أكــل شــيئ كــان مــدبـراً ؟ 5

822 51 3
                                    


الصباح حيثُ تشرقُ الشمس وتغرد الطيور ويذهب الجميع للعمل وربما بعضهم لا ربما يمر هذا الصباح على البعض اما بسعاده او بحزن

كانت  تجلسُ على الكرسي تراقب السجناء يعملون مثل كل يوم فقد اصبحت عادتها كانت تأخذ قهوتها وتتجه كي تراقبهم من بعيد ، لحسن حظها بأن ساسكي لم يرها والا لكان القى عليها محاضرات لانهائيه

شعرت بأن احداً جلس بقربها اعتقدت بأنهُ ساسكي لكن ما ان التفتت حتى قالت بأبتسامه ( اوه اتسوشي كيف حالك هل انت بخير ) ••( اجل ساكرا- سان انا بخير ) امسكت يدهُ تتفحصها بحذر ( هل تؤلمك يدك ؟) نفى برأسه ليقول بحزن ( لا لا تألمني )

تعجبت من طريقة كلامه لتقول ( مابك حزين هل حدث مكروه ما ) نفى مره اخرى ليقول بحزن ( ساكرا -  سان هل اذا اخبرتك بسر لن تغضبي ) ••( ولماذا اغضب؟؟) ( لا اعلم ولكن ساكرا - سان بشأن يدي ) ••( مابها )

تنفس بهدوء ليقول ( بصراحه ساكرا-سان لقد قمتُ بغرس سكينه حاده في يدي ) شهقت بصدمه لتقول ( هل انت احمق هل تنوي الانتحار ) ••( ليتني كنتُ انوي الانتحار لقد فعلتُ كل ذلك كي اقترب منك اعتقدتُ بأنني لو فعلتُ ذلك سأتقرب منكِ واعترفُ بأنني معجبٌ بك )

بقيت صامته تنظرُ له بغير تصديق ليقول بسرعه متداركاً الوضع ( ولكن اقسمُ لك بأني لم اكن انوي شراً اتجاهك او اقترب منكِ شهوةً مني فقد تعلمين انها المره الاولى التي اعجبُ بفتاه ) ••( كنتُ سأعاتبك على ذلك ولكن بما انك جئت بنفسك واعترفت بخطأك سوف اغفر لك ولكن بشرط) ••( ماهو؟؟)

وضعت اصبعها الخنصرامام وجهه لتقول بأبتسامه ( عدني بأنك لن تفعل ذلك مره اخرى لا بي ولا بغيري ) ابتسم بسعاده ليشابك خنصره بخنصرها ويقول ( اعدك ساكرا - سان )

فكرت في ان تسأله سؤالاً ( اذاً اخبرني اتسوشي منذُ متى وانت في السجن ) ••( تقريباً ثلاث سنوات ) ••( لماذا سجنت ) تنفس ليقول ( بصراحه لقد كان يوماً متعباً انا من عائله فقيره جداً امي وابي يعملان طوال الوقت لكنهما لايجنيان من المال الا القليل يكفينا لمدة اسبوعين او اقل لي صديق اسمهُ اياما كنا دائماً مع بعضنا ولا نفترق ابداً حتى ان زملائنا كانوا يحسدونا على هذه الصداقه في يومٍ ما قررت ان اسرق احد البنوك بأعتقادي ان ذلك سيكون سهلاً للغايه لكني لم اتوقع ان تؤول الامور الى السجن تورط اياما معي فقد شجعتهُ على ان يسرق معي وجمّلت له كل شيئ وبالفعل فعلنا ذلك ولكن امسكتنا الشرطه وها نحنُ الان هنا )

دهشت ساكرا من قصته فهي كانت تتوقع بأن اياما ذلك سيتخلى عنه لكنهُ مازال صديقه المقرب حتى بعد ان ورطه معه في تهمة السرقه تنهدت لتقول بتسائل ( ومتى سيتمُ افراجكما ؟) وضع يده على ذقنه يتذكر شيئاً ليقول ( سيتم اعفائنا بعد ثلاث سنواتٍ اخرى )

ابتسمت بخفه لتقول ( وماذا تريد ان تفعل بعد ان تخرج ؟) ••( عندما اخرح سوف اذهب الى والداي اولاً سأعتذر منهما بسبب انني خيبتُ ضنهما سأبحثُ عن عملٍ واعمل كي اساعد والداي وبعدها سأتزوج وانجب الكثير من الاطفال وسأبتعدُ عن السرقه وهذه الاشياء )

ابتسمت بتشجيع ( اجل اتمنى لك حظاً سعيداً ) ••( ولكن ساكرا- سان هل تعتقدين بأن والداي سيسامحاني ) ••( بالتأكيد سيفعلان فهما يعلمان بأنك فعلت كل ذلك من اجلهما ) اومئ بهدوء وابتسامه وكاد ان يتحدث لكن شخصاً ما نده عليه ( ايها السجين الى العمل بسرعه اياك والتكاسل ) فتح عينيه بصدمه ليقول ( حسناً ساكرا - سان الى اللقاء ) لوحت لهُ بيدها لتعيد نظرها للأمام وجدت ذلك الذي ينظر لها بحده والشرار يتاطير من عينيه

خافت من نظراته لتهرب عائده الى عيادتها وللأن تستغرب من تصرفات ذلك الذي يدعى ساسكي

(اللعنه) تحدث بغضب مع نفسه بعد ان هربت ليعود الى العمل وكأن شيئاً لم يكن


The end ★彡

الســجيــن المـهــووسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن