رواية انها السابعة و النصف

الرسالة الجزء الثاني

كنت أجري هاربة من حقيقتي طيل. تلك السنوات و انا اهرب من حقيقتي ،اخيرا استطعت مواجهتها ، تخلصت من الكابوس الذي روادني لسنين ،كابوس انني اهرب من شيئ لم اراه, حتى انه اكثر شيئ خشيته ، اليوم عرفت انني كنت اهرب من حقيقتي،اليوم . اعلنت تمردي ،اليوم نمت بعمق لاول مرة منذ سنوات،اليوم ذقطت طعم الراحة النفسية ،اليوم واجهت حقيقتي
سماء كانت هذه الرسالة لك ،اعلم انك ستقرئنها يوما، صحيح انني استغللتك لكنني احببتك ،لقد كنت اغلى شيئ في حياتي ،احببتك لدرجة ان اصبحت نقطة ضعفي،كنت اعلم لو بقيتي في الخارج لعنيت الكثير ،لو بقيت في الخارج لكنت في خطر فقد اكتشف اعدائي انك نقطة ضعفي ،لم اجد طريقة اخرى لحمايتك ،كانت الطريقة الافضل و لاسرع بالنسبة لي ،لم يكن هناك حل اخر في نظري
،صحيح كان الامر ممتع لي و كان بمثابة لعبة مسلية ،لكن الغاية كانت حمايتك ،فلم يكن هناك امل ان تعيشي حياتك الطبيعية ،بعد اكتشافهم لك ،كان مصيرك ان تصبحي لعبة تهديد لي لاحقق رغباتهم ،كان مصريك ان تصبح رهية تارة و ضحية تعذيب تارة
اخرى و لربما يصل للأمر بك لجثة مرمية في احدى الشوارع ،لم اكن اريد ان يحصل لك كل هذا ،فكانت لعبتي اجمل و اسرع و احسن لك ،لكنها لم تجري كما خططت ،انا اسفة لانني كنت انانية، فكرت ماهي الطريقة الاحسن بالنسبة لي و ليس بالنسبة لك ،لقد . كنت انانية
الان و بعدما سلمت نفسي لشرطة رغبة مني في ايجاد تسلية جديدة، بعد فشل خطة السابقة ،انتهى بي الامر في مستشفى المجانين ما . يعني فشل خطة من جديد و انا اكتب هذه الرسالة من هناك
لكنني لن استسلم و وضعت خطة جديدة ،خطة ساخلص بها العالم من شري ،لن افشل هذه المرة وعد و الدليل انك تقرئين رسالتي .الان ،اريد ان اقول لك يا سماء انني احببتك اكثر من كل شيئ ،انا اسفة على كل شيئ ،اتمنى ان تسامحني يوما
.نهال صديقتك التي تحبك، دمت سالمة.