مأساة و حب | هوانغ هيونجين HHJ

4

"سيدي ، بخصوص الطفل الذي تبحث عنه لقد وجدناه اخيرًا " قالت مساعدتي فنظرت اليها بينما تُقلّب الاوراق ثم قالت " اسمه سام "

" سام ؟! "

هل سمعتُ هذا جيدًا ؟ هل هي صدفة فحسب ؟ عقدت حاجبي ثم اشرت لها ان تكمل كلامها

" انه يعيش مع امه و اخ امه في شقة ، انه يدرس بمدرسة هانغميون و هو حاليًا في الخامسة من عمره "  شرحت لي المساعدة ثم هزت حاجبها و قالت " لكن سيدي... لماذا اردت ان تعلم عن هذ الطفل ؟ "

قلتُ لها " ليس عليك ان تعرفي ، على اي حال شكرًا لك يمكنك الذهاب الان " انحنت لي ثم خرجت من مكتبي

مررتُ يدي من خلال شعري ثم نظرتُ خارجًا ، كان مكتبي محاط بالزجاج لذا يمكنني رؤية كل شيء خارجًا

يجب علي اخذ ابني

وجهة نظر رونا :

انا الان اسير بالطريق لإصطحاب سام من المدرسة ، بما ان اخي مشغول بالعمل و لا يمكنه اصطحابه ، و مرت فترة بالفعل منذ ان قمتُ بإصطحاب ابني من المدرسه بنفسي لذا اعتقدتُ انه سيكون يومًا جميلًا بما انني سأصطحبه

كنتُ مخططة لللذهاب مع سام الى المنتزه لشراء المثلجات له و اللعب معه . ابتسمتُ لا اراديًا بينما اتخيل كيف سيكون ابني ظريفًا و هو يلعب في المنتزه

رأيته يخرج من المدرسة و لاحظت انه يتحدث الى رجُلٍ ما

هذا الشقي- لقد حذرته من ان لا يتحدث الى الغرباء

اسرعتُ اليهِ و امسكتُ بيده و اخذته بعيدًا عن الرجُلِ الغريب

"سام ! ألم اخبركَ بأن لا تتحدث الى الغرباء ؟" قلتُ له و انا احملق بأعيني

لكنه قال بأنه سيأخذني الى ابي" قال ابني مما جعلني اتوقف

"ماذا ؟"

نظرتُ الى الرجل الذي كان يتحدث اليه سابقًا ، انه نفس رجل البارحة ! سائق ذلك زعيم المافيا ! ابتسم لي السائق و قال "مرحبًا سيدتي انا لا اخطط الى ان اقوم بشيء سيئ لإبنكِ . السيد هيونجين يعلم بالفعل انه يملك طفلًا و الان يريد ان يأخذه ليقابله"

اشددت قبضتي و انا امسك يد سام فور سماعي لما قاله السائق

"انا ارفض ، لا يمكنني فعل ذلك سيدي ، لقد ربيت ابني بمفردي و سأكملُ تربيته بمفردي" قلتُ بسلطة فتنهد السائق و ضغط على شيء ما في الجهاز الذي بأذنه ، بعد بضع لحظات قدِمُوا بضعة رجالٍ مرتدين سترات سوداء و قاموا بجرَّنا انا و سام

"م- ماذا ! اتركنا" صرختُ محاولة الافلات لكنهم كانوا اقوياء . نظرتُ الى سام بينما رجُلٍ ما قام بحمله فقام بالصراخ و الركل لكنه لم يستطع الافلات ايضًا

قاموا بجَرِّنا الى سيارة ليمو كبيرة و اغلقوا الباب . حاولتُ فتحَ باب السيارة لكن لا جدوى . حملقتُ الى الرجل الذي بمقعد السياقة

"انا اعتذر سيدتي لإجباركم على ذلك لكن هذه اوامر سيدي الزعيم" قال و هو يبتسم كالابله ثم قام بتشغيل المحرك و كنتُ امسك بيد ابني بقوة قريبًا مني

وصلنا الى قصرٍ ما و بدأت الذكريات تعود اليّ ، هنا كانت اول مرة اقابله فيها . لقد تذكرتُ عندما قمتُ بالقفز من شرفته و هربتُ

توقفت السيارة و فتح احد الرجال لنا باب السيارة فنزلتُ و تنهدتُ . امسكتُ بيد سام و دخلتُ الى القصر

"م- ماما انا خائف .." قال سام و على ملامح وجهه الارتباك

قلتُ له" كل شيء سيكون بخير ساميي فقط كن بجانبي ولا تبتعد عني هل هذا واضح ؟" هزّ رأسه موافقًا

_________________________

اسفة البارت قصير شوية بس اختبارات قد شعر راسي و ما عندي وقت 🥲

المهم وش تتوقعون بيصير ؟