الفصل الرابع

231 27 71
                                    


غرفة يحتضنها الشموع من كل زوايها
ظلت ظلال الغرفة تتحرك تحرك متناغم
مع حركة جسدي المرتعش لا اتذكر حقا كيف
وصلنا الي هنا .

يمكنني ان ادرك اننا لا نزال في السطح
من صوت الرياح القوي المحيط بنا

لقد بدات اضع سيطرتي اخيرا علي
نفسي .

يبدو أن هان قد وضع جهاز الراديو
الذي كان يضمه بقوة اثناء صعودي
جانبًا الان .

أشعر وكان ما حدث لي منذ قليل
تلك النوبة هي شيئ انا معتاد عليه
بحركة لا إرادية في بداتيها اتذكر
جيدًا إنني بحثت عن علبه دواء ما.

هل يعقل , انا مصاب بمرض قلبي
ولكن لا لو كان هناك كان سيصبح واضحًا للطبيب
المقيم الذي قام بفحصي منذ قليل .

وجهت عيني التي كانت تنظر للعدم الي
وجه هذا الفتي القلق !

الذي أعرب عن قلقه أخيرآ بعدما
بدأ عاجزًا تمامًا عن إخراج تلك
الكلمات " هل انت بخير الان "

اجبته " أجل , أنت تتجمد
من البرد أنظر إلي نفسك
هل أنت بخير "

أبتسم هان وتنهد تنهيدة طويلة بينما يرجع
جسده الي الخلف ويقول " لقد اثرت خوفي,
واجل انا بخير لقد أبقتني موجات الراديو دافئًا "

لقد عاد الفتى لكلامه المبهم نهضت قبل أن يقتلني
عقلي من التفكير مجددًا بتلك الانماط الغريبة آلتي
تخرج من فمه وأخبرته بينما أمد يدي له
" لننزل معا لقد سمحت جدتك بهذا "
-
-
-
يمكنني أن أجزم ان بعد تلك الليلة الغريبة
بعد هذا التواصل الغير مفهوم يمكنني الان فقط
فهم لماذا .

انا هنا لماذا لا اغادر رغم احتمال الخطر
انه هذا الفتى.

يربطني به شعور غريب , بل فضول غريب
ورغبة صارخة بالقلق والاهتمام به !

هل يعقل بانني كنت اب في
حياتي الحقيقة قبل ان افقد الذاكره
وهذا الفتى يذكرني بالطفل الذي حظيت به !؟

ام انه يشبه صديق قريب مني
و وجودي معه يحاكي الألفة بيننا
كم أتمنى أن يتوقف عقلي
عن العمل بتلك الطريقة فأنا الآن
ضائع للمره الرابعة في أفكاري بينما يكرر
الظابط امامي .

سر موجات الراديو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن