الساعة 2 بعد نص ليل بمكان ما على الخريطة , الدنيا برد و مطر قاسي كلش صوته كأنما حصى دينزل من السماء على الشبابيك ..كعد (صخر) بعد نومة أكثر من 11 ساعة , الظروف الي صارت وياه دخلته بحالة من الإكتئاب و ما بعد إله واهس بشي أبد ولا يريد احد يشوفه ولا هو يشوف احد , ينام الصبح و ميكعد الى الليل , من يكعد يدخن جكارة و يفتح تلفونه يشوف شكو بالدنيا و بعدها يكوم يسبح و ياكل و يكعد كدام حاسبته يسمع اغاني و يتفرج على منوعات بالنت و متعلق كلش بلعبة صارله فترة و كأنما هي المنقذ الي ديهون عليه الظروف , يعني صاير أنعزالي و متوحد بشكل مو طبيعي و كل اهله حاولو وياه بس ماكو فائدة ما يسمع من أحد , المهم ..بهذا اليوم بالتحديد كعد كـ العادة و سحب باكيت الجكاير و اخذ منه جكارة و شعلها و هو متمدد على الفراش , لزم التلفون و دخل على مواقع التواصل برنامج ورا برنامج , فجأة يشوف خبر عن حادثة خطف صايرة البارحة الظهر , مكتوب بالخبر انه بنية و هي طالعة من الجامعة وكفت سيارة سودا و نزلو منها ثنين سحبوها بالغصب للسيارة و تحركت فوراً قبل ما الحرس ينتبه ! تعجب (صخر) من هالحادثة و شلون هيج تنخطف بنت من نص الشارع و كدام جامعة و بهل بساطة هاي و شنو هالجرأة عند الخاطفين و شلون الحرس ما انتبه؟!! كمل قراءة الخبر و شاف أنه أكو فيديو (تصوير كاميرة مراقبة لأحد المحلات بجانب الجامعة) عن الحادث و بسبب هالتصوير أصلاً نعرفت السالفة لإن صاحب المحل يومياً بالليل يشوف التسجيل مال نهار و يتأكد من سلامته و هم يشوف اذا صار شي خارج المحل مثل سرقة او حادث سير إلخ , المهم الفضول لعب دور اساسي بعقل (صخر) و فتح الفيديو حتى يشوف عملية الخطف ! الفيديو مو واضح و بالأبيض و أسود و مغبشة الجودة بس مع هذا كله (صخر) لمح شي غريب بشكل البنت و هو ديتفرج !! جانت كلش تشبه (نور) , بالملابس و طريقة المشي و ملامح الوجه و شكل الجسم جانو كلش متشابهين بالرغم من أنه التسجيل مشوش بس (صخر) أجاه أحساس غريب كلش , هالاحساس يعرفوه الي يحبون , تسارع بخفقان القلب و مغص خفيف بالبطن مع برودة يقشعر الجسم منها ! فجأة أنتفض من مكانه و فتح الحاسبة و شغل الفيديو على الشاشة الجبيرة و ظل يعيد الفيديو مرة و مرتين و ثلاثة و اربعة و بكل مرة جان يدقق اكثر على اي شي ممكن يلاحظه , أحساس الخوف ما راح بالعكس ديقوة أكثر و بدأ (صخر) يرتبك و يقلق و يكول لنفسه : معقولة يعني ديتهيألي ؟ ليكون لإن دا افكر بيها دائماً فـ تخيلتها هسا ؟ بس والله تشبهها مو معقول الشبه يوصل لهل درجة !! لاااا السالفة هيج متنحمل قلبي راح يوكف ! خلص أخر مرة راح أتأكد من الفيديو , و بالفعل رجع يتفرج على الفيديو و يوكفه و يحاول يكبر الصورة و يدقق بالتفاصيل , حاول هواي انه يلكى مبرر لهل شبه بس ماكدر ! حاول يهدي قلبه الي ديرجف و هم ماكدر و هنا تأزم الوضع كلش و بدا الشيطان يلعب براسه و أفكار تجيبه و أفكار توديه , كعد على التخت و بدا يحاجي نفسه : شسوي يا ربي هسا !! اني لازم اتأكد , بس شلون ؟ أني و ( نور) ما نحجي و اخر مرة حجينا بيها وصلت بيناتنا للشيطان الرجيم , معقولة يعني هي الي مخطوفة ؟ بس ليش ؟ و منو هذا الي راح يخطفها ؟ طيب و اذا مو هي ؟ أراسلها ؟ لا شلون اراسلها بلكت مو هي و هيج راح تصير مشكلة ثانية , طيب و اذا جانت هي ؟ بلكت راح يكتلوها و يذبوها بشي مكان ؟ لا حول ولا قوة الا بالله على هالليلة ! خلص ماكو غير حل راح أراسلها و شما يصير خلي يصير ما بعد اتحمل , لزم تلفونه و فتح البرنامج الي جان يراسلها عليه و دور على حسابها لحد ما لكاه , دزلها رسالة قصيرة ( مرحبا ) و بس , غرض (صخر) الأساسي أنه يتأكد من سلامتها و بس فـ من اندزت الرسالة رفع إيديه و دعى ربه أنها ترد , ردها يعني سلامتها و هالأوهام الي براسه كلها غلط في غلط ! , مرت عشر دقايق , ربع ساعة , ماكو رد ! هو يعرف كلش زين انها تسهر خاصة بهل وقت من السنة لإن عدها أمتحانات و هي تحب تدرس باليل ويا صديقتها فـ مو معقول تكون نايمة و عايفة كلشي ! رجع (صخر) دز رسالة ثانية و ثالثة و ماكو رد , ما بقاله حل غير انه يدك على رقمها بالرغم من صعوبة هالشي عليه لان هو بالأساس ديحاول ينساها فـ شلون اذا سمع صوتها ؟! بس الموقف جان اقوة من الكبرياء و العواطف و اتصل عليها و أجاه الجواب التالي الي خلاه يجن بعد أكثر : ( عذراً إن الرقم المطلوب خارج نِطاق التغطية ) !! عاد الأتصال أكثر من عشر مرات و نفس الشي , التلفون مغلق! (صخر) بدأ يتعصب أكثر و يخاف أكثر و أكثر و ما بعد يعرف شيسوي ! اذا صدك مخطوفة فـ بعدها عايشة لو لا ؟ زين اذا مخطوفة شلون راح يلكاها بهل ليل ؟ طيب اكو أحتمالية تكون ممخطوفة و نايمة ببيتها و تلفونها بلا شحن ؟ طيب ممكن تكون مأجلة إمتحانها مثلاً ؟ هنا رجع (صخر) لنقطة البداية و كل مشكلته أنه ما عنده طريقة يكدر يتأكد بيها من الأمر ! فجأة بوسط هالموج من الأفكار الي بباله تذكر (لُما) صاحبة (نور) , لُما ! إي والله لُما صاحبتها المقربة كلش و أصلاً ما يمر يوم بلا ما يحجون بيه , جانت تحجي وياها أكثر مما تحجي وياي ! هسا راح يبين كل شي , لزم تلفونه و بسرعة توجه لحساب (لُما) و دزلها رسالة : مرحبا , دا أحاول أتواصل ويا نور بس ما جاي ترد و تلفونها مُغلق , حجيتي وياها شي اليوم ؟ أرجوج ضروري كلش أعرف اكو بيني و بينها مشاكل بس ضروري جداً تجاوبيني .ورا دقيقتينلُما : لا اليوم ما حجينا ابد و دزيتلها رسايل ما ردت بس لا من وراك رجعت تبجي كالعادة و مالها خلك تفتح نت , بس انت خير شكو ؟ شتريد منها ؟ .صخر : زين على علمج عدها امتحان باجر لو مأجلته ؟ .لُما : لا يا تأجيل نور متأجل أمتحانات أبد , ما جاوبتني شرايد منها ؟ شوف إذا علمود ترجعون سويا فـ ريح نفسك لا تريدك ولا تريد شوفتك , ابتعد عنها و خليها تشوف حياتها .صخر : طيب رقم أختها (شروق) ما عندج ؟ او حسابها ع النت ؟ .لُما : استغفر الله ياربي , لا ما عندي و حتى لو عندي من كل عقلك انطيك ياه ؟ روح بابا روح شنو شارب شي انت ؟ الله وياك لا بعد تدزلي شي .هنا (صخر) تأكد انه اكو شي مو طبيعي , (نور) متغلق تلفونها ولا تكدر بلا أنترنت و خصوصاً بدون ما تحجي ويا (لُما) كل يوم , الوضع بدأ يتأزم كلش و (صخر) صار شبه متأكد أنه المخطوفة هي (نور) و محد يدري , بس شلون هيج ؟ يعني إذا البارحة الظهر أنخطفت أكيد أهلها عدهم خبر و بلغوا الشرطة بهل شي , طيب ليش (لُما) ما تعرف لعد ؟ وليش هيج مبردة راس؟ لا اكو شي ناقص , معقولة أهل (نور) ميدرون أنها نخطفت ؟ يعني يجوز يعني ما وصلهم خبر خطفها بس أختفت هيج من الجامعة و هسا ديدورون عليها بكل مكان ؟ ممكن ! بس الي خطفها غير يريد فلوس فـ راح يتصل و يطلب ؟ شنو هالقضية المعقدة هاي !! , باوع (صخر) للساعة و إذ صايرة بالـ 3:19 الفجر , صارله ساعة و ربع هو ديحاول يتأكد بس من الحادثة و ما وصل لشي ملموس ولا تأكد من شي 100% ! كعد على الفراش و خلا إيديه على راسه و ديفكر بحل , فجأة توصله رسالة ..لُما : صخر انت تعرف شي عن نور ؟! سمعت شي عنها ؟!!صخر : لا هو أني اجيت اسالج عنها , خير اكو شي ؟لُما : ليش اجيت تسال ؟ شوف اذا تعرف شي عنها احجي فدوة , من وراك ظل بالي و اتصلت بـ (شروق) و اهلها ما يعرفون عنها شي و تلفونها مغلق !! صخر نور بيها شي ؟وضحت القضية , بنسبة 90% البنت مخطوفة و أهلها ما عدهم خبر غير أنها مختفية ! الله يستر من نهاية هالموضوع !! (صخر) بين أختيارين , يا أما يحجي لـ (لُما) عن الحادث و هنا راح تقوم القيامة بس بنفس الوقت أكو 10% أحتمال انه مو هي فـ راح يخليهم يعيشون حالة خوف أكبر بكثير من مجرد أختفاء ! و الأحتمال الثاني أنه يكذب و يكول ما أعرف شي و يحاول يلكى سبب ليش ديسأل عن (نور) بهل وقت ..صخر : والله ما اعرف شي و سبب سؤالي هو شغلة اجت ببالي حبيت اسالها عنها و بس , شلون يعني ما يعرفون عنها شي ؟ شصاير وياها ؟لُما : مختفية من البارحة ما رجعت على البيت .صخر : شلون مختفية ؟ زين ما بلغوا الشرطة ؟لُما : ما أدري بس (شروق) كالت ابوها طلع يدور يم الجامعة من البارحة و افتر هواي و سأل بس ملكاها .صخر : ماشي , أني راح أتصرف .لُما: شلون ؟ تكدر تلكاها ؟؟....ترك صخر التلفون و بسرعة بدل ملابسه و طلع برا البيت , فكر و هو واكف بالشارع : أني وين رايح ؟ و منين أبدي أصلاً ؟ فجأة خطر بباله صاحبه (محمد) , هذا الولد من عائلة الشيخ الي أغلبها بالدولة من ضباط لـ مدراء لمنتسبين يعني اذا اكو أحد يكدر يساعد (صخر) فهو (محمد الشيخ) , فتح التلفون و أتصل على (محمد) , فتح محمد التلفون بعد دقيقة من الزن المتواصل من صخر , الولد نايم و حقه الساعة تقريب الـ 4 الفجر !محمد : الو , صخر شذكرك بيه بهل وكت يمعود ؟ .صخر : محتاج فزعة أني واكع بمصيبة بس أنت تكدر تساعدني بيها ! .محمد (بنبرة خوف) : خير ؟ شكو شبيك؟ .صخر : أنت بالبيت ؟ .محمد : أي , شكو أحجي تريد اجيك ؟ .صخر : لا اني جايك بالطريق طالع هسا .محمد : ماشي بس كلي مريض بيك شي ؟ .صخر : لا من أوصل افهمك .و مشى (صخر) من بيتهم لحد ما وصل الشارع الرئيسي و تذكر شغلة مهمة ! , هو ما عنده سيارة !! و ماكو بشر بالشارع و الأحلى بعد أنها دتمطر ما وكفت لحظة ! شلون راح يوصل لمنطقة (محمد) ؟ شال تلفونه حتى يتصل بـصاحبه يكله تعال اخذني اجته رسالة (نفذ رصيدك) لا والحظ ! وكف تحت شجرة يفكر شيسوي هسا !! , مالكى غير حل واحد أنه ياخذها ركض لحد بيت (محمد) , جانت المسافة مو قليلة يعني فوك الـ 10 كيلو بس جان عقل (صخر) يم (نور) ولازم يوصل بسرعة حتى يتحركون هو و صاحبه بسرعة قبل لا يصير عليها شي و ماتردد لحظة , و بالفعل أخذها ركض طول المسافة و كل ما يتعب و يحس نفسه راح يوكف يصرخ على نفسه (لا توكف,نور تنتظرك,لاتوكف,أركض أسرع) ! , مرت ربع ساعة و (محمد) واكف على باب بيتهم ينتظر (صخر) , اخر شي قرر يتصل عليه حتى يشوف وينه ليش تأخر بس قبل لا يدك التلفون شاف واحد دخل للفرع ديركض مثل المجنون و جاي بأتجاهه , الدنيا بعدها ظلمة و دتمطر منو هذا الي ديركض بهيج جو؟ فـ (محمد) شبه خاف منه ! لحد ما تقرب (صخر) شوية و صرخ هذا أني لا تخاف , أستقبله (محمد) و هو منصدم و فوراً خطر بباله أنه أكو أحد ديلحكه خاصة أنه جاي ركض بهل برد و تحت زخ المطر !! , دخلوا ثنينهم لبيت (محمد) لغرفة الأستقبال و فوراً (محمد) خلاه ينزع هدومه المبللة و شغله الصوبات و جابله بطانيات لفه بيها حتى ينشف , بعد 5 دقايق هيج ساله شصاير وياه , حجاله (صخر) القصة من بدايتها لنهايتها و كرر عليه انه محتاج مساعدته و فزعته بهل موضوع الحساس و أذا كدر يساعده راح يصير خادم عنده العمر كله ..محمد : أبشر لعيونك , انت تأمر ما تطلب و أعتبرني من هسا طوع أمرك بس اريد منك تنطيني معلومات عن السيارة او الفيديو نفسه اذا تكدر تدزلي ياه , ابن عمتي ضابط بالمرور هسا اتواصل وياه و يصير خير , بينما (محمد) ديتصل بالضابط و يحجي وياه , (صخر) كاعد و عيونه بالأرض و ديفكر بحال (نور) و كل ما الشيطان يجيه و ينطيه فكرة عن حالها يتعصب أكثر , حالته صعبة و كدامه طريق طويل يلا يكدر ينقذ (نور) و يرجعها لأهلها سالمة غانمة ! , كمل (محمد) أتصاله و اجى كعد يم صاحبه و كاله : لا تفكر , كل ما تفكر أكثر كل ما حالتك تسوء اسرع , هسا انت لازم تكون قوي حتى تكدر تعالج الموقف و ترجعها لأهلها و ألك , المهم ابن عمتي وعدني خير و خلال ساعتين راح يردلي خبر لبينما يطلع للدوام يعني , بس حتى لا تخلي عندك امل كبير لازم اكلك أنه ممكن تطول الشغلة اكثر لان المدينة مو صغيرة و احتمال يطلعون خارجها اصلا او يتدارون منطقة منعزلة !! , من سمع (صخر) هالكلام ما استحمله و فوراً طلب من (محمد) انهم يطلعون يدورون بنفسهم بشكم مكان من هالاماكن المهجورة او على الاقل اول ما يجي الخبر من الضابط يتحركون بسرعة , حاول (محمد) يقنعه أنه ماكو داعي بس ميفيد (صخر) ما بعد يكدر يكعد لحظة و هو دينتظر , طلعوا من البيت تقريب الـ5 و ثلث الفجر و قبل لا يركب (صخر) بالسيارة سال صاحبه إذا عنده سلاح بالبيت ؟! (محمد) هالمرة ولا حاول أصلاً انه يناقش كله إي انتظرني و دخل جاب مسدسات ثنين و انطى واحد لـ (صخر) و صعدوا بالسيارة , هسا وين الوجهة و بيا مكان يبلشون؟ ثنينهم ما يعرفون ! , فسأل (محمد) صاحبه وين أروح؟ بيا مكان نبلش ؟ رد (صخر) خلي نطلع يم الجامعة من هناك نشوف شكو أماكن فارغة مشتملات بيوت عمارات ندور بيهن , و بالفعل توجهوا للجامعة و شكو مكان يشتبهون بيه على طريقها ينزلون يدورون بس للأسف ماكو أثر و هالشي طبيعي ما معقولة يلكوها للبنية بهالسهولة لانها مخطوفة مو ضايعة او مقتولة ! المهم بعد فرة طويلة استمرت لـ 3 ساعات , اجى اتصال لـ(محمد) من الضابط أبن عمته ! بلغه أنهم شافوا السيارة بالكامرات اخر مرة رايحة بأتجاه قرية خارج حدود المدينة , هالقرية مليانة اراضي زراعية و سكانها ميتجاوزون الـ200 شخص و شغلهم الأساسي الفلاحة , هسا هذا الخبر زين و مو زين بنفس الوقت , الزين أنهم على الأقل عرفوا مكان محدد يدورون بيه مو مثل ما سووا هما يفترون من مكان لمكان , بس الموزين أنه هالمنطقة عشائرية يعني الغلطة بكفرة و اذا صار ما صار و طلعوا الخاطفين منها راح يصير بحر دم و من راح يشوفون ثنين جاين لمنطقتهم و ديتهجمون على بيت من بيوت القرية ما راح ينتظرون حتى يسألوهم منو أنتو وليش دتتهجمون ! فـ واحد يباوع للثاني ما يعرفون شلون حيتصرفون , لحد ما (محمد) اجته فكرة , واحد منهم بس يروح و يدور بدون ميلفت نظر و يشوف شكو اماكن بعيدة عن العين او مهجورة و يرجع و من يصير الليل نكبس عليهم , و أكيد بما أنه صارت الشغلة خطر لهل درجة و ممكن تعلك حرب فـ الأحسن ما يروحون وحدهم , (محمد) أتصل بجماعة من كرايبه و عشيرته و طلبهم فزعة بسلاحهم و سياراتهم و صار الموضوع حرب بشكل رسمي , (صخر) ما هامته كل هالشغلات و من البداية هو معترض و كل شوية يكول لـ(محمد) ما يحتاج اني افوت وحدي و شيصير خلي يصير !! بس (محمد) ما يفرط بصاحبه و كاله خلص مادام ردت مساعدتي انطيني فرصة أساعدك , حدد (محمد) مكان حتى يجتمعون بيه مع الزلم الجايين و هالمكان هو بيت اخوه المسافر , هالبيت كبير حجماً و يتحمل العدد الجاي و هم يكعدون بيه لحد ما يصير الليل و يروحون للقرية , (صخر) راد هو يروح يستكشف المكان بس (محمد) ما قبل و كله لا راح ادز واحد من الشباب على أساس أنه تاجر و هو يشوف المنطقة و يسأل الفلاحين و يغريهم بالفلوس حتى يحصل منهم معلومة ولو جانت بسيطة عن الموضوع , و بالفعل اجوا الشباب و (صخر) تفاجئ بالعدد , ذولا جايين يحررون منطقة بأكملها ! فوك الـ10 سيارات و أكثر من 35 زلمة جاهزين بسلاحهم , (محمد) بلغ الشباب بالموضوع كله و كللهم (صخر) أخونا و لازم نوكف وياه و من هسا هو الأمر الناهي علينا كلنا و نحن تحت أمره , (صخر) وكف بنصهم و شكرهم على جيتهم و كللهم هالبنية لازم ترجع اليوم قبل باجر ولو راح نموت كلنا و هي تبقى عايشة هم مو مشكلة , حدد واحد من الزلم و فهمه شنو لازم يسوي و (محمد) أنطاه مليون و نص حتى يصرفها على الي راح ينطوه معلومات من أهل القرية , ثنينهم نبهوه أنه ما يلفت نظر كلش و لا يسأل ياهو الجان حتى لا ينفضح أمره , و توجه هالشخص للقرية الساعة 10 و 23 دقيقة الصبح و ما رجع لحد الساعة 4 العصر و جاب وياه أخبار زينة , عرف من الفلاحين أنهم شافوا السيارة (نفسها الي نخطفت بيها البنية) بالقرية مرتين مرة قبل 3 أيام الظهر و مرة البارحة (شوفهم صورتها للسيارة من جان ديسألهم) , جان راكبها أول مرة 3 شباب و ثاني مرة واحد بس و مظهر السيارة غريب بالنسبة لهيج مكان فـ تلفت نظر الناس , شدتسوي هيج سيارة نظيفة بهل مكان المليان طين و تراب ؟! منو صاحبها ؟ , الشخص الي ديستكشف المكان بدا يدور على السيارة بكل مكان بس ما لكاها و بقى يسأل لحد ما وصل مزرعة بيها بيت , هالمزرعة غريبة شوية عن البقية ! شجرها يابس و الارض مليانة عشب و حشيش طبيعي و أوساخ يعني محد مهتم بيها و ساكنها يمكن من عشر سنين , لفت نظره أكثر شي البيت , بيت مهجور مبين عليه من بعيد و محوطته الشجر العالية من كل مكان و أكو طريق واحد بس كمدخل أله , راح و سأل عن هالمزرعة المن و اذا احد يريد يبيعها يعني دخللهم من هالباب , طلعت مال واحد غني جان عنده اراضي بالقرية و يستثمر بيهم بس باعهم و عاف المزرعة مالته ما بعد يجي عليها , كل هالكلام ديسمعوه (صخر) و (محمد) و الاثنين تأكدوا من خلال كلام الي ديحجي أنه (البنت) غالباً بهل مكان هي محجوزة , (محمد) كال لعد ليش حتى ننتظر لليل خلي نكبس عليهم هسا ؟ بس (صخر) ما وافق وكله لا , هسا مادام عرفنا المكان و متأكدين منه بنسبة كبيرة خلص أتركلي الموضوع , رد عليه (محمد) أحنا تمام أنت كول و احنا ننفذ , طلب (صخر) من مجموعة أن تتوجه للقرية بدون سلاح و تراقب البيت من بعيد خاف يطلعون لو يصير شي , اما البقية فـ قسمهم مجموعتين , اول وحدة اصحاب السيارات ذولا راح يوكفون بعيد كلش و بمكان مخفي ينتظرون اشارة حتى يتحركون , اما المجموعة الثانية فـ تطوق المزرعة من كل جهاتها و بدون ما احد ينتبه عليهم أهم شي , و طلب منهم يدبرون لاسلكيات حتى يصير تواصل بيناتهم , (محمد) سأل احنا شراح نسوي لعد ؟ جاوبه (صخر) أحنا راح ندخل بالبداية و أذا صار شي الشباب تتحرك أما أذا الوضع هدوء ثنيناتنا نكفي , مرت 4 ساعات و بدت المجموعات تتحرك باتجاه القرية كل وحدة حسب شغلها بس الطريق ياخذ ساعة بالروحة لإنها بالأطراف فـ وصلوا كلهم بالـ10 بالليل , التأخير مو بيدهم و (صخر) ديشتغل صح , لو ماشي ورا عاطفته جان هجم عليهم بالنهار وانفتحت حرب بينهم و بين أهل القرية و أحتمال العصابة تفلت أو الأسوء أنه (نور) تتعرض للأذى بسبب هيج حركة غبية , على قدر ما كان الإنتظار ديأذيه بس حاول بشتى الطرق أنه ما يتصرف بتهور يسبب كوارث ..الكل بمكانهم و دينتظرون و مجموعة المراقبة رصدت سيارة وصلت للمزرعة بالتسعة بالليل نزل منها شخص شايل وياه جنطة سفر و من بعدها محد طلع , (صخر) و (محمد) مثل ما متفقين دخلو للمزرعة و مثل ما وصفها المستكشف الي دزوه بالضبط , مكان مهجور و مظلم , بدوا يتقربون من البيت لحد ما فجأة واحد من العصابة طلع برا يدخن و يشوف الوضع فـ الشباب تخبوا بين الشجر كل واحد راح بجهة و ينتظرون هالشخص يدخل حتى يكملون مشي للبيت بس ما دخل و ظل واكف اكثر من دقيقتين , (صخر) عن طريق اللاسلكي تواصل مع المجموعة الي مطوقة المزرعة و كللهم يتجهزون بس يسمعون صوت أطلاق نار يدخلون للمزرعة فوراً , بس شدد عليهم ممنون القتل إلا بالضرورة , يريد العصابة ينمسكون عايشين ..