الكابوس الأول الجزء الثالث

5 0 0
                                    

مرحباً أدعي إسراء أو ندي أياً يكن الاسم الذي تفضلون فلم يعد لهذا أهمية بعد الآن، دون الدخول في مقدمات لا داعي لها دعونا نكمل قصتنا.

بعدما استيقظت ووجدت نفسي في تلك الحجرة التي تنافس الدقيق الدرجة الأولى في شدة بياضه ودخلت على تلك السيدة اللطيفة ولقيتني بندي سألتها: مَن هي ندي تلك وأين أنا؟
اجابت على سؤالي بكل هدوء: أنتِ هي ندي أم أنكِ نسيتِ اسمك؟
قلت لها: بل أنا إسراء هكذا يدعوني أفراد الأسرة والعائلة وكل من يعرفني

أجابتني بكلام غير مفهوم، اعتقد هذا بسبب أنني لم اسمعه جيداً! هل هذا يعني أن أذاني لم تعد تعمل بكفاءة أن أنه بسبب تلك المادة التي وضعتها بذلك المحلول المعلق على الجانب الآخر من سريري ومتصل بيدي اليسرى، حقاً لم أعد أفهم شيء، ها أنا أتابع ما يحدث معي حتى اصل إلى إجابة.

سمعت صوت فتاة ومن صوتها يبدو أنها بعمر الثانيه عشر او ما شابه، كانت تلك الفتاة تصرخ وتقول ما بكِ يا أختاه!
آه يا إلهي إنها أختي الصغيرة بصوتها المزعج، ففتحت عيناي ووجدتني بذلك البيت مجدداً!
سألت متعجبه: ما الذي يحدث وكيف عدت إلى هنا من جديد؟
أجابني اخي بتعجب أكثر: وأين كنتِ حتى تعودين؟ اعتقد ان عقلك الصغير هذا أصبح عاد إلى تخيل أشياء كثيرة غير مفهومة من جديد!

"لقد كنت أمزح معكم فقط" قلت هذا وانا اصطنع الضحك والمزح حتى لا يلقبوني بالمجنونة أو ما شابه!
دخلت بعدها غرفتي التي اختارتها وبدلت ملابسي ثم جلست على السرير محاولةً التفكير فيما يحدث، وبينما يحاول عقلي إجبار عيني على الاغلاق لانساب في نوم عميق وجدت تلك الصغيرة تجلس بجواري وتقول لي مجدداً "ماما"

حاولت أن اتمالك أعصابي وأجيبها بهدوء مصطنع: من هي والدتك يا صغيرتي؟
قالت: أنتِ هي أمي، ألا تذكريني؟
يقولون في الأمثال الشعبية "هل أنجبتك ونسيتك" أعتقد أن تلك الخمس كلمات التي قالتها تلك الطفلة هي التعبير الحقيقي الذي يمثله هذا المثل الشعبي، ألا تتفقون معي؟!

على أي حال، سألتها: وهل ينسى المرء طفله؟
أجابت: لا أعتقد هذا، ولكنك لم تقومي بانجابي بعد، بل سيحدث هذا بالمستقبل وقد قمت بزيارتك في الأحلام كثيراً وأخيراً حان وقت لقائنا بالواقع!
قلت لها: هل قلتِ بأنني سأنجبك بالمستقبل وعلى الرغم من هذا تجلسين بجواري وتتحدثين معي؟!
أجابت: نعم، هذا بالضبط ما قلته!

أعتقد أنني بدأت اهلوس من قلة النوم او ما شابه! دعوني انتقل إلى أرض الأحلام الآن ولنري في الصباح ما سيحدث.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كوابيس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن