في نص الليل كانت بتجري في الشارع، لابسة فستان أبيض كب، واصل لأول ركبتها و الدم ملطخ فستانها، كانت بتجري حافية و هي بتعيط مش عارفة هي رايحة علي فين، بس كل اللي شاغلها إنها تبعد عنه قبل ما يلحق يئذيها، و بالرغم من إنها من عيلة كبيرة و معروفة إلا إن ملهاش مكان تروحه و خصوصاً بعد ما باعوها بأرخص سعر، و هي الطفلة اللي لسه مكملتش ١٨ سنة، كانت الشوارع ضلمة و مفيش حد تطلب مساعدته، أخيرًا و بعد ما تعبت من الجري و مبقتش قادرة تلقط نفسها، قعدت في جنب ع الطريق و هي بتعيط و بتشهق بصوت عالي، ضمت رجلها لصدرها و سندت على الشجرة اللي وراها و هي بتحضن نفسها بدراعتها، و كل عربية كانت بتعدي من الشارع كان قلبها بيدق جامد خوفًا من إنه يكون عرف مكانها و يرجعها معاه تاني، هزت براسها جامد و هي بتعترض ع أفكارها المرعبة و رجعت وقفت علي رجلها تاني و قررت تبعد اكتر، مش مهم الوجع اللي حاسة بيه، مش مهم خوفها من الضلمة اللي منتشرة في أغلبية الشوارع المهم تهرب منهم أو منه هو بالتحديد.
بدأت تجري من تاني بس بضعف، متعرفش مر وقت قد ايه و هي بتجري و لا حتي عارفة هي وصلت لفين و أخيرًا لقت البوابة الخارجية للڤيلا الوحيدة اللي في الشارع، مفتوحة علي مصراعيها و قفت قدام البوابة و هي بتفكر تدخل و لا لاء، إحساس قوي جواها بيقولها ادخلي و كأن البوابة المفتوحة دي هي الدنيا و فاتحالها دراعتها، فمكنش منها غير إنها مشيت ورا إحساسها و اتحركت تجاه الڤيلا و هي بتدور بعيونها علي حد من سكانها تطلب منه يساعدها، بس مكنش في حد و كأن المكان مهجور، حتى مكنش في حارس ع البوابة، و مع ذلك نور الڤيلا كان شغال و دا معناه إن فيها سكان، دخلت لمبني الڤيلا من جوا و هي بتتأمل تصميمها الهادي، ندهت بصوتها اللي بيرتعش علي حد يساعدها لكن محدش بيرد، فقررت تطلع للدور التاني للڤيلا، و بالفعل حطت رجلها علي اول سلمة و هي بترفعها بتعب جامد.
وصلت للدور التاني و اللي كان كله عبارة عن اوض جنب بعضها و كلهم مقفولين إلا باب واحد و اللي هي أول أوضة، اتحركت لداخل الأوضة و هي بتنده بضعف:
- في حد هنا؟؟كررت السؤال اكتر من مرة بس مفيش رد، و هي مهتمتش قربت و قعدت ع السرير و هي بتمسح دموعها و بتاخد نفسها، اتعدلت ع السرير ب أرضية رجلها اللي كلها ترابة و فستانها و الدم اللي نازل علي ساقيها.
دخل اوضته أخيرًا بعد ساعة من ممارسة رياضته المفضلة و هي الجري لمدة ساعة كل يوم الساعة واحدة بالليل، خلع الچاكت الخاص بالرياضة و حدفه ع الأريكة اللي جنب السرير بإهمال و دخل ياخد شاور و مش واخد باله من اللي نايمة و اللحاف مغطيها تمامًا و مش ظاهر منها أي حاجة.
خرج من الحمام و هو لابس تي شيرت أبيض قطن و بنطلون مطابق للتيشيرت، قفل نور الأوضة و اتحرك للسرير علي طول و نام ع الطرف التاني و مازال مش حاسس باللي نايمة جنبه و كأنها متبنجة و مش حاسة بحركته هي كمان.
أنت تقرأ
أجل أحببتك
Romanceأحبته من طفولتها، لكنه لا يراها سوى أخت له، فقررت عدم الاستسلام و أنها ستفعل ما تقدر عليه ليقع فى حبها ❤️💔