الفصل الثامن

186 31 74
                                    

"وجدتك هان جيسونغ"

مدت يدها إليه بينما تنظر له بأكثر نظره مخيفه تملكها تلك العجوز المريبة

"لدنيا الكثير لنتحدث بشأنه،لنذهب إلي المنزل ألان"

بينما تقوم بتحريك السلسلة الحديدية لتصنع صوت مزعج لاحتكاكها بالحائط.

-
هان pov
-
عندما سمعت صوتها عاد عقلي لليله أمس
اكثر مرهقه في حياتي

حياتي التي امضيت اكثر من نصفها

طفل مشردًا

أعمى.

يستغله المشردون الأخرون لاستعطاف الماره تارة بين
الأزقة والاخرى بين الشوارع المزدحمة.

لقد كان افضل وقت بالنسبه لهم لاداء عملي هو وقت مرضي
أعمى مريض هزيل.

من المستحيل أن تمضى تلك الليلة دون مكاسب غير معتادة
لقد كان أمر مرضي ليس بالصعب للحصول عليه لطالما
امتلكت هيئة ضعيفه.

ولكن في تلك الليالي التي كنت بها بعافية وبرغبة بريئة للعب
للحركة لاستمتاع كجميع الأطفال بعمري كنت اتعرض
لضرب مبرح غير مبرر .

ليس الامر وكانني لست معتاد علي هذا
فحيث ولدت في منزلي كنا ضحية للعنف
ايضا ولكني كنت سعيد.

لقد كانت امي غريبة أطوار حتى لطفل لا يتخطى عمره الثمان سنوات
مهما حاولت فهم تلك الذكريات المبعثره بعقلي عنها لا يمكنني
لقد كانت غريبة اطوار.

ربما بسبب كثره تعرضها للضرب ، وربما لانها كانت تعشق من يعنفها
وتحبه أكثر من حبها لصغارها حتى.

لم تكن تلك السيدة أم لي قط،من كان من يطعمني وانا رضيع
وعلمني الكلام ، والحراك، والتواصل مع العالم المظلم
ومن تكفل بي تكفل تام هي اختي.

حتى وبعد تخليها عني وتركنا وراها بلا عوده بعد بلوغي سن الخامسه
لازالت ارغب برؤيتها، ارغب برؤية ملامحها بشكل يائس، ترى هل مازالت بهذا الدفئ كم أتمنى أن أرى من لا أتذكر منها إلا هذا الحضن الدافئ.

غاضب منها ولكني لا استطع يوما كرهها، هل هذا لانني اتفهم
هل تفهم حقا هذا الطفل البالغ من العمر خمس سنوات أن ضربات
أبي وثقل مسؤوليتي، كان مبرر كافي لاسامح ؟!

هل حقا يجب ان اكون غاضبًا منها لانها فرت بحياتها بعيدًا
عن هذا المنزل ، اتذكر جيدا صوت بكائها في تلك الليله التي سبقت
هروبها دون وداع او حضن دافئ اخير، بإنها كانت تنزف
اتذكر توعد ابي لها بقتلها.

سر موجات الراديو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن