ch.05

4.3K 267 55
                                    

_

دخَل تايهيونغ إلى المتجر ليَرِن جرس الذي كان فوق الباب مُعلِناً عن وصولِه ، فوجد امرأة تُنسِق الزهور وتُغلفها لزبائن

وعلى بُعدٍ منها يقف الفتى الوردي الذي رآه في الشَركة يلبِسُ الأزرق السماوي مع الأبيض لُؤلُؤي يختار الزهور ويُسلمها إلى الإمرأة لكي تُنسقها وتُغلفها التي على ما يبدو أنها أمه لأنها تُشبهُه

فاتجه تايهيونغ نحو جونغكوك المشغول بإختيار الأزهار بِخُطواتٍ رزينة حتى وصل إليه لِيقف خلفه ويَقترب منه بابتِسامة خَفيفة ويَهمِس في أُذنه

"مرحباً أيُها اللطيف"

ليَستدير جونغكوك ليتسنى لتايهيونغ رُؤية ملامح البراءة والطفولة التي رُسِمت على ملامح جونغكوك، لقد أراد فقط تَخبِئته عن العالم وجعله مُلكَه وحده

وعندما إستدار جونغكوك بالكامِل ليرى نفسه مُحاصراً من قِبَل الشخص الذي همس في أُذنه

و كان رَجلاً طويل القامة فاضطرَّ إلى رفع رأسه لرؤية ملامحه ، شَعرٌ بُنيٌ مرفوع يُظهِر ملامحه الرُّجولية وعيونٌ أخذت نفسَ اللون، وجسرُ أنفه مَنحوت بطريقة مِثالية ، وشفاه رفيعة أخذت لَونها الأحمر الخفيف ، وأخيراً فكه المَنحوت الذي أعطاه منظراً رُجولياً

أخذ جونغكوك بعَينيه الغَزالية الواسِعة يَتفحصُ ملامح الرجل الذي يُحاصره ، إنه رُجوليٌ للغاية ، هذا ما أخذ تَفكير جونغكوك

توسعت إبتسامة تايهيونغ عندما لاحَظ تأمُلات جونغكوك له ، وعندها رأى جونغكوك الإبتسامة وعى على نفسه وإحمرَّ خجلاً فوق إحمرار خَديه الطَبيعيَين

"أوه ، أهلاً سيدي في مَتجرِنا المُتواضع ما طلبُك؟"

سأل جونغكوك الرجل الذي لا يَزال يُحاصره ويأبى التَّحرُك ،و أعيُنه تنظُر نحو الأرض ،رُغم سُؤاله الذي وُجه له إلا أنه بقي صامتاً

"عفواً سيدي ما طلبك ، ولماذا تّحاصرُني هكذا؟"

كررَ جونغكوك سُؤاله لرجُل الذي يُحاصره مرةً أُخرى عند ما تَلقى الصَمت جواباً له ، فإبتَعد تايهيونغ عنه

"أُريد زُهوراً على ذَوقِك ، وبالإضافة أن تُشبه جمالك و خَجلك اللطيف"

أجاب تايهيونغ على سُؤال جونغكوك ، فتَح جونغكوك فاه اللطيف لكي يجيب عليه لكن أمه نادت عليه ليَأتي بالزهور التي أمرَته بِأن يَجلبها ، فذهبَ ناحية أمه لكي يُعطيها الزُهور

"تفضّل سيدي "

"ستَكون تايهيونغ أفضل إذا نَطقتها بِشَفتيكَ الوردية المُنتفخة تلك"

قال تايهيونغ لجونغكوك الذي إختارَ له الزُهور ذات اللون البنفسجي و الأسود وغلفها وسَلمها له

ومن كلام تايهيونغ السابق خَجِل جونغكوك ولكن لايُريد أن يظهَر ذلك وخديه القطنية التي أصبحت مثل الطماطم لا تُساعده على الإطلاق!

"سأراك قريباً أيُها الجميل"

تحدث تايهيونغ وغَمز آخر كلامه نحو جونغكوك، ثُمَّ همّ بالرّحيل












يَضعُ على طاولة مَكتبه الزُهور التي إبتاعها بالأمس من الرقيق الذي بالمتجر ، أصبَح تايهيونغ في الآونة الأخيرة يزور المتجر كل يوم تقريباً!

أخذَ يُفكر به كم كان لطيفاً ورقيقاً وجميلاً للغاية ، كيف أنه كان يختار الزهور بدقة بيَده الصغيرة البيضاء الناعِمة ذات الأطراف المُحمرّة التي سوف تكون متناسِقة مع يده الكبيرة الخشِنة المليئة بالعروق

"لماذا تبتسمُ كالأبله ، ألا تلحظُ أنك في الٱونة الأخيرة بِتَّ تُحضر الزهور إلى المكتب وتبتسم كثيراً!"

تحدث جيمين عندما دَخل إلى المَكتب ليُعلِم تايهيونغ بأن لديه إجتماعاً بعد. خمسة عشر دقيقة ، وما رآه أن تايهيونغ يُحدقُ بالسقف ويبتسم!

"و ما الغريب في ذلك؟"

"لأنك يا سيد تايهيونغ أنك معروف بعدم إهتمامِك بتِلك الأشياء و نُدرة إبتسامتك وجمودك الذي ليس له مَثيل، يبدو أن هناك أحدٌ فب بالك همم؟"

أجاب جيمين على سُؤال تايهيونغ فَهو مُستَغرب من تَصَرفات تايهيونغ فهو صار يبتسم و يَسرَح بالزهور التي يأتي بِها كُل يَوم ، تجاهل تايهيونغ سُؤال جيمين الذي كان في الآخر

"هيا لتُجهز الملف ولنذهب"


._.




جونغكوك ، يعمل في مَتجر الزهور

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جونغكوك ، يعمل في مَتجر الزهور

20 عاماً

الفكرة؟؟؟؟

السرد؟؟؟

الشخصيات ؟؟؟

رأيكم ؟💜


_

فتى الورد- TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن