-مش عايز عروسة؟
-إفندم؟
- بقولك مش عايز عروسة؟
-نعم!!!
- أنا موجودة اهو
- هو أنا سألتك هى مين؟
- مش قولت نعم؟ بقولك أنا، يعنى أنا موافقة أكون عروستك؟
- و هو أنا كنت عرضت عليكى عشان ترفضى أو توافقى؟
- معاك حق، بس احنا فيها اطلب ايدى يلا.
بصلها بسخرية و سألها: إنتى شاربة حاجة؟
بصتله بعفوية بعيوانها الواسعة: شاربة عصير جوافة
اتنهد و قال: طيب الخلاصة جاية ليه؟
ابتسمت بحزن: ماما قالت إن خالتى عايزة تجبرك تتجوز بنت و إنت مش موافق.
لف وشه بعيد عنها و قال: ايوه و أنا موافق مين قال مش موافق؟
انصدمت من كلامه فكررت بصدمة: موافق!!! و أنت مش بتحبها؟ هتتجوزها و خلاص عشان ترضى خالتى؟
- مفيش حاجة اسمها حب، و بعدين الجواز دا سنة الحياة دلوقت أو بعدين هتجوز فعادى يعنى.
شال ايده و طبطب على كتفها و عيونه مازالت بتبص بعيد و قال: روحى كليتك يا غادة.
قدرت تدارى وجعها عنه و هزت براسها: حاضر يا فادى اللى تشوفه، براحتك.
خلصت كلامها و سابته و مشيت و هو عيونه فضلت متابعتها لحد ما اختفت من الشارع كله، فتح فونه فظهرت صورة غادة على خلفية الشاشة، ابتسم بحزن و قال: فرق المستوى التعليمى هيفضل حاجز كبير بينا يا غادة، لو عليَّ مش عايز اكون مع حد غيرك، بس أنا عارف حتى لو انتى وافقتى عمى صلاح مش هيوافق.
استخدم ايده التانية و مشى أطراف أصابعه على الصورة و كمل بهمس: حتى الصورة دى بعد كام يوم هبقى مضطر أشيلها و اغير خلفية الشاشة.
دخلت قعدت فى كافيه الجامعة حطت الكتب ع التربيزة و اتكفت ع الكتب و اتفتحت فى العياط بصوت مكتوم، و بعد شوية حست بإيد على كتفها، رفعت راسها و بصت للواقفة جنبها و اول ما شافتها قامت و حضنتها و هى بتعيط و عيون كل اللى فى الكافيه متابعاهم، فريدة حاولت تهديها بس الموضوع مكنش سهل لكن فى الأخر قدرت تهديها.
غادة بعدت عنها و مسحت دموعها و هى بتقول: أنا هرجع البيت.
بالليل كانت غادة قاعدة فى اوضتها بتحاول تذاكر بس مش عارفة، فادي شاغل كل تفكيرها، الباب خبط لكنها مخدتش بالها بسبب لدرجة إن دموعها نزلت لما تخيلت إنه ممكن يكون مع غيرها، حست بإيده على كتفها و إيد بتمسح دموعها، تلقائي نظرها اتحرك ليه فمن غير مقدمات اول ما شافته قامت و اتعلقت فى رقبته جامد و كأنها خايفة يبعد عنها، غمض عيونه بوجع و بعدها عنه.
بصتله بعتاب و هى بتعيط فهو ابتسم بلطف و سألها: بتعيطي ليه يا غادة؟
- بسببك
كان عارف إنه بسبب موضوع الجواز لكنه توه وقال بمشاكسة: دا على أساس ايه بقى يا حجة غادة؟ دا أنا حتى لسه جاى لحقت ازعلك امتى، شكلك زعلانة عشان خالتى طلبت منك تساعديها فى شغل البيت.كانت بصاله و ساكتة مش قادرة تتكلم من خنقة العايط، فهو بعد عنها و لف عشان يخرج و قال: احنا بره اغسلى وشك و تعالي عشان نص ساعة و هنمشي.
قبل ما يخرج من باب الأوضة نطقت و قالت: فادى انا بحبك..... و مش عايزاك تتجوز.......
يتبع.......
بقلم زينب محروس
أنت تقرأ
أجل أحببتك
Romanceأحبته من طفولتها، لكنه لا يراها سوى أخت له، فقررت عدم الاستسلام و أنها ستفعل ما تقدر عليه ليقع فى حبها ❤️💔