منذ أربع أعوام مضت كان يُثقل نفسه بالأعمال أغلب الوقت، لا يعطي لنفسه مجالاً للراحة مع ذلك شخصيته لم تتغير معهم في البيت بسبب إنشغاله.أرتدى جاكيته و أمسك هاتفه عندما كان على وشك الخروج لكن خطوات الصغيرة كانت اسرع لتقف حاجزاً بينه و بين الباب، نظر لها بـ نوع من الانزعاج متحدثاً بأستعجال:
"لا اوعي كدة انا مش عايز اتأخر ع الشغل"
"مش هوعى أنت لازم توصلني الكلية النهاردة"
"اشعجب النهاردة بالذات؟!"
"عشان عندي محاضرة مهمة هتبدأ بعد نص ساعة و مش هلحق بالمواصلات لازم توصلني بالعربية"
تنهد بقوة بينما يراها تفرك كفيها بتوسل و نظرات الرجاء تملوء عيناها، نظر إلى ملابسها الكاجوال ليتقدم نحوها يجذبها من ياقة ملابسها الخلفية فصرخت منزعجة من حركته بينما يخرجان:
"قولتلك مية مرة بلاش الحركة دي"
قوتها بجانب قوته شيء لا يذكر لهذا لم تقاوم و تساهلت في جذبه لها، لم تغفل عنه فعلتها ليقول ضاحكا:
"ما انتي مش معترضة عشان اوصلك الجامعة ي مستغلة يبقى مسمعش صوتك"
"مااشي همشيهالك المرة دي عشان المحاضرة بس"
"شكراً جداً لتواضعك"
تركها بدفعة خفيفة بجانب السيارة لتصعد بها بإبتسامة مرحة سرعان ما جلس بجانبها يقود بإتجاه الجامعة، إلياس ذو السادس و العشرين من عمره كان يتولى نصف أعمال والده و يهتم بأمور إنشاء شركته و الأخير يتطلب الكثير من الجهد و العمل حتى ينجح به طوال الوقت يفكر و يعمل فقط كأنه آلة بشرية مبرمجة على العمل.
عندما اقترب من الجامعة طلبت منه ملك أن يتوقف قبلها بشارع أستغرب من طلبها لكنه فعل ذلك، اتضح فيما بعد أن سبب طلبها حتى تعطيه صندوقاً متوسط الحجم باللون الأزرق الداكن يلفه شريط أسود، أبتسم بخفة متسألا:
"ليه الهدية؟ بمناسبة إيه يعني؟"
"افتحها و بعد كدة هتعرف"
هز رأسه مرة لتتحرك يداه يفتح الصندوق، نزع الشريط و ابعد الغطاء ليجد دفتر مذكرات بغلاف اسود منقوش بأبيض كأنه قطعة من سديم فضائي متصل به قلمه الخاص، ابعده فرأى عدة قصاصات صورية لبعض الرموز التي يحبها كانت إبتسامته تتسع اكثر فأكثر كلما نظر إلى تلك القصاصات في النهاية وجد شيئا لم يكن يتوقعه ليضحك بملئ رئتيه لتشاركه الضحك متحدثة:
أنت تقرأ
|| عهد إلياس ||™ 2023✔️
General Fiction🍃 كنت على الثبات و هزتني 🍃 • هو أمضى و مازال يمضي وقته في العمل دون الأهتمام بأي شيء آخر • • هي رغم تعرضها لحادث أدى إلى إصابتها بالشلل لم تفقد الأمل في إكمال حياتها • • إلتقيا في حدث معين مما جعله يتعلق بها • • هذه الرواية تروي كفاحه نحوها و ليس...