يبدو ان الرجل لا ينوي تركي البتّه!!.، فأنا الان أُسحب بغير إذنٍ مني، وأظنّ أن حياتي تدمرت منذ الآن، حاولت ونازعت ولكن لا فائده، يدٌ ضخمة تحيط فمي تمنع صرخاتي من الخروج بينما أتلوى كالدوده بين ذراعيّ الرجل المريب ولا أستطيع التحكم بقدماي وهما يُجرّان الى داخل تلك الحانه التى من قبل، ولم أشعر بنفسي حيث قد رميت في غرفةٍ ما، تآوهت بألم شديد وطاقتي تكاد تنفذ، وجّهت بصري نحو الرجل الذي إتضح أن إسمه'هايسي'من نداء احدٍ ما له!!
.. إلهي ساعدني لا أريد هذا مالذي فعلته لأعاقب بهذا الشكل، إلهي أرجوك أنقذني من هاؤولاء الوحوش إلهي!!!..
بقيت أردد وأصلي كي أنجو من هذا المصير المحتم، جسدي كسول للغايه بهذه اللحظه ويأبى الإنصياع لي،لحظات حتى كسى الضباب الاسود مجال رؤيتي وكان آخر ما رأيته نظرات الرجل الاذعه ناحيتي،حتى غططت في سباتٍ عميق._لا اعلم كم لبثت نائمه،ولكنني إستيقظت بينما لا أزال في تلك الغرفه الغامضه،جلت ببصري على المكان، انا الآن متمدده على أريكة قديمه،امامي كرسي خشبي مع طاوله تم وضع عليها بعض زجاجات الكوكاين الفاخره،
لحظات حتى فتح باب،لحظات حتى أغلق.
قرع الخطى الغامض يقترب، مع تنفس ذكوري بغيض يصل الى مسامعي،عندما تلاشى الدوار الطفيف،كان قد استولى على الكرسي الخشبي،بشعره الطويل المتكوّن في ذيلٍ صغير في مؤخرة راسه، مع ابتسامته المتغطرسه،ومقلتيه السوداوان، بدى كالمجرمين في الافلام البوليسيه،ولكن...لا استبعد انه كان وسيماً ايضاً."لديّ صفقة مغريّه قد تفيدك جداً "
هايس قال مع الكثير من التلاعب."وربما ستغيّر رأيك ايضاً"
"لا اريد"
قلت بحزم،بينما عدلت وضعي وجلست بإستقامه."ولما؟.. لم تستمعي لاقوالي بعد"
"وما الذي يخولني لسماع ترّهاتك"
حسناً..في موقفٍ كهذا عليّ ان ابدو قويّه،رغم إرتجافي الواضح."ستجنين الكثير من المال"
دفع رأسه مائلاً قليلاً للأمام مع نبرته الماكره."أيّها السيد.. كلّ ما اريده ان تدعني اذهب، لا اهتم لما تقوله، لذا اطلق سراحي، ولن أخبر أحداً"
قهقه الرجل بخفّه،ووجّه قزحيّيتيه إليّ بحده
"مضحك!!، وكأن فتاتاً مثلك ستجرؤ على الشكوى حتى؟!""انظري، سيأتي الزبائن الليله، وقد وجدت زبوناً دسماً، ستكونين تحت الإختبار..إن إستطعت إرضائه سيضاعف المبلغ الذي سيقدمه، سيكون لكِ 40٪ من المبلغ ما رأيك؟"
لحظه؟..هل يودُ منّي أن اصبح عاهره تحت رحمته؟،ما الجحيم الذي وقعت به!!، هل سأستطيع الهرب من هنا اولاً؟.
"هنا سيأتي الزبون، لقد سُرُّ عندما وجد فتاة شابةً لا تزال عذراء، كل ماعليك فعله إغرائه، وإن حالفكِ الحظ فسيأخذك معه إلى احد الفنادق"
ما الزبون اللعين الذي سأغريه؟؟، ولما يظن انني سأوافق؟!!
"و_ل لماذا ق قد اوافق على ه هذا"
تباً، تلعثمت امامهقهقه هايس بشر
"عزيزتي... وكأنني سأحتاج إلى رايك؟، فلتكن فتاتاً مطيعه، لا اريد المشاكل التي لا طائل منها"نهض من مكانه
"إذاً.. سأذهب الآن، لا تحاولِ مغافلتي ابداً، لن تستطيعِ الهرب على اي حال، ستصلك بعض الملابس بعد دقائق أرتدها وابقي مكانك حتى يأتي الزبون"راقبته بصمت بينما إختفى كتفيه العريضين خلف ذلك الباب الخشبي،سرعان ما تفجرت الشلالات من عينيّ،مدركةً انني وقعت في ورطةٍ كبيره،هرعت إلى الباب متجاهله ألم جسدي الغريب،أصفع وأركل الباب بجنون،عندما أدركت أنه مغلق،شتمت ولعنت وقلت مالم يقله لساني من قبل،عدت بنظري حول المكان، وجدت نافذه، نافذه صغيره، ومرتفعةٌ جداً، ركضت نحو الكرسي الخشبي، سرعان ما حملته ووضعته تحت النافذه مباشرةً، صعدت،..ولكن لم أصل، حلقت بأناملي على أمل أن الامسها،..لا فائده.
عدت إلى الخلف نحو الطاوله، بعثرت الزجاجات والكؤوس بعشوائيه محدثتاً ضجةً كبيره مع صوت التكسير،لم آبه..كل ما اريده الخروج من هذا المكان،قمت بسحب الطاوله بيديّ نحو النافذه،حتى وصلت...مستهلكةٌ طاقتي المتبقيه في رفع الكرسي فوق الطاوله غير الموثوقه، صعدت فوق الكرسي غير متوازنه محاولتاً الوصول..بالكاد لمست أناملي حواف النافذه،هذه المره قفزت دون تفكير متعلقه بالنافذه وصوت أرتطام الكرسي بالأرض القاسيه يرن في أُذنيّ، تنفست مرتعبه بينما وجدت الشتائم طريقها إلى شفتيّ.
°°°°°°
أنت تقرأ
«.كُنّا غُرباء.»
General Fiction_ كم كنت فتاةً "بلهاءَ" حينها. حين ألتقيتك ولم تسبب لي سِوى الألم. كنت أتمزق حينما أجد فيك صِفاتٍ لم أعلم بِأنها موجوده ذات يوم. أجثو ألماً كلما تعرفت على ماضيك وذكرياتِكَ المؤلِمَه. ولكن..مع هذا لازِلتُ مُتشبِثه بِطرف خيطِك أسوقُ بِنفسي نحوَ المجهو...