النهاية

432 18 0
                                    

فادي: موافقة تتجوزيني؟؟

غادة قامت وقفت مكانها و هي بتفتكر رفضه ليها فى كل مرة، بصت لفريق الإعداد و هي بتفكر هل تنسي اللى حصل و تبدأ من جديد و لا دايمًا هيقلل من حبها زى ما كان بيقول إنه حب مراهقة؟؟؟
هدوء تام فى اللوكيشن و الكل مستني الرد من غادة اللى أخدت نفس طويل و قالت بجفاء: لاء مش موافقة، بعد كل الرفض اللى اتعرضت ليه منك أنا عمري ما هوافق يكون فى بينا حاجة.
خلصت كلامها و ثابت ورق التقديم من إيدها و سابتهم و مشت و كأنها نست إنهم ع الهوا، أما فادى ف الموضوع مأخدش معه دقيقة عشان يستوعب رده و قام و خرج وراها و هو بينده عليها.

سلمى كانت قاعدة فى الصالون بطبق الغسيل و بتتفرج علي مسلسل تركي، و بينما هي قاعدة و مندمجة فى اللى بتعمله أخدت بالها من فادى اللى كان نايم ع الكنبة اللى جنبها و اتفزع مرة واحدة.

سلمى بصتله باهتمام: مالك يا فادى قومت مفزوع كدا ليه؟
فادى رد عليها و هو بيحط ايده على شعره: شوفت حلم وحش أشبه بالكابوس.

سلمى باستخفاف: أحلام العصر دى سيبك منها.
فادى اه صح أحلام عصر بس الحلم دا بالذات شكله هيتحقق.
غادة سابت اللى فى إيدها و قامت قعدت جنبه و سألته: حلمت ايه؟!
فادى بقلق: حلمت إن غادة رفضتني لما اتقدمتلها فى البرنامج، مع إنها وافقت يومها.
سلمي بجدية: متقلقش يا فادى انت أساساً بتحلم بحاجة موقفها فات.

غادة كانت قاعدة فى أوضتها و بتفتكر اللى حصل قبل يوم، لما كانت فى البرنامج و إنها قبل ما ترد على فادى و تاخد قرارها لمحت متولي واقف مع فريق الإعداد و بيبصلها و مبتسم ف عرفت إن فادى طلبها من ابوها و من ابتسامته العريضة واضح إنه موافق، نقلت نظرها تاني ل فادى اللى على ركبته و مستني إجابتها كانت مرتبكة جدًا و مش عارفة تحدد أي من الرفض أو الموافقة هيكون لمصلحتها، لكنها متأكدة إنها لو رفضت هتخسر فادي للأبد و موقف زى ده هيكون محرج ليه، فقررت إنها لازم توافق حتى و لو كان قدام الناس عشان تحفظ ماء وجه قدام كل الجمهور اللى متابع.
ف ابتسمت بحب و مدت ايدها تاخد الخاتم و هي بتقول: أنا موافقة.

فريق الإعداد سققوا بتشجيع فى حين إن فادى لبسها الخاتم و وقف و هو بيشكر الجميع و على وجه الخصوص المذيع الأساسي للبرنامج اللى قرر يتنازل عن الحلقة و يساعده.

بعد ما التصوير خلص و غادة خلصت شغلها، كانت خارجة من من مقر عملها ف لقت فادى واقف و ساند على عربيته، لكنها كملت طريقها و كأنها مخدتش بالها.

فادى نده عليها و اتحرك بسرعة ناحيتها، بصتله بجفاء و قالت: نعم؟ فى حاجة؟
فادى لاحظ لهجتها الجافة لكنه تغاضى و قال بحب: مستنيكي عشان نروح سوا.
غادة بتكشيرة: لاء شكراً أنا هروح لوحدي.
فادى باستغراب: انتي زعلانة من حاجة؟؟
- لاء مش زعلانة، أنا طبيعية.
- أمال ليه بتتكلمي معايا بجفاء كدا؟ هو أنا عملت حاجة زعلتك؟
- لاء معملتش و سيبني امشي بقى علشان متأخرش ع البيت و بابا يزعق.
- متقلقيش أنا عرفت عمى متولي قبل ما يمشي إني هوصلك.
غادة بحزن: فادى أنت بتعمل كدا ليه؟
فادى بحيرة: عملت ايه؟
غادة بتوضيح: مش معني إني وافقت على عرض الجواز اللى كان ع الهوا ده و نص مصر شافته، يبقى خلاص هنسى اللى فات و رفضك ليه المتتابع و ابدأ معاك صفحة جديدة.
فادى بصلها بصدمة: قصدك ايه؟
غادة شدة على ايدها جامد و حاولت تتماسك و قالت: يعنى أنا وافقت بس عشان انت متتحرجش قدام جمهورك و عشان احافظ على شكلك قدام الناس.
فادى بص فى عيونها اللى دمعت و قال بصدمة: غادة انتي بتهزرى؟
- لاء مش بهزر و ياريت العلاقة بينا تكون زى ما كانت فى الخمس سنين اللى فاتوا
فادى حزن و عصبية مكتومة: وافقتى عشان الإحراج! ياريتك أحرجتيني قدام العالم كله و مكنتيش لعبتي بمشاعري بالشكل ده، بتصرفك ده وصلتيني لسبع سما و نزلتيني على جدور رقبتي.
غادة دموعها نزلت و قالت بنفس اللهجة: و أنا يعني اللى كانت مشاعري لعبة لما كنت بتلعب بيا و بتستخف بحبي من خمس سنين! أنا اللى مشاعري كانت لعبة لما كل مرة اعترف ليك بحبي و ترفضني! أنا اللى كانت مشاعري لعبة لما مثلت إنك بتحبني عشان تبعدني عن علاء! أنا اللى كانت مشاعري لعبة لما كل مرة تقولى ارفضي العريس الفلاني عشان بحبك.... بس زى سلمى؟؟!
فادى كان بيبصلها و بيسمع و هو ساكت فهي كملت: بلاش نتكلم على اللعب بالمشاعر عشان أنا أكتر واحدة اتلعب بمشاعرها.
و خلصت كلامها و سابته و مشيت.

أجل أحببتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن