"ماامي مالك سرحانة في ايه؟!"
"هااه؟!"
انتفضت تغريد عندما لمستها تالين بخفة فقد اخرجتها من افكارها العميقة التي غرقت فيها دون أن تدرك، حدقت في ابنتها الصغيرة فكانت تنظر لها بأعين حزينة و ملامح عابسة:
"مالك ي حبيبتي زعلانة من ايه؟!"
"مبقتيش زي الاول، انتي تغيرتي"
اتسعت عيناها بتعجب منها فتلعثمت:
"ا ا انا متغيرتيش، كـ كنت سرحانة بس ي حبيبتي مش اكتر"
"و انتي مكنتيش كدة، ماما هروح العب مع خالو تحت"
"بس الوقت تأخر!"
"خالو صاحي و قلي انزل في اي وقت"
امسكت دميتها بإحكام في حضنها ثم خرجت من الشقة ذاهبة إلى اسفل إلى إياد، حدقت تغريد في آثرها بصدمة من نفسها لقد أثر تغييرها على حياتها مع ابنتها، لمجرد التفكير فقط دون حدوث أي شيء شعرت ابنتها بتغييرها و حزنها.
ثم ماذا سيحدث اذا كان بينهما شيء؟ هل ستنسى ابنتها؟ التي اصبحت مثل اليتيمة رغم أن والدها على قيد الحياة؟ هل ستنسى طفلتها قطعة من روحها و لحمها بسبب قلبها و شيء تافه اسمه الحب؟!.
ابنتي التي حاربت من أجلها كنت سأنساها بسبب نزوة مشاعري؟ هل أنا فتاة مراهقة حتى يتم التلاعب بي من قلبي أم إمرأة ناضجة يمكنها التحكم في مشاعرها جيداً؟! لم أعد افهم نفسي حتى؟ ثم ماذا سأستفيد إن خضت التجربة مجدداً؟ لعلي اسقط في ذات الخطأ مجدداً، لا فائدة ترجو من هذا سأضع نقطة لعلتي الشخصية هذه حتى لا اخسر فتاتي الصغيرة لأنها تستحق الأفضل.
جذبت خصلاتها البندقية بقوة للخلف عازمة على وضح حدٍ لهذه التفاهة التي سببت إعصاراً بداخلها.
.
.
.
.
.عاد إلى البيت متأخراً لكن كانت تنتظره هناك في مكانها كالعادة تؤنس وحدتها بمشاهدة التلفاز و تتوقف على أي شيء من الزمن الجميل، توقف خلف الباب يتكئ عليه ينظر إليها بهدوء بادلته بإبتسامة خفيفة تتحدث إليه:
" اهلا ي حبيبي حمدلله ع السلامة، اتأخرت كدة ليه؟!"
لم يُجب عليها و اكتفى بالنظر فقط و هذا الهدوء على محياه ليس من عادته، ارتبكت والدته مما جعلها تقف و تتجه صوبه بقلق بعد أن تلاشت تعابيرها الهادئة :
أنت تقرأ
|| عهد إلياس ||™ 2023✔️
General Fiction🍃 كنت على الثبات و هزتني 🍃 • هو أمضى و مازال يمضي وقته في العمل دون الأهتمام بأي شيء آخر • • هي رغم تعرضها لحادث أدى إلى إصابتها بالشلل لم تفقد الأمل في إكمال حياتها • • إلتقيا في حدث معين مما جعله يتعلق بها • • هذه الرواية تروي كفاحه نحوها و ليس...