عادت إلى المنزل لتجد الكثير من الحركة به تغيرت تعابيرها إلى الاستغراب تكمل سيرها إلى داخل المطبخ حيث كانت عهد تزين الكعكة بالشوكولاتة المبشورة و يبدو عليها الحماس الشديد.التفت تُقى إليها محدقة بها بعدم فهم و قالت بصوت عالي:
"يا بنت الهبلة!! هو انتي رجعتي من الشركة ع رجليكي ولا ايه؟!"
نظرت عهد إلى شقيقتها كذلك لتضحك عليها، توترت تغريد قليلاً تنظر إلى هيأتها المبعثرة و المبللة بحرج عندما تذكرت ما حدث بينها و بين سالم مما جعل وجهها تطغى عليه الحمرة بسبب خجلها، تحدثت بخفوت:
"نسيت الشمسية بتاعتي و مطرت عليا لما كنت مستنية تاكسي"
"طيب روحي غيري هدومك بسرعة و انزلي عشان نجهز باقي الحاجة يلا"
"صحيح هو في ايه ي ماما؟!"
اخذت قطعة من الشوكولاتة لتخبرها عهد بإبتسامة واسعة:
"عملت التحاليل النهاردة و الدكتورة قالتلي انه وضعي كويس جداً جداً محتاجة اعمل عملية و هرجع امشي تاني"
"بجد!! الحمد لله ي حبيبتي"
انقضت تغريد تحتضنها بقوة و تضحك كلتاهما بسعادة، ابتسمت تُقى تُربت على كتف تغريد بحنان:
"روحي يلا زبطي نفسك عشان في ضيوف جايين بعد العشا"
"ضيوف مين دول؟؟"
سألت بإستغراب هل هذا مصادفة أم ماذا؟! تريد أن تتحدث مع والدها بشأن سالم و انه سيأتي الليلة لكن سيأتي ضيوف أيضاً؟!:
"معرفش هشام مقاليش حاجة ع العموم لسا الوقت بدري روحي زبطي نفسك و اخلصي عشان متاخديش برد"
"حاضر"
اجابت بإقتضاب تذهب إلى شقتها بعدما اطمئنت على أبنتها، استحمت و ابدلت ثيابها إلى عبائة منزلية باللون النبيتي ذات قماش سميك بسبب برودة الجو التي تغيرت فجأة و حجاب باللون البيج مثل التطريزات التي زينتها بخفة و كانت جميلة بها، عندما اوشكت على الخروج من شقتها رن هاتفها لتفزع قليلا:
"طيب انا لسا مقولتش حاجة ارد عليه و اقول ايه طيب؟!"
قد كان سالم هو المتصل هزت يدها عدة مرات في الهواء من توترها رغم ذلك أجابت بنبرة خافتة:
"السلام عليكم"
"و عليكم السلام، عاملة ايه؟"
أنت تقرأ
|| عهد إلياس ||™ 2023✔️
General Fiction🍃 كنت على الثبات و هزتني 🍃 • هو أمضى و مازال يمضي وقته في العمل دون الأهتمام بأي شيء آخر • • هي رغم تعرضها لحادث أدى إلى إصابتها بالشلل لم تفقد الأمل في إكمال حياتها • • إلتقيا في حدث معين مما جعله يتعلق بها • • هذه الرواية تروي كفاحه نحوها و ليس...