قبل كل شيء، السلام عليكم رواية اليوم رواية لمحبي الغموض والخيال، الفصل الأول أكثر من كاف حول شخصية جاكلين. فصل قصير، وكذلك الفصول القادمة، تحتوي الرواية على صور لكي تعزز تخير الأحداث.
جاكلين الى اين انت ذاهبة؟؟
- لا تخافي يا امي، سأذهب الى المكان الذي لطالما كان ملاذي.
- انتظري، تقصدين الغابة المجاورة؟
- نعم، بالتأكيد.
- لا تتأخري حسنا؟
- بكل سرور!
هذه ابنتي جاكلين، لطالما كانت مهووسة بالنباتات والطبيعة، انها تبلغ من العمر 15 سنة، وهاهي الآن ككل مرة تعود من المدرسة، تضع حقيبة ظهرها في الفناء الخلفي، ولا تلبث ثانيتين حتى اجدها فرت الى الغابة، صدقا كل ما تفعله هناك هو التجول وغرس نباتات جديدة واحيانا تخاطب الاشجار الشامخة.
تمنيت ان تهتم بالموضة او بمظهرها الخارجي، لكنها لا تفعل.
بقية الامهات دائما ما يخبررنني عن بناتهن وفترات مراهقتهن وكيف يحببن الفساتين وطلاء الاظافر والخروج مع الاصدقاء، بينما لم تكن لجاكلين سوى قطة برتقالية اللون، كانت تدعى كيت، الى ان اتى يوم حتى توفيت كيت جراء حادث مرور، ومنذ ذلك اليوم وكل ما تفعله جاكلين هو الذهاب الى تلك الغابة ونسيان همومها هناك. حسنا ما بيدي حيلة سوى تقبل ابنتى كما هي، في يوم ميلادها 15 اشتريت لها الشيء الذي لطالما حلمت بمتلاكه وهو فطر عيش الغراب:
ولن انسى ما قالته لى ذلك اليوم:
"لوكانت كيت هنا لسعدت حقا به" ومن ثم شرعت بالبكاء، والركض الى الغابة، بينما انا كل ما كنت افعله هو النظر بوجع الى حالة ابنتي.اليوم اخبرتني معلمتها حول تميزها وتفردها عن البقية وانها تمتلك الكثير من الخيال والابداع اللذان ساعداها في اكتساب اصدقاء خياليين، وأكملت قائلة انها دائما تخبرني حول ماكس وكيف التقت به وحول انه صديق لا يستطيع رؤيته سواها. لم استطع الرد على كلامها خاصة انها سألت حول ما إذا كان موت أب جاكلين أثر عليها سلبا...
أردت ان اسألها اليوم حول ماكس، لكنها ذهبت قبل أن تعلن سلامها.
_ مع غروب الشمس _
- (طرق على الباب)
- انا قادمة!ها انت ذا يا جاكلين، قلقت عليك!
- قبل كل شيء انا حقا جائعة...
- ادخلي لقد طلبت pizza لأجلك
- رائع!
- حسنا لقد كنت عند معلمتك صباح اليوم..
- وبعد؟
- لقد اخبرتني عن ماكس، لماذا لم تخبريني عنه من قبل؟
- لأنك لا تهتمين بما احب! كما انك تجدينني غريبة
اطوار!!- متى رفضت لك طلبا يا ايتها الشقية!
والآن أريد اجابة عن سؤالي: من هو ماكس؟
- انه صديقي... و..
- دعيني أحزر: صديق خيالي مجددا؟
- لا ليس الامر كما يبدو إنه موجود... أقسم!!!- حسنا طفح الكيل، سأحجز لكي موعدا عند طبيبة نفسية.
- لا لا لن أذهب.. ولن ترغميني على ذلك!!
- بل ستفعلين! إصعدي الى غرفتك انت معاقبة لمدة شهر!- لا لن أفعل!
إلتفتت جاكلين الى ورائها وشرعت تركض الى خارج البيت وسط نداء والدتها المستمر، وظلت تجري الى ان وصلت الى الغابة التي كانت مظلمة الى حد كبير، لم تكترث جاكلين وتابعت الركض حتى اصتضمت في شجرة سوداء اللون، لم تكن موجودة من قبل، وهنا تبدأ قصة بطلتنا......
أنت تقرأ
عُمق الغابة
Fantasyبـدأ كـل شـيء عنـد خـروجهـا من المنـزل تلـك الليـلة المظـلمة ، ووسـط ركـضهـا المستـمر اصتـضـمت بطـلتنـا بشـجـرة غريـبة المظـهر، وهنــا تجـول عبـر الأبعـاد الكـونيـة لـتـصـل الـى بـعـد يسمـى: " عمق الغابة ‟ فماذا سيحدث لها؟