(صخر) ضاج من هالوضع صارله أكثر من 4 دقايق متخبي و دينتظر هالحيوان حتى يدخل ! و لكل انسان غلطة و غلطة (صخر) صبره قليل ! طلع من ورا الشجرة و توجه لباب البيت و ما اهتم بالي واكف , كل شي صار ع السريع و فجأة الي واكف يم الباب شاف واحد ديركض من بين الشجر فـ سحب مسدسه و بدا يطلق بإتجاهه و (محمد) بدا يركض وراه و يصرخ (صخر أنتبه يول أنتبه !!!) بس ميفيد , فجأة الي واكف بالباب أجته طلقتين من بين الشجر و طلع (صخر) يركض للبيت و (محمد) وراه , أول ما دفع الباب و فات شاف واحد نازل من الطابق الثاني و بيده سلاح فصوبه برجله و وكع و بعدها دخل (محمد) و وراه أجوا المجموعة الي مطوقة المزرعة هم دخلوا للبيت و وياهم الفرد الثالث من العصابة لازميه و هو ديحاول يفلت من شباك وحدة من الغرف الخلفية , فوراً (صخر) سأل العصابة عن مكان البنت , بالبداية بقوا ساكتين بس بشوية ضرب و تكسير راس المتصاوب نطق و دلهم على مكانها , بالسرداب بابه من المطبخ البنت موجودة بغرفة صغيرة مقفولة بالزناجيل !!! (صخر) باللاسلكي طلب من مجموعة السيارات تدخل للمزرعة و كال للشباب يشيلون أفراد العصابة و يخلوهم بالسيارات و محد يلمسهم و المتصاوب تعالجوه ما اريده يموت من النزيف , و ركض (صخر) بأتجاه المطبخ و بعدها نزل للسرداب و الغرفة بوجهه مقفولة بزناجيل حديد و عليهم قفل بس تصميمها مثل ابواب الزنزانات بيها فتحة مستطيلة من فوك تكدر تشوف الي بالغرفة , بس تقرب (صخر) و شاف ذاك المنظر صرخ على (محمد) أثبت بمكانك لا تجي اوكف !! (محمد) ما فهم شي و ساله شكو ما رد عليه و فجاة تعصب (صخر) و كله اطلع فوك لا تبقى و فرغلي المزرعة من الشباب ما اريد احد يكون واكف برا غيرك و جيب سيارة و افتح بابها الخلفي , يلا يلا يلا !! طلع (محمد) و هو ما فاهم شي ! شنو الي شافه صخر بداخل الغرفة حتى هيج صار بيه ؟ و ليش طرده و ما خلاه يساعده ؟ شكو بداخل الغرفة ؟ معقولة قاتلين البنت؟! بس الي (صخر) شافه من هالفتحة الصغيرة مو جثة مقتولة , شاف شي يهد جبال , صح الدنيا ظلام بالسرداب بس بالغرفة نفسها أكو ضوء أحمر مزعج , و أكو جسد عاري مرمي على الأرض !توقف الزمن فجأة عند (صخر) و ما بعد يحس بشي ! جسمه كله رافض الحركة نِهائياً و عقله بداخله حرب , جزء يقوله أفتح الباب و جزء يقوله ديربالك تتحرك ! كسر صوت أنين خافت طالع من الغرفة حاجز الصمت الي ديعيشه (صخر) و بدأ يستجمع عقله و بسرعة رجع خطوتين لورا و أطلق على القفل بسلاحه و شال الزناجيل و فتح الباب و دخل ببطئ و عينه ما تعرف وين لازم تباوع , جسد عاري مربوط الأطراف بالحبال و مشدودة بشكل قاسي بحيث صاير الجسد مثل حرف X !! ما شاف وجهها لإنهم مخلينها على بطنها و رابطيها بهل شكل ! دار وجهه للجهة الثانية و تقدم بأتجاهها ببطئ و بصوت ناصي كلش مثل الي ديحجي ويا طفل كال (نور) فجأة رفعت راسها مستغربة ! ميزت الصوت و نبرته و عرفته فوراً , لفت راسها ببطئ و شافته , بصوت هش و مبحوح كالتله ( دعيت الله ياخذني من اول ساعة بس ما اخذني , شسوي مو بيدي ) , (صخر) أول ما سمع هالكلام ما كدر يتحمل كمية الوجع بصوتها و بكلماتها قتلته ! باوع عليها بطرف عين و ماكدر ما يشوف أثار الضرب و الدم على أكتافها خاصة و أنها تبعد عنه أقل من نص متر , وجهها كدمات و أيديها علامات حرق صغيرة و كدمات بلون أسود , دمعت عيونه و شافته فـ كلتلته ( لا تبجي , ميفيد البجي بشي , أني شكد بجييت و صرخت ما فاد و ما تركوني ) ! , لحظات صعبة كلش دتمر على (صخر) و هو رايح بعالم ثاني بعيييد كلش و مصدوم لدرجة أنه ما يكدر ينطق بحرف ! فجأة أجى صوت من برا (صخر يلا لازم نطلع من هالمكان بسرعة شصار وياك) , فجأة حس على نفسه و رجع لوعيه و بدا بسرعة يفك أيديها و رجليها و نزع الجاكيت الي لابسها غطاها بس ميكفي ! طلع برا و صرخ على (محمد) دبرلي بطانيات شكد ما تكدر , أول ما (محمد) راد