الفصل الثاني |براءة الاخوة |

117 18 1
                                    


بعد خمس سنوات

"إليزابيث اين انتي "

هذا ما ردده ذلك الاخر الصغير الذي  يفتش عن اخته و ملامح السعادة بارزى على وجهه ، يبحث وراء الاشجار و خلف الصخور و داخل الكهوف الصغيرة ، هذه لعبتهما المفضلة لطالما كانت تحب الاختباء و اللحظة الحاسمة حين يجدها اخوها الاكبر و يبادلها العناق  ، بعيونه الصقرية يتربص كل حركة فما ادراه لعلها تكون تلك الشقية
انه حازم هذه المرة على الفوز عليها ، توقف فجأة ليحني ظهره و بخطوات بطيئة جر نفسه نحو هدفه ، قفز امام اخته مفاجئا لها قائلا

" وجدتك "
بإبتسامة ابرزت وجنتيه الورديتن  ، لتمثل الاخرى الحزن فتعانق اخاها منتهزة تلك الفرصة و تقول ببراءة

" و لكن كيف وجدتني يا أخي لقد كنت مختبئة جيدا ؟"

ابتسم الاخر على لطافتها ليربت على رأسها مرددا:

" الشكر لفستانك الاحمر الجميل  "

إبتعدت عنه لتنظر الى فستانها و تدور حول نفسها بفرح و شعرها الادهم يتناثر في حول ملامحها اللطيفة

" أنا احب هذا الفستان كثيرا فقد إشترته لي والدتي في عيد ميلادي "

إقترب ذو الاعين الصقرية الى أخته ليدغدغها من خصرها الصغير بينما اصوات ضاحكتهما الطفولية تمعم المكان فما الاجمل الاخوة و ما اروع علاقة الاخوة مع بعضهم ، اما علاقة هذين الاثنين كانت مختلفة ، فجونكوك كان يحب اخته كثيرا و يعتبرها كل شيئ في حياته لا يستطيع ان يبدأ يومه دون أي يأخذ توقيعا منها على خده او سماع نغمات صوتها الحنونة و تلك الابتسامة المشرقة التي تعلن عن ظهور غمازة تزين وجنتيها الموردتين ، أينما يذهب يأخذها معه و إن مرضت يكون لها الدواء و يمكث معها اكثر من والدتها و يده لا تستطيع ان تفارق كفها الصغير 
لا يحب دموعها فهذا يؤلم قلبة لكنه يعشق تلك العيون الملونة حين تتغرغر بقطرات مالحة ، يكره بكائها لكنه يحب صوتها الرقيق المليئ بالبراءة ، يهوى إبتسامتها التي ترخي العقل
احب اخته كأنها كل ما يملك

"حسنا دعينا نعود للمنزل يا أليزبيث قبل ان يقلق والدانا "

كانت هذه كلمات جونكون الذي امسك يد اخته و راح يمشي بها الى المنزل ، و كعادتها لم تصمت تلك الشقية طيلة الطريق او حتى تعبت من الكلام و الثرثرة
:" أخي أخي عندما اكبر سأتزوجك و هكذا ستبقى معي الى الابد "

ضحك جونكوك على كلام اخته ليرد عليها

" حقا ولكنك لا تستطيعين الزواج من اخيك "

 الخطيئة (متوقفة حاليا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن