الفصل الثالث | أخرجوني من هذا السجن |

95 13 16
                                    

بعد مدة ليست بطويلة توقفا معا لتسقط إليزابيث فوق صدر اخيها و هي تعانقه بإبتسامة تكاد تشق ثغرها ، لكن الاخر لم يستطع ان يمد يده كالمعتاد و يعانقها بل إكتفى بالوقوف في مكانه متصنما بين موجات من المشاعر المختلطة أصبح الامر مريبا بالنسبة له هو لم يعد يراها كأخته ربما بل اصبحت امرأة ناضجة في نظره ، لم يعدا يناما معا فوق نفس السرير او يمسك يدها اثناء عودتهما للمنزل او يقلبها و يعانقها كالماضي اصبحت كل تلك المشاعر بالنسبة له ابرة وخزة قلبه حتى نظاراته لها تغيرت كان يتخبط في جدران تسألاته اللامتناهية او ربما هو مخطئ في مشاعرة ربما مجرد نزوة عابرة قد تختفي ان إختفى هو

لتكسر إليزا حاجب الصمت الذي قد قد جعل الحو مريبا قائلة

" أنا أحبك كثيرا يا أخي ، إن صدرك مريح جدا "

ختمت جملتهت بإبتسامة ابرزت ثقوب وجنتيها الحلوتين  ، إبتعدت عنه لتمسكه من يده لكنه قام بإبعاد معصمه بسرعة مشيحا نظاراته عنها

" أنت لم تعودي طفلة يا إليزابيث لكي نتشايك الايدي يمكنك المشي بمفردك "

هذا ما أدلت به شفتاه الكرزيتين مبتعدا عنها دون ادنى فكرة منها ، بقيت الاخرى في حيرة من امرها و الموقف الذي اتخذه شقيقها إتجاهها جعل ملامح السعادة على وجهها تختفي و إكتفت بالمشي وراء اخيها في صمت قاتل الى أن وصلا الى المنزل
و كالعادة رحبت بهما والدتهما قائلة :

" مرحبا يا احبائي الجميلين لقد عدتما بسرعة من نزهتكما "

ردت عليها إليزابيث عاقدة حاجبيها :

" إسألي إبنك الغبي هذا "

ختمت جملتها لتأتيها ضربت خفيفة على مؤخرة راسها
" كم مرة اخبرتك ان تتكلمي بأدب مع اخاك الاكبر"

لتزفر على والدتها " أمي "

اعادت عقد حاجبيها مقوسة شفتاها الورديتين  موجهة نظاراتها الى أخيها ليقوم الأخر بإبعاده عنه بإصبع سدادته على جبهتها

 الخطيئة (متوقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن