الفصل الأول

969 54 49
                                    


إيتيوان

تلك الحانات

الأزقة الضيقة

رائحة الكحول المنبعثة من الجميع
صوت الضحكات العالية لتجمعات فتيان من جامعات مختلفة
كان المكان مزدحمًا بل متكدس بالبشر... فقط تابعت

تابعت السير دون وجهة مثل الغائب عن وعيه
ومثل جميع من بهذا الشارع كنت أتأرجح
لا يمكنني المضي بخطوات مستقيمة او ثابتة

وكأنني ضائعًا مخمورا كجميع المارة
اندمج وسطهم دون نقطة كحول بدمائي
أسير... وتابع السير بذهن شارد لا يمكنني التفكير
أو التوقف أسير فقط دون إرادة مني...

حاولت... وأخذت أحاول بكل قوة إدراكية
أملكها للتفكير للتذكر لطلب المساعدة
أو على الأقل للتوقف

وأخيرا لقد توقفت،
توقفت هنا بهذا الزقاق المكتوم
أغلقت عيني لما انتابني من صداع قوي بغتة،
صداع اتبعه تلك الذكرى

لرؤيتي خبر عن عيد الهالويين وضحايا ايتيوان
حاولت بذل جهد أكبر لمعرفة لما أتذكر هذا
ولما أتيت إلى هنا.

حاولت كثيرا حتى تغير لون السماء
وأصبح المكان أكثر ازدحامًا .

المساء إنه وقت الذروة
وجدت نفسي أتحرك مجددا بين الحشود بأنفاس ثقيلة
وجسد علي وشك الانهيار يمكنني الآن التنبؤ بأنني سأفقد الوعي
لا محالة أنها مسألة وقت .

أخيرا بدات السيطرة على عقلي تعود إلى
وفكرت بسرعة قبل أن أجعل الإنهاك يتمكن مني
بأنه يجب أن أذهب إلى
مكان به أناس غير المخمورين
أمامي حتى أحصل علي المساعدة

لقد كان أمامي...
واللعنة لقد كان أمامي متجر لما لم أدخله
لما تابعت السير أليس هذا الجسد جسدي
والعقل عقلي لما لا يستجيب إلى احدهما
-
استوقفني هذا العجوز بمنشور صفعه أمام وجهي مكرر
طهر نفسك من خطاياك بني... لم يفت الأوان بعد... اسمح للقدر بأن يدلك على الطريق"
-

بكل برود تابعت السير
لتحمل الرياح المنشور بعيدا
والآن وقد توقفت عاد هذا الصداع
مجددا إلى لأجد نفسي أتذكر أتذكر شيئا ما
-
ولكن هذا الشيء يخصني
أنها فتاة نجول معا متشابكين الأيدي
-
تذكر ابتسامتها أرسل الطمأنينة لكل خلية
مضطربة بجسدي المرتعش ليسكن
وليتخلى عن حذره
-

بتلك الذكرى كانت صاحبة الفستان الأصفر تستنشق الهواء
وكان حياتها تعتمد على هذا
-

أخبرتها بينما أضحك على تصرفها ‟ما خطب هذا السلوك "
لترد صاحبة الفستان التي تصنع بكعبها صوتا أمتزج مع كلماتها المرحة" أنها احتفالي مينهو... إنها احتفالي علي الوصول إلى هنا إلى هذا القدر من الحرية أنا هنا "
-

-
-
يبدو أنني أدفع الآن ثمن تخلي جسدي عن حذره
يمكنني أن أجزم أن مستوى الأدرينالين العالي الذي تركني أسير
طيلة تلك المدة قد انخفض لاسقط أرضًا بتلك البقعة الخالية من البشر
لقد انتهى أم-
-
لحظة
كنت انظر بينما إجهاد لاترك عيناي مفتوحتين
بينما تقترب تلك الجدة والفتى

ولكن...
ولكن لما معصم هذا الفتى به تلك السلسلة الحديدية متصلة بمعصم الجدة
___

"يبدو أنه فاقد للوعي"
ليرد عليها هان المكبل بيديها بينما يشير عليه
نأخذه معانا؟
لترد الأخرى عليه
"أجل"
-بينما تقوم بلبس جسد الفاقد للوعي بفحص مبالغ به-
يتبع

سر موجات الراديو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن