الفصل التاسع

4.2K 287 25
                                    


#الفصل_التاسع

اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.

صلِ على النبي 3مرات

لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات

جحظت عينا جيهان بدهشة، رغم أنها لم تفهم تمامًا ما يقصده الصغير "بُقلظ" ألا أنها تشعر أن بالأمر خطرا شديد ..!

فسألت بتوتر :

_ مش فاهمة ؟

تولّى شامي المسؤولية وقال بإيضاح:

_ هتتنكري وهتبقي الواد هريسة صاحبنا، بشكل مؤقت بس على ما نشوفلك طريقة أمان ترجعي بيها لبيتك، وعلى ما ده يحصل مش هينفع تفضلي تهربي منه كل شوية لأنه في مرة هيكشفك اكيد.

وأكمل الحديث شاندو وقال بجدية مبالغ فيها:

_ يا أبلة جيهان المجرم اللي كان عايز يخطفك لسه بيحوم حوالين القصر، يعني لو فكرتي تمشي هيلحقك ومحدش فينا هيعرف يعملك حاجة، لأننا اصلًا مش هنعرف نخرج من القصر، وهنا ممنوع دخول النسوان بصراحة بقا.

ضربه شامي ضربة خفيفة على ذراعه بنظرة غاضبة، وقال لها بطريقة أقل فظاظة:

_ شاندو يقصد أن ممنوع حد غريب عموما يدخل القصر، عشان أنتي عارفة أننا في مكان مقطوع وأي حد غريب هيكون مشكوك فيه.

شهقت جيهان وفغرت فاها من الذهول، هل ما سمعته للتو صحيحا أم إنها فهمت الحديث خطأ ؟! لا يعقل أن تنجرف بتلك المؤامرة التي حتما ستجعلها إما حل إدانة واتهام أو امرأة دون عقل انصاعت لخطة ساذجة من هؤلاء الصغار ..!

وقالت وهي لا تصدق ما سمعته:

_ مستحيل اعمل كده !!! ... أنتم عايزني أتنكر وأبقى راجل ؟!! ، اعملها إزاي دي ؟!

كتم شاندو ضحكة وقال بخفوت:

_ فعلًا جدًا، الحلاوة دي كلها هتستخبي إزاي ؟!

رد الصغير بقلظ وقال:

_ عندنا دقن وشنب تركيب، كان الزعامة بيستعملهم وهو خارج متنكر برضه قبل ما يربي دقنه وشـ...

وكزه شاندو بغيظ من إفصاحه أكثر من اللازم حتى صمت الآخر، فضيّقت جيهان عينيها بريبة وشعرت بأن هذا الرجل يخفي الكثير من الاسرار، وقال شاندو مجددًا :

_ نجرب الأول ، بس المشكلة دلوقتي في الشعر ؟! ... هنخبي شعرك الحرير المُشرق ده إزاي ؟! بس قوليلي بتحطي عليه إيه بيخليه ريحته قالبة القصر كله كده ؟!

سيد القصر الجنوبي ..ج2 ... من قلبي وعيناك والأيام ...للكاتبة رحاب إبراهيم حسنWhere stories live. Discover now