_"ماذا كُنت تقول الآن؟."
قُلت و أنا أنظُر لهُ بتوتر لم أعهدهُ من قبل لأجدهُ يضحك و هو يضع القُبعة الرياضية على رأسه و يهمس ليِّ:
"ما بال هذا التوتر؟ هذه مُجرد خاطرة."_"هذا أفضل."
قُلت بتوتر و أنا أنظُر في اتجاهات مُختلفة بعيدًا عن عسليتاه، هذا الشاب أصبح مُريب في الفترة الأخيرة لم يكن هكذا أين شخصيته المُستفزة؟.
___________________بعد أسبوعين كنا جميعًا نجلس على الطاولة كالعادة، صامتين لا أحد يتحدث، «نِداء» كانت مضطربة بطريقة واضحة.
«چود» تتحدث مع «سَيف» عن أفضل المطاعم هُنا، يُعجبني التطور بينهم، هم مُناسبين جدًا لبعض، «يُوسف» الوغد يُعلق نظره على «نِداء» لينظُر ليِّ فجأة، سددت لهُ نظرة غاضبة بأعيُن مُتسعة و أنا ازم شفتايِّ، حسنًا أعتقد أنه خاف من مظهري و نظر ليِّ بقرف ثم وجه نظره للهاتف.
لم يبقى أمامي سوى «أثير» الذي كان في عالم آخر و هو يدون شيء في ذلك الدفتر البُني في يده.
أردت أن ألفت انتباه الجميع لذا لم يكن أمامي سوى هو ...«أثير».
_"ماذا تكتُب في هذا الدفتر؟."
قُلت بصوت عالٍ نجح في لفت انتباههم لتتوجه جميع الأنظار لهُ، حسنًا هو يَسبُني الآن في داخله بعد تلك النظرة التي وجهها ليِّ._"و ما شأنكِ أنتِ؟."
قال بنبرة ساخرة، استندت بزقنيّ على راحة يديِّ و أنا أقول:
"أوه! لديكَ حبيبة تُخاطبها بطريقة سرية!."_"هذا ما توصل لهُ عقلكِ؟ أغبى من شعب التشاد."
_"هيي أنتَ لا تُغير الموضوع، هيا أخبرنا ماذا تكتُب."
_"كما تُريدين."
قال بنبرة لعوبه و هو يستند على راحة يديه و ينظُر ليِّ مُباشرةً، حسنًا لقد جف حلقيِّ._"أليتنا نكُن كالسماء و الغَيِّم لا نفترق، فباللّٰه إن قَلبيّ في بُعدكِ كشخصٍ بلا نجاة غَرِق، و عقليّ يقضى لياليهُ في التفكير فيكِ قَلِق."
قال بنبرة كما يقولون ...نبرة عاشق، هادئ ينظُر ليِّ نظرة لم أراها منهُ من قَبّل.كنت أنظُر لهُ ببلاهة و شرود و لم أفق سوى على صوت تصفيق الجميع و صفير «چود» بحماسه.
ازدردت ريقيِّ بتوتر و عُدت في جلستيِّ ثم قُلت:
"جميل، من هي التي تكتُب هذا من أجلها حتى نتعرف عليها."_"أنتِ."
اِتسعت أعيُن الجميع بشدة و خاصةً أنا لكنه تابع بسخرية:
"بالطبع لا، على كلٍ لستُ مضطر أن أشرح لكم ..حسنًا؟."_"أراكَ أصبحتُ شاعرًا يا بُني مُنذ متى؟ هل جائت اختيار الفؤاد أم ظني خاب؟."
قالت «چود» بمُكر و هي تنظُر لهُ ليرد عليها بنفس نبرتها:
"لا أحد يعلم، لكن رُبما لم يخيب ظنك."
اِبتسمت له بخبثٍ ثم نظرت ليِّ لأقول:
"ماذا؟ لِمَ تنظُرين ليِّ هكذا؟."
أنت تقرأ
غَيِّمَةْ.✓
Romantikهذه كانت حياتي حيثُ كُتِبَت حكايتيّ. "نوڤيـلا أقصر مما تتخيل [مُكتملة]." لا أنصحك بالقراءة و أن تُضيع وقتك في عبث كهذا، إرحل كما جِئت، وقتك غالي يا عزيزي. 1#:فُصحى.«13/2/2023» 5#:نوڤيـلا.«15/2/2023» 1#:الفلسفة.«31/3/2023» 5#:فلسفي.«24/2/2023» كُتِبَ...