الكابوس الأول الجزء الثاني

9 0 0
                                    

مرحباً أدعي إسراء، تذكرون قصتي وأين توقفنا بالمرة الماضية أليس كذلك؟
إن كنتم لا تتذكرون فليست مشكلة على الإطلاق فإن خانتكم ذاكرتكم بهذا الموضوع فلن تخونني أبداً فقد مررت بأسوأ تجربة يمكن أن يعيشها إنسان!
على أي حال لنكمل قصتنا...

بعدما نادتني تلك الفتاة على أساس أنني أمها هرولت مُسرعة بعيداً عنها حتى وصلت إلى الصالة مجدداً وأنا أحاول جاهدة أن التقط أنفاسي
رغم أن ذلك الممر ليس بهذا الطول إلا أنني شعرت أني هرولت ما يُقارب الكيلومتر أو أقل قليلاً!.
تعجب الجميع من آثار الإجهاد الظاهره على أنفاسي وسألني أبي عن سببها وعن سبب وقوفي نصف ساعةٍ كاملة أمام هذا الباب المغلق بآخر الممر!

مغلق! ونصف ساعة! عن ماذا يتكلمون؟ ألم يسمعوا صوت صرير الباب؟ ألم يروا تلك الصغيرة؟ ألم يسمعوا ما قالته بصوتها الأجش هذا؟
سألتهم متعجبة: ألم نكن نبحث عن مصدر للضوء بعدما انقطعت الكهرباء منذ قليل؟
قال أخي: ولكنها لم تنقطع قط!
أقسم أن عقلي يكاد أن ينفجر، لماذا ينفي الجميع ما حدث منذ دقائق... بل ثوانٍ معدودة!
فقدت الوعي وسقطت على الأرض من وهلِ ما حدث معي، بدأ الأمر بعلة نفسية تلاها محاولة اغتيال وبعدها بيتٌ مسكون أرى فيه أشباحاً واتخيل أشياء غريبه لا يراها غيري! بالطبع لن يتحمل عقلي كل هذا العبث ويتوقف عن العمل قليلاً ليحاول استيعاب ما يحدث.

استيقظت ووجدت جسدي مستلقي على سرير عليه غطاء أبيض وموجود بحجرةٍ جدرانها بيضاء، على يميني يوجد منضدة بطول سريري وعليها بضع علب بلاستيك تحتوي على أقراص دواء لا أعلم لمن هي، وأمام سريري  منضدة بنفس الطول تقريباً عليها مزهرية تحتوي على بعض الورود المفضلة لي!
مرت دقيقة او اثنتين وانا اتجول بعيناي في الأرجاء محاولة البحث عن إجابات لما يحدث لي.
دخلت على سيدة لطيفة ترتدي ملابس ذات لونٍ زهري فاتح وقالت بكل هدوء: كيف حالك اليوم مدام ندي؟
من هي ندي؟ ومتى تزوجت أنا؟ ومن تلك السيدة ولماذا أنا هنا؟!

كان هناك الكثير من التساؤلات بعقلي والآن زادت الضعف ولا أعلم أين ابحث عن إجابات بالتحديد ولا من أين ابدأ؟

كوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن