Adam pov:....
قطرات الماء الساخن تنهمر على جسدي .... كنت أغمض عيناي احاول أن أسترخي تحت هذة المياة ... حدث الكثير اليوم .... كان اليوم عيد ميلادي أنا و ديڤيد .... ڤارمين و اختها و صديقتها .... أشعر أنهم يتوهجون مثل النجوم ... ليس لأنهم ليسوا من هما ... انا أذهب إلى الكليه في المدينه و معي زملاء من دول مختلفه ... لا أعلم ، هذا يوترني ، كلما اريد أن ابتعد و أصبح سطحي مع ڤارمين ... بطريقة ما .... أنجذب لها ، أشعر بالحنين لها ، اريد راحتها ، اريد أن اتحدث معها .... أيضاً.... أيضاً اريد مساعدتها ... أنا لست مقتنع نهائياً بفكره انها من الممكن أن تكون شريرة أو سيئة .... أنا أثق فيها بطريقة ما ، وهذا لا يجوز ، لا يجوز لي أن أثق بأي أحد .... عندما جلستُ بجانب ڤارمين اليوم ، آرثر وجه لها نظرات لم ترحني ... أتسائل ،. ما طبيعه العلاقه بينهما ... لأنني ألاحظ أن آرثر يتدخل بكل شيء يخصها و لا يتوقف عن الثرثرة معها ، و هي تستمر بالتهرب منه ... لم أعد أرتاح له .
شعرت بالضيق منه ، شعرت أنني أقارن نفسي به بطريقة ما و هذا فقط جعلني أشعر بالغيرة ، لماذا شعرت بالغيرة ، لماذا سأغار من كائن الجزرة ذاك.
أنهيت من الإستحمام و خرجت .... جففت شعري و ارتديت بيجامتي و بدأت أدرس .
بطريقة ما ، أنا أحارب مشاعري و أفكاري بأن أدرس ، كما أنني أحيانا أتهرب من مشاعري بالدراسه.
هكذا أفعل منذ الصغر ... حتى بعد أن تخلى أبي عن امي ، حتى ان أبي كان يفضل ديڤيد عني لأن لدي فرط حركة ، ولكنني لم أكن أفتعل المشاكل على عكس ديڤيد .
امتلاكي لفرط الحركة لا يعني ان كل تصرفاتي همجيه .... كنت اشعر بالذنب لأنني كذلك ، كنت أريد أن أزور العالم ركضاً ، كنت أريد أن اخرج الطاقه التي بداخلي .
هذا الرجل الذي أسميه أبي ... دمر أمي ... كنت أريده جيد ، ليس لأجلي ، بل لأجل لأجلها ، هو تركها في أكثر وقت هي كانت تحتاجه فيه ، أليست هذة خيانه؟!.
حتى الفتاة التي أحببتها يومأ أستغلتني ، كنت معمي بها بل بمعنى آخر ، شعرت بأنها قد تكون ملجأي من حزني ، كنت اريد أن ابقى معها من أجل أن أكون بعيداً عن كل هذة الأشياء
لقد قلت أنني أحببتها ... كلا ، كنت معجب فحسب ، كنت مضطر أن ابقى معها لهذا السبب و لكن ديڤيد تدخل ، أنا سعيد بأن أخي يقف في ظهري و لكنني كنت حزين وقتها ، أدركت بعدها أن هذا هو الحل الافضل ، أشعر بالراحة .
أنا أضغط على نفسي لأكون أفضل في المستقبل ، لا أريد أن اغدو فاشلاً .... اريد أن أكون الأفضل لأجل نفسي فوق كل شيء .
أنا حزين لأن روزا أختي تريد أن تعمل ... هذة الصغيرة تظن للحظة أننا لا نستطيع الاعتناء بها و توفير إحتياجاتها .... ولكنها لا تقصد ، روزا لا تفكر بالمال ، روزا تريد مساعدتي أنا و ديڤيد ... حتى أمي أصرت أن تعود للعمل في المدرسة و ولكنني خائف عليها و أيضاً... أنا رجلها قبل أن أكون رجل لأي إمرأه ، ليس لأنني إبن أمي و كذلك ، أنا أحترم أمي ، أمي المرأة التي تصدت لكل شيء ، تحملتنا و تحملت أبي و كل شيء و حياتها الصعبه عندما كانت تعيش مع أهلها .... أنا لن أسمح لهن بالعمل لطالما أنا و ديڤيد على قيد الحياة.
بينما كنت أفكر في كل هذة الأفكار و أنا أدرس ، إنكسر القلب في يدي ... كنت قد ضغطت عليه كثيراً.
شعرت بالحزن قليلاً لأنه قلمي المفضل من بين بقيه الأقلام ، أمسكت بقلم آخر و بدأت أدرس بتركيز لا أفكر في شيء سوء ما أدرسه
.
.
.اليوم التالي......
أخيراً الإستراحة...
تنهدت براحه اخرج من القاعه و أتخذ جلستي على أحد الطاولات في كافيتيريا الكليه.
بدأت آكل بعض البيسكويت الذي اشتريته مسبقاً من عند جانا .... كل ما تعده جانا هو الأفضل .
شردت في كم أن اليسكويت طعمه رائع ، و لكنني تذكرت شيء كنت اريد أن أفعله .
تركت البيسكويت من يدي و اخرجت هاتفي من جيبي و بدأت أبحث على مواقع التواصل عن ' ليون فورد' أخ ڤارمين .
اريد أن اجمع عنه اي معلومات ... كما نعلم اللاسلكي معطل ولا يوجد للهواتف أي قيمه هناك ، كأننا في العصر الجاهلي... متى ستعطف علينا شركة الصيانة و تصلحه.
اووه ، هذا الليون يمتلك انستجرام و فيسبوك ، لديه جروب عمل على الفيس و صفحته الشخصية و الأنستا للعمل .
يسوق جيداً ، يبدوا من كل شيء انه يكسب الكثير ... رجل في اواخر الثلاثينات عيونه عسليه قاتمة و شعره بني غامق ، شخص عادي ، ملامحه حادة .
بطريقة ما وجدته شخص لزج و مقرف ، ليس من كلام ڤارمين ، لأنها لم تخطأ بحقه ولكن حقيقه الشخص تظهر على وجهه ، هذا ما أثق به.
في صفحاته الثلاثه لاحظت انه يكثر من نشر انه يطلب مهندس ديكور و مهندس صوتيات .
هل هو أبله ، هو مدير اعمال ، ماذا سيفعل بمهندس صوتيات ... انه كتب انه يريد مهندس صوتيات لأن صديقه الموسيقي طلب واحد ، و انه طلب مهندس ديكور لأنه يريد تجديد الشركه .
و مهلاً.... نشر الان story بنفس الشيء ، غبي ، يحاول أن يستدرج أخته و صديقته .... فتشت عن كل صفحاته و لم اجد انه نشر شيء عن ڤارمين عندما أختفت ....
ليست هناك اي معلومات خطيرة و هكذا ، كلهما معلومات عاديه هي تعرفها بالتأكيد .
خرجت من التطبيقات و وضعت الهاتف في جيبي بإهمال .
عدت مجدداً لأتناول البيسكويت بهدوء .... اتمنى الآن لو أتسلق سقف الكليه ... أشعر بنشاط مفرط كالعادة ، دائماً أمنع نفسي من الحركه و هكذا ، لا اريد أن يعلم احد ، لذلك تصبح طاقتي مضاعفة عندما استطيع اخراجها .... انا اذهب للجيم لأفرغ طاقتي ، حزني ، غضبي .
وجدت مجموعة من الأصدقاء يتحدثون بصخب معاً ، دائماً احب أن يكون الجميع زميلي ليس أكثر ، ماعدا في قريتي ههه.
و الآن علىّ في أقرب وقت عندما أعود الى القرية أن أخبر ڤارمين بموضوع أخاها.
.
.Pov end.......
Byeeeeeeee <3