الفصل السابع

4.5K 329 26
                                    


#الفصل_السابع

اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.

صلِ على النبي 3مرات

لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات

كتمت "جيهان" أنفاسها وهي تشعر بالأختناق داخل هذا البرميل الضيق الذي بالكاد يحتوي جسدها، وحاولت أن تمنع أي صوتً لأنفاسها اللاهثة، فوضعت يدها على فمها بقوةً كي لا يصدر منها شيء يلفت أنتباه هذا السيد المُخيف.

ووقف الآخر تصدر عينيه نظرات باحثة ودقيقة على كل جانب بالمكان، ووضع احتمال انها لربما اختبأت بمكان آخر غير هذا المكان، ولكنه سيفتش عنها حتى يجدها، فلم يكن ما رآه منذ قليل حلما أو وهما ... هي امرأة وتمكث بالقرب من هنا.

ولكن من أتى بغريبة لقصره ؟!

فما إجابة يوضع تحتها خطا إلا أنها أتت هنا لمهمة كشف الستار عنه شخصيًا ... لا يجد تفسير آخر لوجود امرأة بهذا المكان المجدب وأيضا تهرب خائفةً منه رغم مكوثها بالقصر ؟!

وما كان هناك بالمطبخ كله إلا جانب واحد توضع مائلة عليه الواح خشبية وبرميل كبير مهمل ...

وكانت جيهان تستنجد وتضرع لأن يذهب هذا الرجل وتستطيع التنفس والخروج من هذا الجحر الضيق !! .

بجانب رعبها من وقع خطواته التي تقترب ويبدو أنها بعد لحظات قليلة فاصلة ستكون بقبضة يده وكأنها ضبطت بالجرم المشهود ..!

وكان هناك خطوة واحدة على كشف غطاء البرميل ومواجهتهما، إلا أن عارض المشهد صوت صراخ صادر من الطابق العلوي ويبدو أنه لإحدى الفتيات .. !

كان صوت الصراخ يبدو وكأن الفتيات اندلع حريق بغرفتهن أو هاجمهن أحد المجرمين ..!، وأكرم بعدما ترك المطبخ وصعد راكضا للطابق العلوي يرى ما حدث.

ولم يجد سوى خوف وشحوب مرتسم على وجوه الفتيات وهم يخبروه بأن هناك فأر يتجول بالغرفة!! ... تنفس بعمق وكتم غضبه قبل أن يأخذ جولة تفتيش وبحث، ويبدو أن هذا اليوم مخصص للبحث عن اللاشيء !! ... وبعد دقائق من البحث وقف قائلًا بحدة:

_ مافيش حاجة ..!

ابتلعت أشهاد ريقها وقالت وهي تتمنى أن تلك الحيلة تكون ناجحة واستطاعت الزائرة الحسناء الفرار من قبضة سيد القصر:

_ حسيت بالفار تحت سريري وفضلت أصرخ، معلش .. أنا اصلي بخاف من الفيران أوي ..

ورغم شكه فيما يحدث كله وأن الصغار ربما على علم بوجود تلك الغريبة، إلّا إنه لم يستطع أن يقسو على هذه الصغيرة المسكينة، فأقترب وربت على رأسها الصغير وقال بهدوء لم يكن يشعر به بالحقيقة :

سيد القصر الجنوبي ..ج2 ... من قلبي وعيناك والأيام ...للكاتبة رحاب إبراهيم حسنWhere stories live. Discover now