلًا بصوته الطفولي:
"هُناك غَيمة في السماء."

شعرت لوهلة أنها إشارة و نطقت ببسمة مُتسعة:
"سنُسميها غَيمة."

غَيِّمَةْ.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن