ضلام

🥰القسم الثالث من الجزء الثاني 🥰

الحب بدء ينسج خيوطه بقلب سحورة العذري اللذي لم يعرف الحب الى مع الوحش اللذي لان فقط لها كما لم يسمح لغيرها بمناداته باسمه ومعاندته...
تطورت علاقتها به واصبحت هي كل حياته واصبح لها الصدر الحنون والسند لم تفهم ان لهفتها عليه وصوته اللذي يدق قلبه حين تسمعه او تشم عطر مسكه او تلمس ثياربه او تراها تحضنها وتشتم عطره فيها..

وبليلة تجهز يمان ليخرج رفقت رجاله لمدة يومين..حزنت سحر ولم تضهر ليمان وضلت
ساكتة ..
احس يمان كلما سألها وهزت راسها بانها حزينة
لاكنه لم يكلمهى حتى لاجوجعه قلبه لو بكت فخرج بعد أن ودعها..بكت سحر دون أن تعرف
ما يحدث معها ولماذا هي هاكذا..
سحر..وهي تحدث نفسها....لماذا سحر كل هاذا الاهتمام والحزن هل انتي تحبينه سحر..اهاذا
هو الحب..يألمني بصراحة بعده اشتاق له وهو لم يمر على خروجه مدة..حتى انه ينسيني
حزني وشوقي لاختي....آه يمان ماذا فعلت بي...قلبت حياتي وكياني من نمرة لقطة أليفة

٠
بعشيرة الاشول...
رويدة تغلق على نفسها الغرفة وعصام يحاول أن يستعطفها لتسامحه على خداعه لها وهي ترفض حتى ان تكلمه ..
عصام...رويدة حبيبتي افتحي ليش جيدا ان
تتغلقي على نفسكي..حبيبتي سامحيني
اخطأت وجلى من يخطئ سامحيني كانت
مجرد نزوة وانتي الاصل والحب كله صدقيني
اقسم بحبنا...
رويدة..وبغضب...اي حب تقسم به ايها المخادع رايتك وانت تتغزل وتتذلل ايها القذر..الخائن
انا كرهت نفسي لانها احبتك يوما....

خرج عصام بعت تلك الكلمات وضن ان هو ابتعد قد ترتاح وتنسى...وتسامحه حين تشتاق له..
تجمع رويدة ثيابها بصرة كما تلبس ثياب سوداء وفضفاضة حتى لاتضهر بالليل ولاتلفت
الانتباه ..وتتسلل هاربتا للغابة للبحث عن اختها سحر..تتوغل كثيرا الا ان ادركها الفجر تعبت
فانزوت بين الاشجار وتخطت بالاغطان لتموه
نفسها....
مر وقت وهي نائمة...في العشيرة يدخل عصام الغرفة ليراها فلا يجدهى يضنهى ذهبت لزوجة اخيه اللتي هي صديقتها لربما باتت عندها....

فلا يهتم ويعود الى نومه....
تستيقض رويدة على وقع حوافر الاحصنه..
تتجمد مكانها من الخوف...
رويدة الاهي..ربما هم قطاع طرق او ربما عصام يبحث عني اذا وجدني فسوف يحتجزني بالبيت ولا يتركني...
ابعدت الاعشاب حتى ترى من هم فرأت تقريبا جيش كلهم يلبسون السواد وملثمين يمشون
على مهلهم وكانهم يتسللون....
رويدة ياربي لو يروني ياسروني اكيد..وضلت تدعو الله حتى لا تكون اسيرة بيدهم...
فجأة سمعت صوت يدنو منها انصدمت حين وجدتهم كلاب مخيفة بدأو بالنباح فصرخت حتى توقف الجيش كله على صوت صراخها حينها اسرع رجلان بسيوفهما ينضران من هي
ابعد أحدهم الكلاب الخاصة بهم..والثاني سحبها وهي ترتجف كقطة مبللة...
ناداه ضلام يسأله ماذا التقف...
الرجل بابتسامة....قطة جميلة يا سيدي....وضحك...
ضلام أحضرها ...
اخذها ووضعها في عربة خاصة لحمل بضائعهم بعد أن قيدها. وكمان فمهى...وجلبها معهم لمخيمهم اللذي اتخذوه بالغابة....
عند وصولهم..ترجل يمان من على حصانه ودخل خيمته..برفقت بعض من رجاله..ليوكلهم بمهمة ان ياخذو تلك المائونات والثياب لمحتاجيها بالعشائر المتضررة من غزو قطاع
الطرق من بينهم جذير...اللذي اخذ يدخل
العشائر الضعيفة يستعرض عليهم قوته وبطشه و حتى يرهبهم ويستولي على اموال الفقراء وممتلكاتهم وحتى بناتهم واولادهم لبيعهم...
بعد ان انتهى جلس بخيمته يرتاح ويتذكر لحضاته وحبيبته اللتي يشتاق لها ويتلهف للقائها...
فجأة سمع جلبة وصراخ فخرج وصاح صيحتا
مرعبة دوت بالغابة كلها...
يمان..ماهاذا الصياح من يزعج راحتي...
يسرع اليه احد الرجال..عفوا ضلام لاكن هاته
الاسيرة اللتي وجدناها بالغابة تبكي وتنوح ولا
تريد ان تسكت...
يمان اعلمهى ان لم تسكت ساسكتها للأبد....وبنفسي.. 😡