_مُتناقض_

9 1 21
                                    

ها أنا الآن اجلس في غرفتي دون فعل شيء، مُعاقبه من قِبل والداي بسبب تأخُري، ولا أزال أتذكر أحداث ما حصل، بعد أن حملني فوداتسكي سان على ظهره وأخرجني من تلك الغرفه، إلتقى بـ هايس ذلك الذي إختطفني من قبل... وياللعجب!!
إتضح بعدها أن هايسي ذو علاقةٍ مع فوداتسكي سان منذ زمن!!
Flash Back
"بحقك كيني!؟، أذهب لنصف ساعه حتى أجدك تستولي على شخصٍ آخر؟"

قال آكينو بإنزعاج من الذي يخاطبه.

"هوي هوي على رسلك آكي كن!، لم أعتقد أنها زميلتك نظراً لقولها انها لا تعرفك، أردت بعض المال كما تعلم أرباحي إنخفضت للنصف أيضاً، وهناك من يطالبني بـ سلعٍ جديده"

"حسناً لا يُهم، أظن أنني سأستئنف حديثنا حتى وقتٍ لاحق، سأعود غداً لأواتيك بالجديد، ستتغيب والدتي عن المنزل اليوم ايضاً، علي العودةُ الآن كما تعلم"

"حسناً آكي إذهب لا أريد التسبب لك بالمشاكل، أخبر والدتك أن تأتني عندما تعود، لدي ما أخبرها به على إنفراد،
وآآه، أنا اعتذر أيتها الآنسه الصغيره، تقبلي إعتذاري ولنكن أصدقاء"

خاطبني المدعو'هايسي' أو كما قال فوداتسكي بـ'كيني' بعدها لينظر إليّ، كنت مشتته ما بين ألم ساقي والذي يحدث أمامي متعجبه!

"لا أريد... فقط...خذني من هنا"

أشحت بوجهي بعيداً عنه لأخاطب فوداتسكي سان قائله.

"تستحق هذا كيني أيها الأحمق"

قال فوداتسكي سان بينما خطى بضع خطوات للأمام متجاهلاً الأكبر الذي يتذمر في الخلف.

حسناً... أصبح الأمرُ أكثر غرابه!
بعد أن غادرنا من الحانه، ذهب بي فوداتسكي سان إلى عيادة طبيّه، ليطهروا جرحي ويبدئوا في خياطته، ولا أحتاج إلى وصف ما مررت بِه من ألم، حتى مع المخدر لاتزال قدمي تؤلمني بشكلٍ كبير، وهذا أحد اسباب عقاب والداي لي حينما فوجئا بقدمي الملفوفه والشاب الذي ساعدني في العوده للمنزل، لديّ والدان صارمان وحين يتعلق الأمر بمخالفة القواعد، حتى وإن كان هناك سبب وجيه، فلا أحد سيسلم من توبيخهما، بالطبع لم أخبرهما عن السبب الحقيقي لإصابة ساقي، لأنهما وبلا شك سيرفعان شكوى حكوميه بتهمة التعدي وسيزجان بجميع المتورطين إلى السجن، ولا أستبعد أن أبي مدير شركه كبيره في الأساس
لذا إكتفيت بكذبةٍ بيضاء صغيره.

بعد ان اوصلني فوداتسكي سان لم أجد كلماتٍ مناسبه للتعبير عن شكري، لكنه ببساطه لم يضيّع فرصه في الذهاب وكأنني كنت مجرد مصدر إزعاج له،لم أفهم...في البدايه ظننته فتى لطيف عندما ساعدني،وبعد أن أكمل مهمته عادت له طبيعته المزعجه التي يبدو من خلالها كأنه غاضب من كل شيء...كان متناقض...و لأبعد الحدود!!
بعدها صعدت إلى غرفتي وبقيت ادرس طوال الليل بسبب عقاب والداي، ولا حاجه لقول أنني سأتغيّب عن المدرسه لفتره أيضاً.
End Flash Back.

وهكذا انتهى بي الأمر مستلقيه على سريري أعيد صياغة أحداث اليوم غير المتوقعه وكأنها كانت حلم وذهب كـ نسمة، لا ليس نسمه... بل عاصفه هرعت منها بأقل الخسائر، لولا فوداتسكي سان لكنت الآن في احد الفنادق كما قال كيني ذاك ولكنت أنازع مصيري المحتم، كم أنا شاكره في هذه اللحظه، كانت مجرد مصادفه....

قاطع العواصف المتتاليه في رأسي فتح الباب وإغلاقه وصوت أقدامٍ صغيره تتسلل نحوي، وعندما ظهرت أمامي عينان واسعتان ظريفتان تحدقان بي بإستنكار شعرت بالهالة المزعجه حولي تختفي وتستبدل بهالةٍ لطيفه مليئه بالقلوب.

"أختي من المفترض أنكِ نمت الآن ألا تعلمين ماقد تفعله أمي إن اكتشفت انكِ لازلت مستيقظه!، ولماذا لا تزالين ترتدين ملابس المدرسه؟.. "

حسناً...هذا هو أخي الأصغر'تويا' والذي وبدون علمه حصل كل هذا لأنني أتيت لإصطحابه...ولولا ذلك لكنت الآن نائمه بسلام كالعاده

"لا تقلق بشأني ولكن علي أنا توضيح أمرٍ ما، السؤال هنا متوجهٌ إليك أيها السيد الصغير..لماذا لاتزال مستيقظاً إنها الحادية عشر بالفعل؟!"

قلت بينما أعتدل في جلستي وانظر لـعيني الأرنب أمامي

"اناا..لقد..لقد أردت...فقط...آآآآه توقفي عن هذا لا احب أن تستجوبينني كوالدتي دائماً!!"
كان يتلعثم في البدايه حتى فاض كيله وبدء يتذمر،كان كالمجرم الذي يأبى الخضوع لأسئلة المحقق ويخاطر بحياته بتهور

الهي كيف لي ان اقول ان ما حدث اليوم بسبب هذا السنجاب الصغير هنا، أشعر بقلبي يذوب لظرافته، كان قد نفخ خديه بعدم رضا ويوجه نظراته النارية اليّ

"حسناً سيدي آسفه لمضايقتك ولكن هذا شيءٌ من الضروري ان يصل إلى السلطات العليا، يمكنني تخيل شكل والداي عندما أخبرهما ان أبنهما المدلل سهر حتى وقتٍ متأخر~~"

"توقفي عن ذلك... انا فقط أردت إلقاء نظرةٍ على ساقك، أقسم أنني كنت سألقي نظرة خاطفه وأهرب قبل ان تستيقظي، ولكنك مستيقظه بالفعل و قد فشلت خطتي"

ثم وجْه عيني الجرو اليّ يستغل سلاحه الفتاك

"أرجوكِ لاتخبريهما أرجوك"

"حقاً كيف لي أن أقول لا لهذا الوجه الظريف~~"
قلت بينما قرصت خديه وبدأت بسحبهما ليطفح كيله ويبعد كفّاي عنه، هو يعلم مدى حُبي لخديه المنفوخه وقد كان يكره مضايقاتي له ولكنه يعلم متى يستخدمهما عند الحاجه، صعد على سريري وهو يسرق نظرات فضوليه نحو ساقي، حينها رفع رأسه وبدء بالحديث معي عن يومه في المدرسه وأخبرني عن إنتظاره لي لأعيده إلى المنزل وكم خاب أمله عندما لم آتي، وقد وبخني لذلك بشده وبعدها قام بعانقتي والنوم إلى جانبي طوال تلك الليله.

°°°°°

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

«.كُنّا غُرباء.»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن