18-عائله مليئه بالمجانين.

41 5 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم.
فارس في معركه الحب¹⁸.

نظر فارس الي الورقه و تذكر التسجيل الذي سمعه،يستحيل ان تكون والده فريال حيه،كيف يحدث هذا،قال فارس:

-استني نكمل الورقه،"ايوه،انا موقعتش في اللعبه،عرفت افكر كتير،و جهزت حاجات كتير اوي صعب انكوا تعرفوها،و كلو بفضل فوزيه،و الله اعلم انتوا هتشوفوا الرساله دي امتي،بس في اي وقت،اعرفوا ان انا لسه عايشه،و ان انا لو حد شم خبر بوجودي هنموت،بس انا عايزاكوا انتوا الي تعرفوا تشوفوني و انا اشوفكوا،الرقم ده اتصلوا عليه،و انا هعرف ان ده انتوا،اتصلوا في اي وقت"

انتهت الرساله بهذه الطريقه و فريال تحاول التوقف عن البكاء،قالت:

-يعني...يعني انا كل السنين الي عشتها لوحدي دي،و كل المواقف الي كنت محتاجاها فيها،و سبب دخولي المستشفي،و في الآخر تطلع عايشه؟

قال فارس و هو يسمع وجنتيها بابهامه:

-يا حبيبتي،هي عملت كده علشان اللحظه دي،علشان تعرف في الآخر تبقي موجوده معاكي.

ابعدت فريال يديه و مسحت عينيها و قالت:

-فارس اتصل بالرقم ده،دلوقتي.

اكملت ببكاء:

-عايزه اسمع صوتها.

انفجرت فريال في البكاء و هي تضع يدها علي وجهها،عانقها فارس و قال:

-اهدي طب.

ابتعدت عنه و اعطته الورقه و قالت:

-اتصل بيها ونبي يا فارس،لو ليا خاطر عندك اتصل بيها.

امسك الورقه و الهاتف و وضعهما علي الطاوله و عانقها و قال:

-خاطرك غالي اوي عندي يا فريال،بس صدقيني مش بالسهوله دي.

مسحت عينيها و قالت:

-طب لو سمحت انا عايزه امشي.

وضع يديه علي وجنتها المتورده من البكاء و مسح الدموع من عليها و قال بنبره حنونه:

-حاضر.

وضع اللابتوب الخاص به في الحقيبه و الورقه و الكاميرا و القلم في نفس الحقيبه و وضع الهاتف جيب بنطاله و قال و هو يمد يده لها:

-يلا.

"في المنزل"

كانت نيره في غرفتها تعانق دميتها بقوه و تبكي،فهي لا تعلم لماذا،هي لا تريد الدخول في علاقه مره اخري،و بعد قرارها علي عدم فعل ذلك جاء هذا الشاب ليهدم كل ما حاولت بنائه،دخلت "داده رحاب"لتجدها بهذه الطريقه المثيره للشفقه،اقتربت رحاب منها و عانقتها و قالت:

-في ايه يا حبيبتي،ليه كل ده؟

لم تجيبها و ظلت هكذا لفتره من الوقت،هي تحاول الخروج من هذه الحاله و جاء هذا الشاب ليدخلها بهذه الحاله التي تعالجت منها بعد عامين و اكثر.

<فارس في معركه الحب>حيث تعيش القصص. اكتشف الآن