لم أكن طفلا يفتخر به ولم تكن لي انجازات ظل والدي يتفاخر بأي انجاز صغير مما جعلني أشعر أنني مميز لكن في الحقيقه ما المميز في طفل يحصل على 7من 10 في الاختبار او يكتب صفحه كامله من الواجب المدرسي كان كل شيء أفعله أشعر وكأنني فعلت المستحيل بسبب والدي لكن كما يُقال لا يستمر الكاذب في كذبته بعد ثلاث سنوات توقف أبي عن التفاخر بي كنت صغير وقتها لم أعرف ماذا فعلت أو بالأدق ماذا لم أفعله مثل المعتاد لكي يشجعني.
لكني لاحظت وقتها انشغاله مع شخص أخر نعم تم تجاهلي حين أتت شقيقتي للحياه تم أعطائها كل الحب وكل الاهتمام والمحزن أنني اكتشفت أنني بدون أصدقاء كنت مكتفي بوالدي ووالدتي وتشجيعهما لي ولم أكون أي صداقات ومرت الابتدائيه على هذا النحو.
وفي الاعداديه ومع اول يوم لاحظت أنها ستكون مثل الابتدائيه بدون أصدقاء اخذت ركن لأجلس فيه دائما وجلست ولكن كان هناك شخص جالس في المقعد الذي خلفي.
-احترس وأنت تجلس.
-أسف لم أكن أقصد.
-لما اعتذرت كنت أمزح وحسب.
ثم انضم شخص أخر للمحادثه كان يجلس أمامي.
-توقف عن تلك الطريقه لجذب الانتباه يا مران وأين المزاح في هذا.
-في الحقيقه إنه يجلس بيننا فأردت ازعاجه لينتقل لمقعد أخر.
-أسف لو كنت طلبت مني لوافقت.
-انظر لقد أحزنته هيا اعتذر.
-حسنا أسف لك لم اقصد يا.... ما أسمك؟
-اسمي مروان ولا تعتذر دعني فقط اجمع اشيائي لتغير مكان.
لكن بعد أن قلت اسمي نظروا لبعضها وبدءا بالضحك وأظن أنهما لم يركزا في باقي الجمله وحين أردت أن أجمع اشيائي للذهاب قام الشخص الذي في الامام بإيقافي.
-لا ستجلس هنا وسنصبح الثلاثي مروان.
-أسمكما مروان؟!
-نعم يا لها من مصادفه رائعه.
ثم بدأت صداقتنا على هذا النحو تعلمت منها أشياء كثيره حيث الذي امامي يحب القرائة والذي خلفي يحب ألعاب الفيديو تعلمت منهما أن أحب أختي وتكونت شخصيه قوية في نفسي وكنت ممتنا لهما إنهما صديقاي المفضلان.
ومع بداية الصف الثالث الاعدادي أي في سني الرابع عشر انتقلت فتاه جديده للحي الخاص بنا والمدهش أنها في مدرستنا وفي سننا وكانت في أول يوم لها في الحي تذهب للبيوت مع أهلها وتعطيهم حلوى ويرحبوا بها وكنا نحن أخر بيت تذهب إليه هي وعائلتها.
رأى والداي أنهم مرهقون وعرضا عليهم الاستراحه والعشاء وأصرا حتى وافقوا ودخلوا ولم أكن مهتم لكن فور معرفة الفتاه أنني في نفس سنها أصرت على مقابلتي ثم طرقت علي الباب وظننتها أختي فعندما رأيتها انصدمت وصمت لدقيقه وأنا أنظر لعينها الساحرتان ثم أدركت الموقف.
-من أنتِ؟
-أسماء جارتكم الجديده وأنتَ؟
-أنا مروان سررت بلقائك تفضلي بالجلوس.
-شكرا وأيضا أنت في الصف الثالث الاعدادي وأنا كذلك في الصف الثالث الاعدادي وسأكون موجوده هنا بداية من هذا العام الدراسي وأتمنى أن نكون أصدقاء أنا أحب الطيور جدا و.....
قاطعتها بكلامي وقلت:
-فقط اجلسي ولا تبدأي بقول أسرارك كلها في أول لقاء هكذا.
كان لقاء لطيف تحدثنا كثيرا وهي طبعا قالت عن كل أسرارها لكن الأهم هو حبها للطيور لأنهم يشبهوها في السفر الكثير وأشياء أخرى لم يستوعبها عقلي وصرنا أصدقاء.
وهنا بدأ عامنا الجديد بصديقتي أسماء مع صديقاي مروان ومروان وعلاقتي الجيده مع أختي ودرجاتي الممتازه التي تفاخر بها والدي أظن أنها السنه المثاليه أو هذا ما اعتقده.
YOU ARE READING
خلف التفاصيل
De Todoبدأ الامر بصدفه وانتهى بموت الجميع لم أكن لأصدق لو لم أكن موجود. سأكمل تلك القصه بنفسي الى النهاية.