بدأ الامر كما لو انه مجرد حديث بين صديقين في محطة قطار الساعه الثالثه بعد العصر (وهو بدأ فعلا هكذا).
كنت انا وصديقي معتادين على اخذ جوله في الساعه الثالثه دائما.
-أليس الجو بارد اليوم قليلا يا مروان؟
-لكنه هادئ وهذا أفضل شيء.
-اتفق معك مع ان اليوم كان مزعج لكلينا في المدرسه.
-اعتدنا على ذلك فما الجديد.
-وماذا عن الاختبار، أدرست له جيدا؟
-حين ارجع للبيت سأدرس، لكن كيف عرفت انني عندي اختبار؟ أتراقبني مثل العاده؟
-اي عاده هذه أنت تعرف اننا نعرف عن بعضنا كل شيء تقريبا.
-لكني لم اخبرك عن الاختبار في الواقع انا لم أعرف الا اليوم.
-لا تشغل بالك......
واكملنا الحديث مثل اي مراهقين في سن ال16 متشابهين في كل شيء تقريبا حتى الاسماء لكنه يرتدي نظاره.
جميل ان تجد شخص يشبهك وتذهب له كل يوم لتتكلم معه وهو يسمع، لم يكن لي او له اي اصدقاء كنا وحيدين وهذا هو أفضل ما في الأمر.الساعه الخامسه وحان وقت افتراقنا لم اكن حزين لانني اعرف انه سيكون هنا غدا.
انه ليس من مدرستي وهذا شيء محزن.-لقد عدت للمنزل.
-اهلا بعودتك يا ولدي كيف هي مدرستك اليوم.
-مثل العاده يا أمي لا شيء جديد فقط دراسه واستراحه ثم دراسه.
-ألم يحدث اي شيء غريب.
امي دائما تسألني هذا السؤال بنبره تجعلني اشعر انني مجرم في جلسة استجواب ولم افهم لما هذا السؤال وبعض الاسئله الغريبه في الصباح تحديدا وتكرار هذا الامر منذ سنه والمضحك انه الوقت الذي التقيت مروان. لكن لا أحب قلقها على انا لم اعد صغير.
-لا يا أمي لم يحدث اي شيء ولو حدث سأقول لكي.
-أقابلت مروان اليوم؟
-نعم كان ينتظرني عند المحطه كالعاده.
-حسنا اذهب لتدرس للاخت....
-اختبار؟!
كانت وجهها احمر وبدأت في التوتر والتكلم بطريقه غريبه. الغريب هنا انني لم أقل لها عن الاختبار، مروان عرف والأن امي كيف ومتى هذا؟
-كيف عرفتي عن الاختبار انا لم اعرف الا اليوم؟
صمتت قليلا لفتره جعلتني اشعر بالحيره الشديده ثم قالت وعلى وجهها علامات التوتر:
-ذهبت للمدرسه لاجل ان ارى مستواك كالعاده واخبرتني الاستاذه ان عندك اختبار.
لم تكن اجابه منطقيه لان امي تذهب للمدرسه مره واحده او مرتان في بداية الدراسه احيانا وبعد امتحانات منتصف الفصل دائما لكني لم ارد ان ادخل في استجواب لانني كنت مرهق قليلا.
YOU ARE READING
خلف التفاصيل
Randomبدأ الامر بصدفه وانتهى بموت الجميع لم أكن لأصدق لو لم أكن موجود. سأكمل تلك القصه بنفسي الى النهاية.