_. أغرب لقاء!._

34 5 24
                                    

_نبذه

"مالذي قلته أيها السافل..."

لم تتوقف الكلمات هنا فـ صاحب هذا الصوت أكمل مع بعض الألفاظ البذيئه، كان هذا ما سمعته بينما أسير ناحية مدرسة'تويا'اخي الذي يصغرني بأعوام، كانت مدرسة اخي تويا بالقرب من بعض الحانات كهذه هنا، أعلم أن هذا مثير للشفقه فكما نعلم من المفترض ان مدرسة إبتدائيّه كهذه يجب أن يكون موقعها في مكانٍ يلائم الأطفال كي لا تنحرف برائتهم نحو هذه الأشياء، ولكن مالك هذه المدرسه لم يكن لديه التمويل الكافي لدعم المدرسه وتأسيسها في مكانٍ أفضل قبل زمن، مالك المدرسه قد توفيّ قبل بضع سنوات لذا فمن يدير المدرسه حاليّاً كان الأبن الثاني لـمالك المدرسه والذي لا يزال في منتصف شبابه، هذا كل ما اعلمه عن مدرسة اخي، مع ذلك تُعدّ هذه المدرسه من أفضل المدارس في مدينتي حيث التعليم فيها يفوق بعض المدارس الاخرى.

وقع اقدام شخصٍ ما داهم أذناي ليظهر من ذلك الباب فتىً ذو شعرٍ أسود داكن،بينما إلتقت نظراتنا إنتصبت شعيرات جسدي بالكامل،إذ يبدو أنه غير مرحبٍ بي في هذا المكان المريب،كنت واقفه امام ذلك الزقاق انظر بتوتر لصاحب القزحيتين الحادتين،توقفت خطوات ذلك الشخص فيما يفصل بيننا بضعةُ أقدام فقط.

"إيه! "
قلت كالحمقاء بينما لم أستطع توجيه عينيّ بعيداً

"آآه اييه م..مرحباً!!"
أخرى كالبلهاء نطقت من بين شفتاي بتلعثم واضح، فما كنت أتخيله هو ان أتصادف مع هذا الشخص من بين 7 مليارات شخص في العالم، أعلم الحظ لا يقف بجانبي اليوم كما يبدو!!.

"هذا مزعج"
بينما أحارب لكي أُبعد العواصف التي داهمتني
فجأه،تسللت هذه الكلمات من بين شفتاه كالهمس ولكن واضح حتى إندهشت،..مهلاً هذا ليس جيد..،قلت بداخلي بينما أجد أن هذا الوضع غير مناسب لإلقاء التحيّه على الإطلاق،فمن أمامي الآن أكاد أجزم أنني إن تفوهت بكلمةٍ حمقاء أخرى سأدفن دون أن أكمل بقية حياتي التي بدأت للتو!!، فـ انا أرى الهاله السوداء التي تحيط بذلك الجسد بالفعل.

لم ألبث لحظةً حتى أراه يمر من أمامي بكل هدوء بينما لا زلت أصارع الخوف بداخلي،مرّت لحظات حتى تلاشى قرع الخطوات وأختفت كأنها سراب.

م..مهلاً لقد تم تجاهلي حقاً!!
هتفت بداخلي بينما لا ازال اقف مكاني لم أحرك ساكناً.

"كم أنا مثيرةٌ للشفقه."
نعم..بالفعل أنا مثيرةٌ للشفقه بشكلٍ لا يُصدق..،لقد وضعت نفسي بموقفٍ محرج بعض الشيء،والان تم تجاهلي بنجاح.

عندما أدرت كاحلي أحاول الهروب من دوامة الافكار المزعجه هذه حتى فُتح الباب مجدداً،وصوت قرع اقدام آخر اتى ناحيتي،الهي أقسم انه ليس يوم حظي ابداً،تظاهرت أنني طبيعيه واكملت طريقي حتى اهرب من هذا المكان سريعا فهذا الشعور المزعج لم ينزاح عني بعد،ولكن!!

"آآه ارجو المعذره آنستي هل لي بدقيقه من فضلك!!"

الهي كم أكره حظي الذي لم يكتفي مني بعد،فمن امامي الان شخص ذو بنيةٍ ضخمه مع شعر اسود طويل الى منتصف العنق،عينان سوداء حادتان مع ندبةٍ على يسار جبينه تبدو واضحه ان كنت قريباً منه، ملابس عاديه مع هالةٍ مخيفه تحيط به،
أظن أن قلبي أصبح بين يدي الآن.

"اود أن اسألك إن كنت قد صادفتي شاباً مرّ من هنا قبل لحظات!!"

أردف الرجل قائلاً بينما تقوس ثغره بخفه في ابتسامه جعلت مني أجفل في مكاني،حسنا إبتسامته طبيعيه ولكن شعور ما داهمني بخطورة من امامي الان،وانا إحساسي لا يخطئ،كما اظن؟؟

"فتىً يرتدي مِثل زيّك المدرسي لا اعلم ربما تعرفينه ان كنت من نفس مدرسته."
مجدداً،إنتصب جسدي بالكامل بينما لم أنطق ببنة شفه.

"أوجو سان هل فهمتِ قصدي"
قال الرجل بينما تجعدت حاجبيه وهو ينظر إلي، بينما لم اعلم ماذا علي أن اقول في هذه اللحظه، ومالذي عساي ان أقول؟.
هذا الفتى الذي تبحث عنه هو في نفس مدرستي ونفس صفي حتى انه بنفس شعبتي؟،والغريب انني صادفته في زقاق يخرج من أحد الحانات المثيرة للريبه وهو لا يزال تحت السنّ القانوني؟
هذا غريب حقاً ولكن هل علي ان اخبره على اي حال،وما شأني بذلك حتى أخبره،ماذا لو كان هذا الشخص يريد السوء له وانا سأكون سبباً في ذلك،او كان هذا الرجل خطيراً للغايه وقد اتورط وأقع في مشاكل انا في غِنى عنها؟

"آآه ا انا آسفه فلم ارى أحداً ابداً اذ كنت مررت للتو!"
حسناً أظن ان هذا افضل،سأنكر كي لا أقع في مشكلةٍ لاحقاً.

"أأنت متأكده؟"
أجاب الآخر بشك قد بدا في نبرة صوته،لأردف قائله مدافعه عن نفسي.

"حقاً سيدي لم أرى أحداً"

" همفف'تنهد' حسناً اسف لإزعاجك آنستي الجميله،إذاً ما رأيك بخدمة صغيره"

قال الأخير بينما تقدم بخطواته ناحيتي بنظراتٍ تتفحصني من رأسي حتى أخمص قدميّ،شعرت كأن هذه النظرات جردتني من كل ملابسي،
هذا سيء..هذا غير جيد..علي الهرب بسرعه
هتفت مجدداً بداخلي بينما تجمدت مكاني ولم أحرك ساكناً.
كم انا جبانه!!

"ستكونين ذات فائده على الاقل"
قال الرجل المخيف بينما أمسك بخصلات شعري في انامله كانه يقيم سلعةً ثمينه

"هذا جيد"
قال مجدداً عندما وضع يده على فكي وبدء يفرك إبهامه بخفه على شفتي السفليه بنظرات غير مريحةٍ البتّه،بالتأكيد هو لا ينوي تركي أذهب بسلام، فنظراته جعلتني أجزم 100% عما يريد فعله.

"آ آسف سيدي انا لا اعلم عما تتحدث ولكنني أستئذنك بالذهاب لقد تأخرت كثيراً"

قلت بتشتت بينما أبعدت يده ووضعت مسافه بعيده بيننا،وإستئذنت بتوتر واضح حتى أستطيع الهرب بسلام،إستدرت محاولة الذهاب بأدب ولكن!

"هذا ليس جيد يبدو أنكِ لم تفهمي بعد مالذي احاول قوله."
يده الضخمه أمسكت برسغي بينما قال بخبث شديد.

"أنا لم اسألك آنستي ييدو أن هناك سوء فهم صغير"

"سيدي ارجوك أفلتني فـ انا حقاً تأخرت لا يمكنني التحدث أكثر"

°°°°°
نوقف هنا

أول روايه لي على واتباد أتمنى تكون بدايه حلوه.

«.كُنّا غُرباء.»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن