الجزء الثاني | الارك الاول

2.8K 53 14
                                    

جلس سميث على حافة السرير وبدأ يمسح على رأسها حتى اتى الطبيب وبدأ بفحصها ووضع المغذي بيدها ووصف بعض الأدوية ( سيدي ان جسد هذه الفتاة ضعبف وهي تعاني من ضيق بالتنفس لذا تحتاج الى عناية وعليها اخذ ادويتها بأنتظام ) ( حسنا اذهب ) انحنى الطبيب وخرج بينما هو استلقى بجانبها واحتضنها مرت ربع ساعة وهاهي ألين بدأت تستعيد وعيها حاولت النهوض لكن الالم اجتاح جسدها اضافة الى الذي يقوم بأحتضانها نظرت له ألين بتمعن ( في نفسها : هذا الوغد لما هو وسيم هكذا ) وفجأة فتح عينيه لتصرخ وتبتعد عنه بسرعة ( عودي لمكانك لا يجب ان تتحركي ) ( لكنك ستضربني ) )( لن افعل ) ( عدني بذلك ) ( اعدك ) وبعد ان عادت لمكانها اعطاها سميث هاتفها قائلاً بنبرة تهديد ( ان اخبرتِ احداً عن مكانك اعتبري نفسك ميتة ) ( حاضر لن اخبر احد ) ( ستذهبين للجامعة غداً تذكري ما قلته ) ( حسنا ) ( ستحضر الخادمة الطعام كليه كله ) ( لست جائعة شكراً لك ) وبعد ان انهت كلامها دخلت الخادمة ووضعت الطعام على سريرها وخرجت جلست سميث بجانبها وكلما ارادت الكلام ملأ فمها بالطعام حتى انتهى الطبق ونادى على الخادمة لتحضر لها المزيد وبالفعل جعلها تتناول ثلاثة اطباق واحداً تلو الأخر ولم تستطع الأعتراض  وبعد ان انتهى الطعام نهض ليخرج من الغرفة لكن اوقفه سؤالها ( المعذرة لكن ما هو اسمك ) ( الشيطان ) رد عليها ببرود وخرج ودخلت بعده الخادمة لتضع بعض الأغراض على الأرض و وضعت حاسوب على السرير ( قال السيد انكِ ستدرسين البرمجة لذا احضرت لك ما تحتاجين وايضا بعض الملابس وماتحتاجه كل فتاة ) ( شكراً لكِ ) (. هذا واجبي ) وخرجت من الغرفة بينما نهضت ألين وذهبت كي تستحم
( في الصباح )
كانت جالسة على المائدة مع سميث وتأكل الطعام وفقط الهدوء حولهما حتى قاطعته قائلة ( شكراً على الأغراض التي احضرتها امس ) ( لا بأس ) ( وايضاً لدي ثلاث محاضرات في الأسبوع ) ( اعلم وثم اياكِ والتكلم مع الأولاد فجميعهم لديهم نوايا سيئة ) ( حاضر ) ( ولا تعودي بمفردك انا سأخذك واعيدك ) ( حاضر ) ( ولا تهربي ) ( حاضر حاضر حاضر موافقة على كل شيئ )  انهت ألين طعامها لتأخذ حقيبتها وحاسوبها وتخرج لينهض سميث ويلحقها
( بعد الجامعة )
كانت واقفة امام المدخل تنتظر سميث لأنه اخبرها بذلك وها هو قد وصل اخيراً ليوقف السيارة ويترجل منها متجهاً ناحية ألين لتنظر له بقلق ظناً منها انه سيضربها لكنها صدمت حين نطق
بهدوء قائلا ( كيف كان يومك ) نظرت له بعيون متلألأة دليلاً على انها ستبكي فوضع سميث يده على خدها ناطقاً بتساؤل ( مابك همم؟ اخبريني صغيرتي ) نطقت ألين ( لقد *شهقة* تنمروا علي *شهقة* وفي يومي الأول هنا ويقولون اني قصيرة وقبيحة ايضاً ) ( من قال ذلك انتي فتاة جميلة للغاية لاتستمعي لهم - ابعد شعرها عن وجهها لتظهر ملامحها الجميلة مع خديها وانفها المتوردين - هيا لنذهب ) امسكها من يدها وسحبها خلفه تحت نظراتها المنصدمة هل يعقل انه نفس الشخص الذي ضربها وتركها بلا طعام ليومين كيف اصبح بهذا اللطف فجأة افاقت من شرودها على صوت فتى قد ركب في السيارة ( وااو فتاة في سيارة اخي ) ( اخاك ؟ ) ( اجل انا ليو عمري 12 سنه واكون اخ سميث ) وبعد ان انهى كلامه صرخت بحماس ( اجلل عرفت اسمه ) نطق سميث بأنزعاج ( اصمتي اصمتي فضحتنا بصوتك )  ( اخي هل هذه حبيبتك ؟ ) ( لا لكن ستعيش معنا لأنها لا تملك منزلاً ) ( اجللل هناك شخص استطيع اللعب معي اخيراً ) ضحك بعد ان انهى كلامه لينتقل للمقعد الأمامي ويجلس بحضنها ( اذاً كم عمرك وما اسمك واين عائلتك ) ( اسمي ألين في الـ18 فقدت واداي بحادث عندما كنت صغيرة ) ( اسف لذلك ) ( لا بأس صغيري ) ( لست صغيراً ) ضحكت ألين بخفة لظرافته لتمسك وجهه وتقبل خديه بينما هو يكاد يموت من احراجه ( اخي هل يمكنني الزراج بها؟ ) ( اصمت ليو ) توقف سميث امام منزله لينطق بهدوء ( ليو اذهب لغرفتك وادرس وانتِ ألين اريدك بمكتبي بعد نصف ساعة ) نظرا له معاً لينطقا بصوت واحد ( حاضر )
( بعد نصف ساعة )
كانت ألين واقفة امام سميث وهي تشبك اصابعها بتوتر حتى نطق بهدوء ( اسمعي الخروج من المنزل دون اذني ممنوع دخول غرفتي و مكتبي وقبو المنزل ممنوع يمكنك دخول المطبخ وغرفة الجلوس والحديقة اما بخصوص جامعتك انا سأخذك واعيدك ) ( لما اصبحت تعاملني بلطف فجأة ؟) نظر لها سميث ورفع احدى حاجبيه ( يمكنني ضربكِ مجدداً ان اردتِ ) نفت ألين بسرعة ( سأكون فتاة مطيعة انا اعدك بذلك !) ( جيد اذهبي لدراستك لا اريد اقل من درجة كاملة وان وجدتي شيئاً صعباً تعالي الي سأساعدك ) ( حاضر لن اخيب ظنك ) انحنت الين بأحترام وخرجت من المكتب وذهبت لغرفتها لتباشر بالدراسة بعد ثلاث ساعات انتهت ألين من الدراسة واخيراً نهضت ألين وخرجت من غرفتها لتجد ليو امام باب غرفتها نظرت له لتبتسم قائلة ( هل تحتاج شيئاً ) ( اجل انا جائع ) ( اليس لديكم خدم هنا؟!) ( اجل لكنهم في اجازة ) ( هكذا اذاً حسنا سأعد الطعام ) ابتسم ليو ليذهب مع ألين للمطبخ يراقبها كيف تطبخ وبعد مدة انهت تحضير الطعام وبدأت بوضعه على الطاولة لتنظر لـ ليو قائلة ( اذهب لمناداة سميث )نظر لها ليو لينطق بهدوء ( انتِ اذهبِ ) ( لا انه مخيف ) وفجأة سمعت صوت من خلفها ( من هو المخيف يا صغيرة ) انتفضت الين لتلتفت بسرعة ناطقةً بخوف ( ل..لا احد فقط كنت ااخبره اني اخاف من الحيوانات ) ( هل تقصدين اني حيوان ) ( لا فقط انت مخيف عندما تغضب ) ( كوني مطيعة وستعيشين كالأميرات ) ( هيا اجلس وتناول طعامك )
( في الليل )
كان المنزل هادئاً جداً ولا يُسمع فيهِ سوى اصوات الرعدِ والبرق والمطر وكانت ألين قد لفت نفسها باللحاف واختبأت بخزانة الملابس وهي ترتجف وتغطي اذناها بيديها بينما دموعها قد لطخت وجنتيها دخل سميث غرفتها دون ان يطرق الباب لينظر لأنحاء الغرفة ولم يجدها فأستدار وقرر الخروج الى لكنهُ توقف عندما سمع صوت شهقاتها تخرج من الخزانة ليتجه نحوها ويفتح الباب رفعت ألين ناظريها لتراه امامها لكنها صرخت وغطت اذناها بعد سماعها لصوت البرق اقترب سميث وحملها بين يديه بينما هي تمسكت به بقوة ، خرج سميث من غرفتها متجهاً لغرفته واضعاً أياها على السرير لتنطق بصوت هادئ تغلفه نبرة الخوف ( لا تتركني ارجوك ) نظر لها سميث دون ان ينطق بحرف ، استلقى بجانبها محتضناً اياها بقوة وكانت تبدو كالطفلة بين يديه بسبب صغر حجمها وبعد عدة دقائق شعر سميث بأنتظام انفاسها فعلم انها غفت ليغفو هو بدوره

•̩̩͙*˚⁺‧͙⁺˚*•̩̩͙✩•̩̩͙*˚⁺‧͙•̩̩͙*˚⁺‧͙⁺˚*•̩̩͙✩•̩̩͙*˚⁺‧͙
شرط البارت القادم
3 فوت
1 كومنت
15 مشاهدة
دعمكم يحفزني

جــــحـــيـــم الـــشـــيـــطـــانWhere stories live. Discover now