الحلقة ٥ و ٦

561 26 19
                                    

قصة : { #قابل_للكسر } 💔🥂

الحلقة الخامسة { ٥ } 🥊

( تحضنه وتغمض عيونها ، يعدي الوقت ، مريم قاعدة ع الكنبة وسيف نايم وحاطط دماغه ع رجليها )
سيف : تعرفي
( تبصله )
سيف : انتي الوحيدة الي مهما كنت متماسك بشوفها بنهار وبطلع كل الوجع الي جوايا ، مبقدرش احافظ ع ثباتي قصادك ، يمكن عشان انتي الوحيدة الي عارف إنها عمرها م هتشوفني ضعيف مهما انهارت ، او يمكن عشان الوحيدة الي برتاحلها ف ببقا ع حقيقتي معاها ، او الوحيدة الي بطمن ف وجودها ف بطلع كل الي جوايا !
( تملس ع دماغه وتبصله بحب )
سيف بتنهيدة : مش عارف ، بس انتي كلهم
( تبوس دماغه ، يمسك ايدها يبوسها ، يرن جرس باب البيت ، يقوم سيف يفتح ، يلاقي فادي )
فادي : ايه ي باشا عامل ايه ؟
سيف : الحمدلله ، تعالى
( يدخل فادي )
فادي وهو بيبص ل مريم : جيت ف وقت مش مناسب ولا ايه !
( تتنهد مريم بضيق وتضير وشها )
سيف : بطل غلاسة واقعد 
فادي وهو بيقعد : ماشي ، عاملة ايه ي ميرو ؟
مريم : الحمدلله
فادي ل سيف : شكلك احسن
سيف : اة بكتير 
فادي : جبتلك العلاج اهو ، واظب عليه بقا
سيف : شكراً ي فادي تعبتك
فادي : ع ايه يعني
( يقوم يقف )
فادي : عندك حاجة تتاكل ، انا ميت م الجوع
سيف : اة ف المطبخ 
فادي وهو بيمشي : اوك
( يدخل فادي المطبخ )
مريم وهي بتقوم : سيف انا همشي
سيف : متقعدي لسة بدري
مريم : الساعة ١١ ونص اتأخرت اوي !
سيف وهو بيقف : محستش بالوقت والله !
مريم : اة ، حاول تنام بدري مدام نازل الشغل بكرة عشان تلحق ترتاح
سيف : حاضر
مريم : تصبح ع خير
سيف : انا هوصلك
مريم : لا خليك انت انا مش بعيد يعني
سيف : لأ انا معرفش إن الوقت اتأخر كدة ، مينفعش تمشي لوحدك
( يقرب فادي )
فادي وهو بياكل : ماشية ولا ايه ؟
مريم : اة اتأخرت
سيف : هوصلها وارجعلك
فادي : طب خليك انت واوصلها انا انت تعبان !
سيف : لا لأ انا كويس عاوز اتمشى ، انت قاعد ولا ماشي ؟
فادي : لا انا بايت معاك انهاردة ، قلت احسن تتعب ولا حاجة
سيف : طب انا مش هتأخر
فادي : ماشي
سيف : يلا
( يطلع سيف ومريم م الشقة ، تشوفهم الجارة )
الجارة : استغفر الله العظيم يارب ، مش هنخلص م القرف دة !
( يتحرجوا وتبص مريم ف الأرض بضيق ، تدخل الست وتقفل الباب ف وشهم ، يتنهد سيف ويمشوا ، يوصل مريم لبيتها ويرجع ل فادي ، قاعدين بيشربوا شاي )
فادي : م عندها حق ، شايفة بنت كل يوم طالعة داخلة ع شقة بغل زيك م لازم هتشك فيكوا ، حتى لو مخطوبالك رسمي ودبلتها ف ايدك !
سيف : امتى نتجوز بقا امتى يارب
فادي : احنا محتاجين نسرق بنك
سيف : ايدي ع كتفك
فادي بضحك : دة انت يأسان اوي ي عم !
سيف بتنهيدة : اوي والله
فادي : لاحظت نظرات ليام دة ع فكرة مش سالك ، حسيت بخبث !
سيف : ليه يخويا مش كنت بتقول لاعب اخلاق وعمال تشكر فيه !
فادي : مش خبث ليك ، خبث ل مريم
سيف ب استغراب : مريم !
فادي : كانت عيونه هتطلع عليها !
سيف بخضة : ابن الكلب !
فادي : يلا اهي اول واخر مرة هنشوفه فيها اصلاً
سيف : مقلتليش ليه وقتها ؟!
فادي : كان وقته يعني بزمتك ، دة انت كنت متدغدغ !
( يتنهد سيف بضيق ، تعدي الأيام ومفيش جديد ، جوة مستشفى ، مريم شغالة ، تقرب عليها روان )
روان : مريم
( تبصلها )
روان : في واحد بيقول إنه محامي عمك
مريم ب استغراب : عمي !
روان : ايوة ، سابلك الكارت دة وبيقولك كلميه ضروري
مريم وهي بتاخده : طيب !
( تحط مريم الرقم ع الفون وتتصل )
مريم وهي بتبص ف الكارت : الو ، استاذ خطيب معايا ؟
خطيب : ايوة انسة مريم ؟
مريم : اة مع حضرتك
خطيب : ازيك ؟
مريم : الحمدلله !
خطيب : انا محامي عمك
مريم ب استغراب : اة ، خير ي استاذ ؟!
خطيب : عمك توفاه الله
( تتخض مريم )
خطيب : البقاء لله
مريم : ونعمة بالله !
خطيب : محتاج حضرتك تشرفيني ف مكتبي ف العنوان الي ف الكارت ف اقرب وقت عشان فتح الوصية
مريم بفهم : اة ، طيب امتى ؟
خطيب : بكرة الصبح ب اذن الله
مريم : ب اذن الله !
( يعدي الوقت ، تاني يوم ، مريم وفادي وسيف ف الطريق للمحامي )
مريم : م انت عارف انا مفهمش حاجة ، ف خفت اروح لوحدي انا معرفهوش !
سيف : لأ طبعاً متروحيش لوحدك
فادي بحماس : هتورثي ي ميروووو
مريم : ي شيخ اتنيل
( بعد شوية ، يوصلوا مكتب فخم جداً وكبير ، تدخلهم السكرتيرة )
خطيب وهو بيقف : اهلاً ي انسة مريم اتفضلوا
( يقعده )
خطيب وهو بيبص ل فادي وسيف : عرفيني طيب !
مريم : اة سيف خطيبي وفادي صاحبنا وزي اخويا يعني
خطيب : اة اهلاً وسهلاً
فادي وسيف : اهلاً بيك
خطيب ل مريم : انا فاهم إنك يعتبر متعرفيش عمك لإنكم كنتوا بعاد اوي عن بعض
مريم : ايوة
خطيب : بس مهما بعد هو مازال عمك وانتي وريثته الوحيدة
( يبصوا لبعض )
خطيب : عمك سابلك كل حاجة لإن انتي عارفة إنه مخلفش ولا اتجوز تاني من بعد وفاة زوجته الله يرحمها
مريم : اة
خطيب : ف انا جايبك انهاردة عشان تمضي ع استلام ورثك ، الي هو يقدر ب ١٠٠ مليون دولار
( يتخضوا )
مريم بسرعة : لأ !
( يبصولها كلهم )
مريم : انا مش عاوزة حاجة
خطيب ب استغراب : ازاي ؟!
مريم : حضرتك بما إنك المحامي بتاعه ف عارف إن مصدر فلوسه كلها كانت حرام ، من المخدرات وبيع الأثار !
( يتحرج المحامي وميعرفش يرد )
مريم : وانا مستحيل اقبل جنيه واحد من فلوس زي دي !
( تقوم تقف ، يقف الكل )
خطيب : طب ممكن تسمعيني !
مريم : حضرتك تقدر تاخدوا انا مش هاخد حاجة منه ، يلا
( تمشي مريم ، يروح سيف وراها )
فادي بتردد : ااا حضرتك ممكن تديها فرصة تراجع نفسها يعني
خطيب : اة اكيد ، دة الكارت بتاعي ، حاولوا تقنعوها
فادي وهو بياخد الكارت : اة هنقنعها طبعاً هنقنعها
خطيب : ياريت
( يمشي فادي ، يعدي الوقت ، الكل ف بيت سيف )
سيف : ي حبيبتي دول ١٣٠ مليون دولار انتي عارفة الدولار بكام انهاردة ؟
فادي : ب ٣٠ جنييييه !
مريم : إن شالله يكون بمليون جنيه 
فادي : انتي ليه متنشنة كدة ، هو الي كان شغال ف الشمال مش انتي ، انتي مجرد وريثة بس !
مريم : ايوة لكن مدام عارفة المصدر وقابلة يبقا انا زيي زيوا ، وانا مش عاوزة كدة ، ليه اقبل ع نفسي فلوس حرام !
فادي : مش احسن م الفقر والقرف الي انتوا فيه دة ، انتي متخيلة إنك لو اخدتي الفلوس دي هتتجوزوا من بكرة وهتعيشوا ملوك ، فاهمة يعني ايه ملووووك !
مريم : وانا مش هبتدي حياتي بالغلط ، ولو دة الي هيسهلي اموري ف انا ي سيدي عوزاها متعقدة لحد م ربنا هو الي يفرجها
فادي : مهو بيفرجها اهو وانتي الي بترفصي النعمة ي غبية !
( تتنهد مريم بضيق )
سيف : مريم عندها حق
( يبصله فادي بخضة )
سيف : ممكن الفلوس دي تدخل علينا بالخراب فعلاً !
فادي : والله !

قصة : ( قابل للكسر ) ل سهيلة سعيد المنجي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن