17

3.3K 168 21
                                    

-

شَعر جيون بأنفاس الرَجُل المَهزوزة ما إن جَلس فوق أفخاذِه العَضلية، أسنَد رأسه على الأصغر

إبتَسم بِرقة أثناءَ مُداعبة بلوڤر تَيهيونغ، " يُمكِنُكَ إخباري دائِمًا بِما تَشعُر، وَ بِما أنَك تغار الان.. لا بأس أنا لَن أُزيلَه!"

" لَستُ أغار،أُقسِم لك"

" هشش!، أعلمُ تمامًا إنَك تفعل لَكِن لا بأس، حتى أنا أغارُ عليك لا تَشعُر كما لو إنَك الوَحيد بِهذا الأمر"

وَضعَ وَجهه في عُنق كيم بَينما يَدا الرَجُل إلتَفت حول خِصره، كانَت هذِه الدَقيقة جَنةً جَملية بِالنِسبَةِ

لِجونغ كوك الذي تأمل عيون تَيهيونغ اللطيفة كما لو إنها تَحمِلُ الكَون داخِلها

الاخر كانَ يَتعمق داخِل عَينيه، حتى أغلَق جونغ كوك  عَينيه مُتَلقيًا قُبلة كيم السَطحية.. كانَت مؤثِرة!

نَحنُ لا نُقَبِل أحدًا إلا لو وَقعنا بِحُبِه، هذا ما كانَ يَسمعُه جونغ كوك مِن الآخرين.. لا قُبلة ذات معنى

لو لَم تَفعلها مع شعورٍا مُدَغدِغ رَقيق، لا يُمكِن الشعور بِلذَتِها آن ذاك حتى تَملِك هذا الشعور وَ الانطِباع

الشعور الذي يَتخلَلُ عِظام جونغ كوك.. ما يَنغَرِسُ في أعماقِه ما إن يَتقدم كيم بِمثل هذِه المُبادرات

ما الأجمل مِن ذالِك؟

" مُغوي مِثل الجَحيم جونغ كوك"

" الجَحيم مُغوي؟ حتى الجَحيم تُغوي البَشر لم أعلم"

ضَحِك تَيهيونغ على كلام جونغ كوك، وَ إكتفى بِالهَمهمة.. " أُريد الخروج.."

" لِنَخرُج إذًا!، إلى أين تُريد الذهاب؟"

" لا أعلم.. أي مكان خالي مِن البَشر جَيد على الأرجح"

أومَئ جونغ كوك، إتَصل بأحَدِهم فيما أخبَر تَيهيونغ أن يَذهب إلى الاسفل رَيثما يَعود، هو قامَ بِحَجز

مَطعم أحد أصدِقائِه بِالكامِل لِأجلِه هو وَ تَيهيونغ فقط.. كانَ مُطلًا على البَحر لِذا بدى مُلائِمًا

لَم يَأخُذ الاثنان وَقتًا طَويلًا في الوصول إلى هُناك، مِن المرة الأولى تضايق تَيهيونغ لَكِن ما إن أخبَره جونغ كوك  إنَ هذا المَطعم مَحجوز لَهُما كانَ كافيًا بِحَق

" لَديهم أكلات بَحرية لو أرَدت-"

" لا أُريد تناول اي شَيء صِدقًا يَكفي جلوسنا هُنا"

تَيهيونغ نَبس، الاخر إبتَسم بِلُطف نَحوه، " إذًا بِما تُريد الحَديث؟.. لِنَتحدث بأمور عشوائية لو أحبَبت"

" لا أعلم حقًا.. أود الحَديث عن بعض الأمور.. لَكِن في ذات الوَقت أتراجَع عن ذالِك "

كَشف تَيهيونغ عَن قَلقِه فيما إرتَخت ملامِح الأكبر.. عَليه أن يَكون جادًا!، " لا بأس.. قُل ما تَشاء لن أحكُم عَليك "

أومَئ كيم، وَ تَنفس الصَعداء بِرَوية وَ جونغ كوك إلتَزم قِناع الجَدية كَي يَتحدث الاخر بِكُل راحة

" أشعُر بِالذَنب أحيانًا.. لا أعلم لِما، لَكِن في أحيانٍ أُفَكِر في لو أجهَضتني والِدَتي عِوضًا عن إستخدامي مِثل الوَرقة الرابِحة لِأجل التَحرُر مِن ذالِك السِجن.. هي أضحَت حُرة وَ أنا؟.. أنا مَسجون إلى الأبد"

كيم كانَ مُتعبًا، لا يُمكِنُه وَصف التَعب الذي يَحومُ حَوله، مِن الناحية الثانية الثُقل في قَلبِه أكبر مِما

قَد يَتوقع جونغ كوك، إنهُ أكبَر وَ أسوء

" أخبَروني.. إنَ العُمر رَقم.. تِلك أكثر نُكتة ساذَجة سَمِعتُها، رَقم؟ طفولَتي كانَت رَقمًا كما خاصة أُمي، هي كذالِك بدأت العَمل في عُمرٍ صَغير لِلغاية، لا ألومُها لِأنها تَركتني!! إطلاقاً!، لا يَجب أن تَخال إنَني قَد أفعل، هي كانَت صَغيرة وَ هذا كُله كَثير عليها!،وَ لو كُنت مكانها أيضًا كُنت سأفعل ذات الأمر!! لا يُمكِنُكَ تَخيُل ذالِك الجَحيم أبدًا جونغ كوك.. "

بِحُرقة وَ جَزع بدى في صَوتِه الذي صَمد كَي لا يُظهِر أنَهُ يَبكي رُغمَ أنَ جونغ كوك يرى تمامًا هذِه الدموع

" هذا كُله بِسَببي أنا!!، ما كانَ علي أن أكون مَوجودًا في المقام الأول.. هذا مُرهِق الذَنب مُرهِق "

غَطى وَجهه بإنهيار، جونغ كوك  لَم يَدع لِلهَلع مجالًا وَ إحتَضن تَيهيونغ الذي بدى في اسوء لحظات ضُعفِه!

" هشش.. تَيهيونغي.. هذا لَيس خطأك لَم يَكُن ذَنبك أو ذَنبها وِلادَتكُما بِمثل هذا العالم القاسي.. هذا العالم الذي لَم يَرحم نقائَكُما، تَيهيونغ.. هذا لَيس ذَنبك إنَك قَوي أيضًا لِأحتمال كُل هذا وَ عدم الانهيار سِوى الان!! تَيهيونغي لا يُمكِنُني تَخيُل مدى الألم الذي طالَك طوال تِسع أو حتى.. حتى أربَعة وَ عِشرين عاماً! "

قُبلات نَثرها جونغ كوك فوق رأس الرَجُل الذي يَبكي بَين أحضانِه مِثل الطِفل الذي لا يُريد إبصار الحياة

" لا يُمكِنُك أن تُلقي الذَنب على ذاتِك!، لَيس خطأك أنَ العالَم سَيء.. أنا إلى جانِبك.. ضَع في عَين الاعتِبار هذا.. لَن أترُكَك وَحدك أعِدُك تَيهيونغي"

هَمس جونغ كوك بِها، مَسح دموع تَيهيونغ الذي هدأ نوعًا ما لَكِن ما يَزالُ مُنطَفِئًا وَ هذة سَيء بِالنِسبَةِ لجونغ كوك

" مَن يَقول إنَك لَن تَفعل؟ "

" لَن أفعل تَيهيونغ.. لا يُمكِنُنا تَركُ مَن نُحِب.. لا يُمكنُني أن أترُكَك.. أنا أُحِبُك تَيهيونغ "

-

رايكم؟

كونو بخير سويتيز 💙

Boy Toy ∆ TK +18 ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن