وسط أجواء مظلمة، صوت جاكلين داخل الأفق، تحت البركة، يعلى شيئا فشيئا
- أين انا، لا يسعني التنفس.
وكل ما استطاعت رؤيته هو ضوء السطح، يبعد أقداما عن عمق البركة.
وفي هذه الأثناء يد غريبة تلج البركة وتمسك يد جاكلين بقوة، وتسحبها.
فتحت جاكلين عيناها، فإذا بها نائمة على العشب الطري، استقامت وهي تشعر بدوار كبير، فإذا بها وسط غابة موحشة، ليست الغابة التي تعودت عليها، بل كانت حالكة، لا نهاية لأشجارها، رفعت رأسها لترى ضوء القمر، لكنه كان خافة جدا. وإذا بصوت خلفها
- اهلا يا قصيرة :>
إستدارت جاكلين لمعرفة مصدر الصوت.
لم تستطع أرجل جاكلين حملها لهول مارأت، لقد كان طويل القامة،يعلو جسده شعر كثيف، مع عينين رماديتان وانياب حادة ...
لم تلبث جاكلين دقيقتان حتى فرت بالهروب،ولكن كان أسرع منها بكثير،أخذ يجري حتى أمسك بطرف فستانها دافعا إياها على الأرض، لم تستطع جاكلين مجاراته،ظلت جالسة على العشب واضعة نظرها على يداها اللتان كانتا ترتجفان.
- ماذا أتى بجسد واهن الى عمق الغابة؟
لم تكن لجاكلين الجرأة على الرد، فكل ماكان يخطر ببالها هو كيفية الهروب من هذه المعضلة.
حتى أردف الكيان قائلا:
- لِم لا تنظرين إلي؟....إسمعي ليست لي أي حيلة لإذائك.
لم يكن لجاكلين أي رد، حتى أكمل قائلا:
- هل أنا بشع الى هذه الدرجة؟
- لا....أنا فقط لست متعودة على ذئب يسعه الوقوف والحديث.
- أنا لست ذئبا يا بشرية! أنا كيان من أكيان عمق الغابة، والآن ما الذي أتى بك إلى هنا؟؟
- في الواقع إني لا أعلم، ثم إن الغابة التي كُنت فيها خاليةٌ تمامًا من الحيوانات المُفترسة، فكيف لكَ أن تتواجد هنا؟
نظر الكيان إلى جاكلين ثم شرع في القهقهة، وكل ماكانت تراه هي أسنانه المُدببة وضِحكته الواسعة، ومن ثُم رمقها بنظرات جادة قائلا:
- إسمعي يا بشرية، نحن لسنا في غابة إنجلترا الصغيرة تلك، لقد خَرقتي قواعد كونية، لايجدر بك التواجد في بُعدٍ كهذا!
اردفت جاكلين قائلة:
- بُعد؟ قواعد؟ ما الذي تتكلم عنه؟
رفع الكيان جاكلين مِن ياقتها قائلا:
أقول لك أنكِ داخل بُعد عُمق الغابة....
![](https://img.wattpad.com/cover/334833845-288-k259688.jpg)
أنت تقرأ
عُمق الغابة
Fantasyبـدأ كـل شـيء عنـد خـروجهـا من المنـزل تلـك الليـلة المظـلمة ، ووسـط ركـضهـا المستـمر اصتـضـمت بطـلتنـا بشـجـرة غريـبة المظـهر، وهنــا تجـول عبـر الأبعـاد الكـونيـة لـتـصـل الـى بـعـد يسمـى: " عمق الغابة ‟ فماذا سيحدث لها؟