يستفهم لشنو البطانيات صرخ عليه (صخر) و كله لا تحجي بسرعة بطانيات يلا بسرعة يلا ! طلع (محمد) يركض و يفتر بالبيت من غرفة لغرفة لحد ما لكى بطانيتين سحبهم و ركض وداهم لـ(صخر) الي دينتظر على درج السرداب , اخذهن منه و رجع غطاها كلها من راسها لرجليها و حاول يوكفها بس للأسف لا تكدر تمشي ولا بيها حيل تحرك إي عضلة بسبب الربط اغلب عضاتها متشنجة و متضررة هذا غير إنها دترجف من البرد , درجة الحرارة يمكن تحت السالب بالسرداب , ما لكى غير حل واحد أنه يشيلها على ظهره و بالفعل نزل على ركبه كدمها و لزم إيديها و شالها على ظهره و طلع بيها و هو يصرخ على (محمد) شغل تدفئة السيارة بسرعة ! ركض ركض وصل لباب السيارة و فتل جسمه و رجع لوا حتى يمددها , (محمد) فتح الباب الثاني و ساعده و كدروا يخلوها تنام بالكشن الخلف للسيارة , (صخر) كال لمحمد قبل لا نروح بس فوت شوف بالبيت غراضها بلكت تلكى تلفونها او جنطتها ع السريع بس حتى نتصل بأهلها ننطيهم خبر , دخل (محمد) يركض للبيت و بدا يفتل بالغرف وحدة وحدة لحد ما شاف بغرفة جنطة نسائي و ملابس بالأرض , فتح الجنطة ماكو التلفون بس و هو و طالع لمحه تحت التخت مكسور شاله و ركض على السيارة و طلعوا بوجههم فوراً لخارج القرية كلها قبل لا أحد يجي , ممكن تعتقد أنه كل هالكلام أستغرق ساعات لكنه بالحقيقة أقل من عشر دقايق , بالطريق راجعين موكب كامل و صايرة الساعة 11 و نص , (صخر) لحد هاللحظة ممصدك شصار و بعده بصدمة ! كل شوية يباوع ورا يشوفها إذا بعدها دترجف لو لا و بعد 10 دقايق وكفت الرجفة و بدأ جسمها يطرد البرد شوية و يتأقلم مع تدفئة السيارة الموجهة عليها , هي بوعيها بس بنفس الوقت مو بوعيها , مفتحة عيونها و تدشوف بس مو بهل دنيا , بعد حوالي ربع ساعة رادت ماي و أكل ! (جوعانة وعطشانة كلش نطوني ماي) , صاروا واحد يباوع للثاني منين راح يجيبون أكل و شرب هسا؟ بنص الطريق و الدنيا راح تصير نص ليل ! و المشكلة الأكبر ذولا موكب مسلحين يعني خطر كلش يوكفون بهيج مكان ولازم يوصلون بسرعة و بدون محد يشوفهم أو ينتبه عليهم , أندار (صخر) عليها و كللها والله أني هم جوعان و عطشان كلش هسا بس نوصل بيتكم ناكل ماشي ؟ ( اي ) جاوبته و رجعت تباوع لسكف السيارة ! و هو بالفعل (صخر) ما أكل ولا شرب شي من وكت الي كعد لحد هاللحظة , غير الجكارة الي شربها ماكو شي ! , سحب (صخر) الجنطة و فتحها ما بيها شي علبة مكياج و محفظة صغيرة بيها فلوس و خاتم ذهب شكلهم العصابة جانو مأمنين فـ مخلين كل غراضها بالجنطة حتى يتصرفون بيهم , اخذ التلفون و حاول يشغله بس ماكو فايدة مكسريه ما مخلين بيه شي سليم لا الشاشة ولا البطارية , المهم حاول يطلع السيم من الجهاز و فعلا سحبه و فتح تلفونه لإول مرة من وقت طويل كلش , شاف فوك الـ 30 مكالمة من أمه و خواله ما سمع ولا وحدة منهن لإن التلفون صامت من الفجر , المهم فتح التلفون و دخل السيم مال (نور) و شغله و بدا يدور على رقم والدها (عبد الرحمن) و فوراً اتصل بيه :صخر : مرحبا يا عم , ابشرك بنتك بخير الحمدلله و هي ويانا و نحن حالياً بالطريق .عبد الرحمن : الله عليك تحجي صدك ؟ منو أنت و وينها نور ؟ وينكم أنتو هسا اجيكم اني ؟ .صخر : يا عم أطمأن والله مثل ما جاي اكلك بنتك بخير و نحن هسا بطريقنا عليكم بس أرسلي عنوانك بالتفصيل .عبد الرحمن : اي اي هسا ادزلك ياه برسالة تأمر تأمر أبني .صخر : تمام و ياريت تفتح باب البيت حتى نكدر ندخل السيارة أفضل علمود الجيران يعني .عبد الرحمن : صار اني هسا راح اطلع انتظركم على الباب بس انتبهوا على البنت .صخر : بنتك امانة بركبتي عمي و هسا ما باقيلنا شي و نوصلك , يلا مع السلامة .