غَيِّمَةْ.✓

|8-تقبلين الزواج من مُتفلسف؟.|

نظرت لهُ بصدمة مما قاله الآن، حاولت تبين تعابيره إذا كان يمزح أم لا لكنها وجدت تعابيره جدية.

_"تمزح صحيح؟."

_"لا أمزح، لقد حدثت عائلتي عنكِ و سأتحدث مع خالتكِ أيضًا؛ لكن فضلت أن أعرف رأيكِ في البداية."

_"أنا لا أستوعب، لِمَ أنا ؟."

_"لأنكِ مُناسِبة ليِّ چود، غير ذلك أنا...أُحِبك."
قالها بهدوء و صمتت هي ما زالت لا تستوعب ما يقول.

_"هيا أجيبيني، ألم تقولي أنكِ تُريدين الزواج؟."
قال بمزاح لتضحك الآخرى و تنظر للجهة الآخرى بخجل ليُضيف:
"آتي غدًا مع عائلتي؟."
نظرت لهُ سريعًا بصدمة و اعترضت:
"لا ليس غدًا."

سقطت ابتسامتهُ لكنه ابتسم مرة أخرى عندما قالت:
"أحضرهم في عُطلة نصف العام."

_"كما تُريدين، شيء آخر؟."

_"نعم، لا تنسى إحضار كتاب معكَ."
ضحك و هو ينظُر لها بهدوء، تنهد براحة بعد أن قال ما كان في خاطره، حسنًا كان «يُوسف» هو المُحفز على تلك الخطوة باعتارفه لـ«نِداء».

وصل ثلاثتهم للسكن و صعد «يُوسف» لغُرفتهُ دون حديث و فعلت كذلك «غَيمة» لكن قبل أن تدخل غُرفتها أوقفها قول «أثير»:
"لا تنسي، بعد ثلاثة أيام."

أومأت لهُ و ابتسمت بسمة متوترة ثم ذهبت لغُرفتها.
___________________
في صباح اليوم التالي "الجُمعة" قرر الشباب أن يذهبوا لتأدية الصلاة معًا.

التقى «يُوسف» و «أثير» مع «سَيف» الذي بعد أن انتهت الصلاة أخبرهم بشأن عرض زواجه على «چود».

_"ما بكما أنتما الإثنين؟ ما هذه المشاعر التي ضربت بكم فجأة؟."
قال «أثير» بذهول و تذمر في ذات الوقت ليضحك «يُوسف» قائلًا و هو يضع يده على كتفه:
"ألا تقول أننا سنموت في أي وقت؟؛ لذا لا يجب أن نُضيع الوقت، و الحقيقة أنني لا أُريد أن أموت قبل أن أتزوج."

_"بالضبط، إذا كُنا وجدنا الشخص المُناسِب لِمَ ننتظر؟."
أردف «سَيف» ليصمُت الآخر و هو يزم شفتيه، نظر لهُ «يُوسف» بخبثٍ ثم قال:
"هل أنتَ مُتأكد أنكَ لا تنوي الزواج من إحداهن؟."

_"إلى ماذا تُلمح؟."

_"أنتَ تفهم قصدي أيها اللئيم."
ابتسم الآخر ثم ضربهُ على مؤخرة عنقه و قال:
"ليس من شأنك، يُفضل أن تنتبه لتلك التي تورطت معكَ."

_"صحيح، نِداء، سأذهب لأُحادِثها."
قالها و ابتعد و هو يخرج هاتفهُ ليتحدث معها.

اقترب «سَيف» من «أثير» و قال بهدوء:
"هل تُحبها؟."

_"من؟."

_"غَيمة."
ابتسم الآخر على ذِكر إسمها ثم تنهد قائلًا:
"ليس حُب، أعتقد أنه شيء أعمق بكثير، تعلم، لقد تربينا سويًا، كبرنا معًا أعلم ماذا تُحب و ماذا تكره، ما أشعر به نحوها أعمق من أي شيء آخر في العلاقات."