مرحباً ... أدعي إسراء وعمري خمسة وعشرون عاماً
أُريد أن أخبركم شيئاً لذا أتمنى أن تستمعوا لي بإهتمامتعرضت ذا يومٍ لعلةٍ نفسية لذا قررت عائلتي أن ترفه عني وتأخذني في رحلة بعيدة عن بيتنا وبلدتنا
استأجرنا بيتاً بمحافظةٍ آخري، ورغم أنه كبير حيث يحتوي على عشر حجراتٍ تقريباً بالإضافة إلى حديقة كبيرة أمامه ممتلئة بالأشجار والأزهار ذات الرائحة العطرة والألوان الجذابة إلا أن إيجاره كان قليلاً جداً!ركبنا السيارة وبدأنا رحلنا، ركبت أمي على المقعد المجاور لأبي الذي يقود رحلتنا بينما ركبت أنا خلفه وبجواري أختي وبعدها أخي
بعد مدةٍ وجيزة بالطريق طلبت أختي الصغيرة بعض المقرمشات والحلويات حتى تتسلى بالطريق
لاحظنا وجود محل بقالة على الجانب الآخر لذا توقف أبي وعبر الطريق ليشتري لها ما تريد ثم أكملنا طريقنا مرةً آخرياقتربنا أخيراً من وجهتنا ولم يعد يتبقى سوي نصف ساعةٍ تقريباً على وصولنا
لاحظنا وقتها ظهور سيارة تتبعنا، أخرج رجل غريب رأسه من أحد نوافذ تلك السيارة ومن ثم أخرج ذراعيه الاثنين ممسكاً بهما سلا.حاً نار.ياً من العيار الثقيل وبدأ بتصويب الرصاص علينا آمرنا إيانا ألا نذهب إلى هناك!حاول أبي تفادي تلك الني.ران والهروب منهم بشتي الطرق حتى تمكن أخيراً من هذا ووصلنا إلى البيت بسلام
توقف أمامه ونزل من السيارة حتى يفتح باب الجَراج، وجدنا حينها سيارة آخري مشابهة لتلك التى طاردتنا ونزل منها إحدى أقاربنا من بعيد ومعها طفلها ذو السبع سنوات
لم نبالي حينها بتشابه نوع السيارة ولونها حتى أكاد أجزم أنها كانت بنفس الأرقام أيضاً لكن على أية حال ليس هناك داعي لكل تلك الدراما فما الذي سيجعلها تريد قت.لنا فنحن لم نفعل لها شيئاً!
كما أننا نريد قضاء تلك الإجازة في سلامرحبنا بها وطلبنا منها أن تقضي معنا تلك العطلة فالبيت كبير وكما يقولون في الأمثال الشعبية "يساع من الحبايب آلف"
دخلنا جميعاً ذلك البيت وبدأنا في تفحصه واختار كلاً منا حجرة لهفي الجهة اليمني لباب البيت يوجد ممر طويل وبآخره غرفه مغلقة حاولنا فتحها بالمفاتيح التي معنا لكن لم تفتح لذا ظننا أن لها مفتاح خاص وصاحب البيت لم يعطنا إياه فتركناها
يوجد قبلها غرفة آخري تحتوي على سريرين ودولاب صغير فأخذتها أنا وأختي
وفي بداية الممر يوجد غرفة صغيرة بها سرير واحد يكفي لشخصين ودولاب صغير بجانب الباب بالإضافة إلى منضدة ذات قاعدة مربعة، أخذتها ضيفتنا وطفلهافي الجهة اليسرى يوجد صالة تحتوي على ثلاث كراسي وأمامهم تلفاز كبير، جلست أمي وبجوارها أبي على تلك الكراسي ليستريحوا من الطريق
أفرغنا حقائبنا وعدت إلى الصالة مرة أخرى وفجأة وبدون سابق إنذار انقطعت الكهرباء وأصبح البيت مظلماً!
حاولنا البحث عن شيء ينير تلك العتمة الحالكة، وجد أخي شمعةً صغيرة بجوار التلفاز وقبل أن نشعلها سمعنا صوت صرير بابٍ يُفتح!ذهبت إلى مصدر الصوت فوجدت تلك الغرفة المغلقة التي لم يفتحها أي مفتاحٍ معنا تُفتح ويخرج منها شعاع نورٍ بسيط!
لا أعلم ما الذي أفعله لكنني وجدت قدماي تأخذني إلى تلك الغرفة وكلما اقتربت أكثر كلما فُتح الباب أكثر!وقفت أما الحجرة ووجدت بداخلها طفلةً صغيرة تجلس بأحد أركانها ووجهها مشوه وعليه آثار خياطة جراحية!
نظرت إلى تلك الفتاة بعيناها الحمراوتان وقالت لي بصوتٍ مخيف "ماما"!أي أمٍ يا فتاة وأنا لم يسبق لي الزواج؟!
أنت تقرأ
كوابيس
Horrorكوابيس هي مجموعة قصصية رعب مكونة من عدة أحلام مزعجة قد وقد لا تراود البعض منا! ابحث عن كابوسك المرعب بين تلك السطور عزيزي القارئ.