مرت ثواني و وصلت الرسالة الي بيها العنوان المفصل لبيت (نور) , فوراً (صخر) دزها للموكب الي وياهم و تواصل وياهم باللاسلكي يتوجهون بكل سرعتهم على هالعنوان يأمنون المكان و أنطاهم أمر المنطقة كلها تنغلق و خاصة الفرع ممنوع أحد يفوت أو يطلع منه لحد ما تصير البنت ببيتها , طبعاً هالمخاطرة صعبة بس (صخر) راد يضمن كلشي و ما تصير مفاجئة على غفلة من الشرطة أو شي فـ لازم المنطقة كلها تنغلق لحد ما يسلم البنت لأهلها و يطلع مع الشباب , كل الموكب المكون من 10 سيارات أجتاز سيارة (محمد) و أنطلق بسرعة للعنوان الي وصلهم ما عدا سيارة وحدة طلب (صخر) تبقى مرافقتهم لحد ما يوصلون , الساعة صارت 12 بالليل و العالم ببيوتها نايمة ما عدا أهل (نور) المساكين , كاعدين يم الباب المفتوح و دينتظرون وصول بنتهم , فجأة تدخل للفرع 9 سيارات و تغلق الفرع من الجهتين و ينزلون الشباب بالشارع و يتوزعون على الأرصفة , الأب (عبد الرحمن) ديشوف هالشي بس ما يعرف شكو , فـ مشى لي يمهم و سأل واحد منهم خير منو أنتو و ليش غلقتو لافرع بسياراتكم ؟ (عبد الرحمن) خاف من هالشي لإن بنته على الطريق و ذولا سدوا الفرع , شلون راح تجي لعد ؟ رد عليه الشاب و كله أطمن نحن هنا حتى نأمن وصول بنتك و بس توصل راح ننسحب , هما ورانا ع الطريق هسا شغلة 10 دقايق و يوصلون , رجع (عبد الرحمن) يم الباب و زوجته (سماح) و بنته (شروق) يسألوه : منو ذولا ؟ ليش غلقوا الفرع ! , حجالهم الي سمعه و كعد ينتظر وياهم , بعد 10 دقايق ما يشوف الا الشباب تتراكض على السيارات و بدو يفتحون وحدة من جهات الفرع و كام هو و نزل للشارع يستقبل بنته , دخلت سيارة (محمد) الفرع و وصلت لباب البيت و بعدها استدار و دخلها للكراج و نزلوا (صخر) و (محمد) من السيارة و فتحوا الباب الخلفي , طبعاً المنظر يخوف بنية و ملفوفة ببطانيات ! الام بدت تطلم على راسها فكرتها ميته فـ (محمد) وكفها و كللها أمي والله عايشة لا تخافين بس علمود البرد لفيناها بالبطانيات , (صخر) أبتعد عن السيارة و وكف بعيد و (محمد) لاحظ هالشي عليه بس سكت و ساعد (عبد الرحمن) بتنزيل البنت , شالوها لـ (نور) لحد غرفة الأستقبال لإن إلها باب خاص من الحديقة و مددوها على القنفة و طلع (محمد) و سحبه لـ (صخر) على جنب و كله يلا لهنا و دورنا خلص , خلي أطلع السيارة و بعدها أوصلك للبيت , بس (صخر) ساكت و صافن ! عافه (محمد) و طلع بالسيارة شغلها و حركها لخارج البيت و رجع وكف يم (صخر) و يحاجيه بس ماكو رد , فـ لزمه من إيده بقوة و سحبه لحد السيارة , و هما طالعين من الباب (عبد الرحمن) صاحهم : وين رايحين أسمعوا , منو أنتو و ليش دتساعدونا ؟ و شون لكيتو البنت ؟ (صخر) ما ديسمع شي و الدنيا بدت تفتل بيه و لأول مرة حس أكو شي دينغز بكتفه و سائل ديمشي على جلده مثل قطرة الماء من تمشي على الوجه , باوع على كتفه شاف فتحة صغيرة بالبلوز الأسود الي لابسه ! خلا إيده عليها و شالها اصابعه صارت حمرة ! شنو هذا ! دم ؟ منين ؟ و شلون ؟ و إيمتى ؟ إنتبه (عبد الرحمن) على (صخر) و سأله خير مجروح ؟ و (محمد) باوع على إيد (صخر) وشاف الدم فـ ارتبك و بدا يسأله منين هالدم ؟ بس (صخر) فجأة حس ببرودة شديدة دخلت جسمه و الدنيا كلها دتفتر و الأصوات مو واضحة كأنها صدى و الرؤية مضببة و ما ديحس بشي نهائياً , فجأة نطق (صخر) موجه كلامه لـ (عبد الرحمن) : أمانتك وصلتك مثل ما وعدتك ع التلفون ..و وكع (صخر) على الأرض !
أنت تقرأ
ضارّةً نافِعة
Romanceتدور الأحداث حول فتاة تتعرض لـ جريمة خطف , حيث يتولى (صخر) البحث عن حبيبته (نور) المخطوفة و يمر ببعض الصعوبات فـ يطلب المساعدة من صديقه (محمد) لـ يتعاونوا سوياً في إنقاذها و إعادتها لإهلها دون ضرر و من خلال الرحلة تبدأ الأحداث بالتعقد أكثر و يزداد ا...